تهديد الفلول والإسلاميين والعسكريين

بثت قناة العربية مساء الأحد تقريرا عن رد فعل الفلول المصرية علي مشروع العزل السياسي ..
والفلول التي نتحدث عنها ، ليست أفراد . ولكن أحزاب ، حصلت علي شرعيتها من لجنة أحزاب الثورة ، وليس لجنة أحزاب صفوت الشريف ..

أحزاب الفلول ثمانية ، نشأت في عهد الثورة ، وتضم أعضاء وقيادات سابقين في الحزب الوطني . وفي غيبة قانون العزل السياسي ، تمكنوا في تشكيل ثمانية أحزاب .. يضاف اليها ثلاثة أحزاب أنابيب من تركة صفوت الشريف .

بمجرد أن تم الإتفاق بين القوي السياسية والمجلس الأعلي للقوات المسلحة ممثلة في الفريق سامي عنان علي تفعيل قانون العزل السياسي . وتم إقتراح فترة العزل بعامين . وأن يقتصر العزل علي خوض المعركة الإنتخابية القادمة ..

بمجرد أن تحددت الملامح علي هذا النحو ، إنفجرت التهديدات :
وجاء في عنوان قناة العربية : في خطوة تصعيدية رداً على بحث العزل السياسي لفلول "الوطني"
تهديد باحتلال محافظات مصر وقطع خطوط القطارات وكابلات الكهرباء .

الجدير بالذكر إن قانون العزل المقترح يشمل : كل أعضاء مجلسي الشعب والشوري المنتخبين عام ٢٠١٠ . كل أعضاء لجنة السياسات للحزب الوطني . كل اللجنة العليا والأمانات الفرعية للحزب في المحافظات ..

العدد الإجمالي لكل هذه الشرائح لا يزيد عن ١٥٠٠ شخص ..

وعلي شاشة برنامج الحياة اليوم ، قال الدكتور صلاح حسب الله رئيس حزب المواطن مصري ، إن بعض أصدقاءه في الصعيد الجواني ، هددوا بتقسيم البلاد من المنبع ..
وجاءت تفاصيل التهديدات التي نشرتها العربية نت علي النحو التالي :

"إحنا هنوريهم قوتنا عاملة إيه.. مش 3 أو 4 أحزاب هيمشوا مصر على مزاجهم ويضغطوا على المجلس العسكري لتنفيذ كلامهم بحجة إنهم يمثلون المصريين، أنا ما إدتهمش توكيل للكلام بأسمائنا".

وهدد آخر من جنوب الصعيد قائلا: "مش عاوزين نقطع كابلات الكهرباء وخطوط القطارات واحتلال المحافظات، ويبقوا يورونا الـ15 حزب اللي راحوا الاجتماع مع المجلس هيعملوا إيه لما تخرب من فوق ومن تحت".
زعيم أحد الأحزاب: "تطهير عرقي"

وقال معتز محمود، رئيس حزب الحرية، للصحيفة نفسها، إن العزل السياسي يعتبر إعداما للمواطنين دون ذنب، مؤكدا أن "جميع العائلات والقبائل في جنوب وشمال سيناء ومطروح ومن أول أسوان وأسيوط، كانوا أعضاء في الحزب الوطني المنحل، لكنهم مظلومين ومش واخدين حقوقهم الدستورية، إلى جانب حرمانهم من الخدمات والاستثمارات، وهؤلاء يرفضون العزل السياسي، وتكفيهم العزلة طوال السنوات الماضية". وأعرب عن مخاوفه من ردود أفعال هذه العائلات تجاه القرار.

وقال معتز: "سنعقد مؤتمرا هذا الأسبوع لـ500 مرشح على مستوى الجمهورية، وكل مرشح وراءه دائرة بالكامل، أي أكثر من 30 ألف مواطن". وبحسب هذه الأرقام يبلغ إجمالي ما يمكن أن تحشده هذه الأحزاب 15 مليون مواطن".

وقال صلاح حسب الله، رئيس حزب "المواطن المصري": "لا يجب أن يتبنى المجلس العسكري مطالب الأصوات العالية التي أرهقتنا منذ اندلاع الثورة، والمجلس أخطأ حينما اجتمع بقوى دون أخرى وأخل بمبدأ تكافؤ الفرص وإطلاق قوى لها مصالح معينة، وتقييد قوى أخرى لم يقترف أعضاؤها شيئا سوى أنهم يريدون ممارسة العمل السياسي، وتقسيم المصريين إلى نصفين".

وأضاف: "نحمل المجلس العسكري عواقب ما سيحدث، فهذا يشبه التطهير العرقي ضد النواب الذين كانوا ينتمون للحزب الوطني".

ونشرت البشاير أمس جملة التهديدات التي القاها صلاح حسب الله علي شاشة قناة الحياة ..

هكذا كشفت الفلول عن وجهها القبيح ، إنها مستعده لحرق الوطن بكل أطرافه ، إذا مسها الضر أو الضرر . هكذا كان نظام حسني مبارك الذي باع الوطن بكل أطرافه في سبيل مصالحة .

ويبدو إننا نعيش عصر التهديدات ، وليس عصر الثورة ..

إن كل القوي العسكرية والدينية والسياسية تهدد المصريين الآن :

أخطر التهديدات ماتردد أمس : إن الجيش لم يفعل كما فعلت جيوش الجيران في شعوبها ..
أي لم تقاتل شعوبها كما حدث في ليبيا وسوريا واليمن والبقية تأتي ..

فليجرب الجيش ياسادة خوض معركة الدم مع المصريين ، حتي يقع الفرز الكامل بين الوطني وغير الوطني ..

هناك تهديدات نسمعها كل يوم من القوي الإسلامية ضد العناصر المدنية ، التي تطلب بحكومة مدنية ، يحتكم فيها المواطنون الي القانون . ويقف القانون بمسافة واحدة بين كل الأطراف . ولا يميز بين مسلم ومسيحي . ولا يميز بين ذكر وأنثي ..

الدولة المدنية لا تعجب الجماعات الإسلامية . واللي مش عاجبه يتفضل يسيب البلد ، كما قال أحد شيوخ السلفية في خطبته الشهيرة غزوة الصناديق ...

وهناك جماعات مسيحية متطرفة تهدد بتقسيم البلاد . وتطالب بقيام الدولة القبطية ، لتقيم حكومة الأمة القبطية ..

وهناك وزير للداخلية يلذ له القول : لن أسمح . ولن أسمح . ولن أسمح ، وهو يذكرنا بعادل إمام في مسرحية الزعيم .

وهناك جماعات الحكومة الخفية ، المعروفة بإسم البلطجة ، تهدد حياة المصريين ، وسرقتهم وإبادتهم .. الغريب أن الحكومة العلنية تعرف من هم البلطجية .. ولا تخطط لتطهير البلاد منهم ، ومن شرورهم ، بل أطلقتهم علي الناس بغير ضمير أو رحمة ..