إسرائيل تدرس شن عملية عسكرية واسعة النطاق في سيناء
تل أبيب- "وكالات":
2011/10/3
قال موقع "تيك ديبكا" المقرب من الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية: إن
نقاشات تجري حالياً في إسرائيل بشأن القيام بعملية عسكرية في سيناء، وسط
قلق متزايد من عودة الاهتمام المصري.
وذكر الموقع أن العميد في جيش الاحتياط، رئيس المجلس القومي الإسرائيلي
السابق عوزي ديان دعا إلى القيام بعملية عسكرية داخل سيناء، بحجة أنه آن
الأوان لاسترداد الجيش الإسرائيلي قدرته على العمل في تلك المنطقة.
وأضاف الموقع: إن اجتماعاً عقده قائد هيئة الأركان العسكرية بيني جانتس
مع ضباط هيئة الأركان لبحث الوضع في جنوب إسرائيل والمناطق المحاذية لمصر،
حيث كشفت محافل حضرت الاجتماع عن تأكيده الرغبة في الحفاظ على اتفاق
السلام مع مصر، وفي الوقت ذاته الحفاظ على أمن اسرائيل.
وفي السياق ذاته، أعرب وزير الجيش الإسرائيلي إيهود باراك عن قناعته
بأن نظام الحكم المقبل في مصر سيكون أقل تأييداً لإسرائيل، وأن سيناء تتحول
إلى منطقة بدون سيطرة أمنية تسودها "عصابات الإرهاب"، لكنه لم يشر إلى
ضرورة الاستعداد لفتح جبهة جديدة مع مصر، لأن معاهدات السلام معها ثابتة.
وفي هذه الأثناء، أعرب تقرير إسرائيلي أعده مركز "فرانكلين بيغين" عن
قلق الأوساط السياسية والاقتصادية من عودة الاهتمام المصري بسيناء في ضوء
الاستثمارات المصرية التي تدفقت عليها، ما يؤسس لمجتمعات حديثة في شبه
الجزيرة ستكون محاور ارتكاز سكاني في المنطقة مستقبلاً.
ويكشف التقرير أن إسرائيل عرضت على الرئيس المصري السابق حسني مبارك ضخ
استثمارات في وسط وشمال سيناء، إلا أن ذلك قوبل بالرفض، لأن الشخصيات
والمستثمرين المصريين الموجودين في المنطقة يتمتعون بحس شعبي ودعم جماهيري
سيجعل دخول إسرائيل في هذه المنطقة صعباً للغاية.
من جهة أخرى، ألمحت مصادر مصرية مسؤولة في القاهرة إلى دراسة لزيادة عدد قواتها في سيناء لضمان الأمن بشكل كامل.
إلى ذلك، كشف تقرير إسرائيلى صادر عن مركز "بنيامين فرنكلين– بيغين"
الإسرائيلى للدراسات الإستراتيجية عن أن هناك قلقاً يسود الأوساط السياسية
والاقتصادية فى تل أبيب من عودة اهتمام الحكومة المصرية بسيناء، مضيفاً: إن
الاستثمارات التى تدفقت على شبه الجزيرة المصرية تؤسس لمجتمعات حديثة
ستكون محاور ارتكاز سكاني في سيناء مستقبلاً.
وكشف التقرير الذي نشرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن تل أبيب عرضت
فى خلال فترة حكم الرئيس المصري السابق حسني مبارك ضخ استثمارات ضخمة في
وسط وشمال سيناء، إلا أنه رفض ذلك خوفاً من الضغط الشعبي ضده، وكذلك لأن
المستثمرين المصريين الموجودين في سيناء يتمتعون بحس شعبي ودعم جماهيري جعل
دخول الإسرائيليين في سيناء صعبا للغاية.
وفى السياق نفسه، نقلت "معاريف" تصريحات سابقة لرئيس جهاز الأمن القومي
الإسرائيلي "عوزى ديان" التي قال فيها: إنه آن الأوان للقيام بعملية
عسكرية إسرائيلية داخل سيناء، وهى التصريحات التي نفتها مصادر سياسية
وعسكرية من داخل الحكومة الإسرائيلية نفسها.
وأضافت معاريف: إنه قبل حوالي أسبوع اجتمع ديان بقائد هيئة الأركان
الإسرائيلية الجنرال "بيني جاينس" وناقش معه الوضع في جنوب إسرائيل والوضع
على الحدود المصرية – الإسرائيلية، وكذلك قطاع غزة، رافضاً الإدلاء بأي
تفاصيل عن فحوى الاجتماع.
وقال المسؤول الإسرائيلي: إن تل أبيب تريد الحفاظ على اتفاق السلام مع
مصر، لكن من جانب آخر يجب الحفاظ على أمن إسرائيل، مضيفا خلال تصريحاته
السابقة التي أعدتها الصحيفة العبرية مرة أخرى "نحن لسنا معنيين بتسخين
الوضع في الجنوب، ولكننا لا نريد أن تتحول حدودنا مع مصر لحدود تنطلق منها
العمليات، لذلك من المهم أن تكون لدينا ردود عنيفة ومطاردة الجماعات
المسلحة.