نائبة تكشف عن مخطط لقتل الصناعة العراقية وإغراق السوق بالمنتجات الإيرانية !
بغداد
كتب د. حميد عبدالله :
14 ـ 05 ـ 2022 | 02:00 |"
تطمح إيران إلى بلوغ عتبة الثلاثين مليار دولار في تبادلاتها التجارية مع العراق سنويا بعد أن تجاوزت سقف الـ18 مليارا، وبحسب مصدر في غرفة تجارة بغداد، فإن العراق يستورد من إيران جميع البضائع بدءا من إبرة الخياطة حتى مكائن حراثة الأرض وحصاد المحاصيل الزراعية.
وقالت نائبة عراقية إن هناك أربعة أسباب تقف وراء انهيار الصناعة العراقية وموتها بعد عام 2003. وبينت النائب نورس العيسى أن تدهور الصناعة بعد عام 2003 لا يعود لأسباب تتعلق بالبنى الصناعية او الموارد الأساسية او العنصرالبشري فجميعها متوافرة، لكن السبب الحقيقي يكمن بوجود مخطط تقف وراءه قوى سياسية تفضل اغراق السوق العراقية بمنتجات دول الجوار وفي المقدمة منها ايران إرضاء لمرجعيات دينية وسياسية في طهران وقم ولتحقيق مكاسب مادية لتلك القوى المنتفعة من فتح أبواب الاستيراد على مصاريعها من دون محددات.وكان وزير الصناعة العراقي الأسبق محمد الدراجي قد كشف عن تعرضه لضغوط
بإبقاء المصانع التابعة لوزارته معطلة او مخربة، مؤكدا ان جهات طلبت منه ألا يفكر
في إحياء الصناعة العراقية او انتعاشها.وبحسب النائبة العراقية، فإن هناك ضخا غير
معلن للبضائع القادمة من دول الجوار وبعضها يصدر إلى العراق بأقل من كلفة إنتاجه
بهدف قتل الصناعة العراقية.وبحسب النائبة العيسى، فإن هناك اربعة أسباب تقف وراء
موت الصناعة في العراق من بينها وجود قوى متنفذة لا تريد للصناعة العراقية ان تزدهر تحت أي ظرف لإبقاء السوق العراقية سوقا مفتحة لتصريف البضائع المصنوعة في إيران وإعاقة أي فرصة لتحقيق الاكتفاء الذاتي في العراق.لعمل على استنزاف العملة الصعبة وتحويلها من العراق الى دول مجاورة تحت غطاء الاستيراد الوهمي او الصفقات التي تلحق ضررا بالسوق العراقية والمستهلك العراقي معا.
وأخيرا فإن استثناء بعض السلع المستوردة من الرسم الضريبي يجعلها مغرية للمستهلك
بسبب انخفاض أسعارها بصرف النظر عن نوعيتها ومدى انطباق المواصفات النوعية عليها.
وكانت وزارة الصناعة العراقية تمتلك 60 شركة صناعية منتجة قبل عام 2003 فضلا عن أكثر من 50 شركة تابعة للتصنيع العسكري قد تم تفكيكها وبيعها او تعطيلها عن العمل وفق مخطط مدروس لعبت فيه قوى داخلية وأطراف خارجية دورا رئيسيا.
المصدر / موقع اخبار الخليج .