الانتخابات اللبنانية 2022 : هل تمتلك "قوى التغيير" الفائزة رؤية موحدة ؟ !
19 ـ 05 ـ 2022
كتبت ماري - جوزيه القزي :
بيروت :
حملت نتائج الانتخابات التي شهدها لبنان قبل أيام مفاجأة لكثيرين. فعلى الرغم من
التوقعات بإمكانية وصول بعض من وصفوا بـ"المرشحين التغييريين" إلى البرلمان،
إلا أن أحداً لم يكن يتوقع أن يكون عدد من وصل منهم كبيراً إلى هذا الحد.
ونجح المرشحون المصنفون على أنهم مرشحو "ثورة 17 تشرين"، وهو الاسم المعتمد
في لبنان للحديث عن التحركات الاحتجاجية الواسعة التي انطلقت في البلاد في
17 أكتوبر/تشرين الأول،ضد السلطات اللبنانية وكافة الأحزاب من دون
استثناء، ي الفوز بمقاعد في البرلمان على حساب مرشحين خاضوا الانتخابات على لوائح
"أحزاب السلطة".
"الشباب يريدون الانتقام" في انتخابات لبنان :
برلمان لبنان الجديد: لا غالب ولا مغلوب، فماذا بعد ؟
وفاز 13 مرشحا من هذه الفئة، التي ينظر كثيرون إليها بوصفها الأكثر
استقلالية وشراسة ضد جميع الأحزاب التقليدية، في الانتخابات التي أجريت
يوم الأحد، في مناطق مختلفة، من شمال البلاد إلى جنوبها، مروراً بالعاصمة
بيروت.
من هم هؤلاء المرشحون ؟
قد يكون من الصعب الاتفاق على معيار محدد لتصنيف المرشحين ضمن إطار
"القوى التغييرية"، لكن يمكن القول أن التصنيف ضمن هذه الفئة اعتمد
إلى حد بعيد لى مشاركة المرشحين في "ثورة 17 تشرين" أو انبثاقهم منها.
في المقابل فاز 15 مرشحا آخرون ينضوون تحت مظلة ما سمي
بـ"المستقلين"، في إشارة إلى ترشحهم خارج لوائح الأحزاب السياسية.
المصدر / موقع بي بي سي .