براءة بحريني من تهمة الامتناع عن تسليم أطفاله لطليقته !
براءة بحريني من تهمة الامتناع عن تسليم أطفاله لطليقته
23 ـ 05 ـ 2022 | 10:09 |
برأت المحكمة الصغرى الثانية بحرينيا من تهمة تسليم طفليه إلى طليقته كونها محكوم لصالحها بالحضانة بعد أن تبين للمحكمة أن الواقعة الصحيحة كانت رفض الأطفال العودة إلى والدتهما وخاصة بعد تقديم وكيل المتهم التقرير الاجتماعي لمركز حماية الطفل الذي أكد أن المتهم لم يمتنع عن تسليم الصغار، وأنه ملتزم بمواعيد الرؤية وتسليم الأطفال وقت انتهاء الزيارة إلا أن الأطفال تنتابهم حالة من البكاء والصراخ طلبا للبقاء مع والدهم وعدم تركه لهم.وقالت المحامية شيرين محمد وكيلة المتهم إن حقيقة الواقعة تتمثل في أن موكلها عندما يأخذ الأولاد لتسليمهم للمجني عليها يقوم الأولاد بالبكاء كونهم يريدون العيش معه, وهذا ما أكده الأولاد في أحد البلاغات، حيث إن المجني عليها عندما ترى الأولاد يبكون بشكل مستمر يريدون العيش مع والدهم قامت بإخباره أنه لا مانع لديها من أخذه للأولاد وعندما قام المتهم برفع دعوى شرعية يطلب فيها إسقاط حضانة الأولاد عنها قامت بتقديم بلاغ كيدي بأنه ممتنع عن تسليم الأولاد في حين أنهم تحت يد المدعية منذ تاريخ تقديم البلاغ، كما أشارت إلى أن المتهم يذهب لتسليم الأولاد على الرغم من بكاء واعتراض الأولاد على ذهابهم مع والدتهم إلا أنه التزم بما جاء بمنطوق الحكم، وأشارت إلى أن الأولاد أكدوا للمحكمة أن والدهم يحسن رعايتهم ولا يوجد أي تصرف سيء من قبل المتهم, الأمر الذي أكد كيدية الدعوى وبراءة المتهم مما نسب إليه من اتهام لانتفاء أركان الجريمة وعدم وجود دليل ضد المتهم.ودفعت شيرين بانتفاء الركن المادي لجريمة الامتناع عن تسليم صغير لعدم وجود دليل يدين المتهم حيث أشارت الى أن الجريمة التي كانت منسوبة لموكلها قد انتفت لعدم وجود ثمة دليل يقيني ضد المتهم، حيث إن التقرير الاجتماعي لمركز حماية الطفل أكد أن والدة الأطفال لم تذكر في أي مرة من مرات اللقاء أن المتهم ممتنع عن تسليم الصغار, الأمر الذي
يؤكد تناقض أقوالها، كما أشارت إلى أن الأطفالدائما ما يشتكون من تعرضهم
للضرب والتعنيف بشكل مستمر من قبل والدتهم بسببإصرارهمعلى لقاء
والدهم ورغبتهم في العيش معه. وأشارت إلى أن الأطفال أكدوا أنهم يحبون
والدهم كثيراًوبأنه يحسن معاملتهم ويلبي جميع احتياجاتهم، حيثإن
المتهم لم يمتنع عن تسليم الصغار ببينما المدعية حرمت المتهم من أبسط
حقوقه الشرعية والقانونية وحرمته من أولاده دون عذر شرعي ومسو غنوني حي
شارت إلى أن كل الأدلة لا ترشح إلى توافر أركان الجريم المنسوبة إلى المتهم، كما
دفعت بانتفاء القصد الجنائي لدى المتهم, حيث إن المجني عليها لا تقوم بواجباتها
الشرعيةولقانوني كونها حاضنة للأولاد, حيث إنها تعامللأطفال بقسوة وهذا ما أكده الأطفال لدى مركز حماية الطفل، حيث أن ال متهم يقوماستلام وتسليم أولاده في الوقت المحدد وفقاً لحكم الزيار، ويقدم لهم الاهتمام والرعاية هو وأسرته.وقالت المحكمة إنها محصت الدعوى وأحاطت بوقائعها وظروفها وملابساتها
وبأدلة الإثبات التي قام الاتهام عليها عن بصر وبصيرةوفطنت إليها ووازنت بينها
فإنها تجد الأدلة القائمة قد أحاطها الشك والريبة ولم تطمئن لها المحكمة للقضاء
لإدانة المتهم ولهذه الأسباب حكمت المحكمة ببراءة المتهم مما نسب إليه.
المصدر / موقع الخليج للإخبار .