وزير المالية السعودي: المجتمع الدولي يقلل من شأن أزمة الغذاء العالمية !
28 ـ 05 ـ 2022 |" 09:08 ص |
كتب محمد على :
تدق عدة دول ناقوس الخطر بشأن الأزمة المتزايدة في الإمدادات الغذائية العالمية
التي أثارها الغزو الروسي لأوكرانيا.
تعتبر الدول المتحاربة من بين أكبر مصدري المنتجات الزراعية في العالم،
وتغذي معظم العالم النامي على وجه الخصوص.
وحول ذلك، يعتقد وزير المالية السعودي محمد الجدعان أن العالم لا يأخذ الأمر
على محمل الجد بما فيه الكفاية، وفق ما أوردت شبكة “سي إن بي سي” الأمريكية.
وقال الجدعان لشبكة “سي إن بي سي”، خلال لقاء على هامش المنتدى الاقتصادي
العالمي في دافوس بسويسرا ”أعتقد أن هذه قضية خطيرة للغاية. أزمة الغذاء حقيقية. أعتقد أن المجتمع
الدولي لا يزال يقلل من شأنها”.
وأضاف الوزير: ″سوف تسبب الكثير من الأمور، ليس فقط في منطقة الشرق
الأوسط وشمال أفريقيا، ولكن حتى في العالم”.
وأضاف الوزير الجدعان: ”منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ضعيفة للغاية،
حيث إنها تستورد الكثير من المواد الغذائية، وهي تمثل 6٪ من سكان العالم”.
ويهدد الغزو الروسي غير المبرر لأوكرانيا الآن نسبة كبيرة من القمح والحبوب
التي تعتمد عليها دول الشرق الأوسط وأفريقيا.
وتمثل روسيا وأوكرانيا معًا ما يقرب من ثلث صادرات القمح العالمية،
وحوالي 20٪ من الذرة و80٪ من زيت عباد الشمس، وتوفران غالبية إمدادات
منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ارتفعت العقود الآجلة للقمح بأكثر من 30 ٪ منذ بدء الغزو في أواخر فبراير.
قبل الحرب، تم شحن أكثر من 95٪ من إجمالي صادرات أوكرانيا من الحبوب
والقمح والذرة عبر البحر الأسود، وذهب نصف هذه الصادرات إلى دول الشرق
الأوسط وشمال أفريقيا.
وتم إغلاق هذه القناة الحيوية الآن، مما أدى إلى اختناق التجارة البحرية الأوكرانية
بعد أن تعرضت موانئها لهجوم من الجيش الروسي.
وأدى ذلك إلى زيادة التضخم على مئات الملايين من الناس، لا سيما أولئك
الذين يعيشون في المناطق الفقيرة والذين يعانون بالفعل من ارتفاع معدلات البطالة
وتفاقم الأزمات الاقتصادية.
ويعاني لبنان من أزمة ديون وتضخم خانقة، ويستورد 60٪ من قمحه من البلدين
المتحاربين، اللذين يوفران 80٪ من الحبوب.
وقال الجدعان : ”لذلك علينا أن نكون حذرين للغاية بشأن ما يحدث في المنطقة.
سنوفر الدعم المطلوب بقدر ما نستطيع، ولكنه ليس فقط نحن - فهذه مشكلة عالمية
نحتاج إلى العمل بشكل تعاوني مع العالم لإيجاد حلول”.
واستشهد الجدعان بجهود المملكة العربية السعودية السابقة داخل مجموعة العشرين
للعمل مع الدول الأعضاء الأخرى في معالجة وباء كوفيد -19 والتعافي منه،
قائلاً : إن التعاون عبر الحكومات والمناطق ساعد في إيجاد حلول.
وقال: ”أعتقد أن أزمة الغذاء تتطلب مثل هذا التعاون”.
المصدر / موقع صدى البلد الإخباري .