وزير الدفاع الروسي يتفقد وحدات روسية في أوكرانيا وكييف تعلن ...
وصول سفن حربية وزوارق أميركية إلى أوديسا للمساندة !
26 ـ 06 ـ 2022
مكة المكرمة :
قالت وزارة الدفاع الروسية إن وزير الدفاع سيرغي شويغو يتفقد وحدات روسية
في أوكرانيا، في حين أعلن الجيش الأوكراني وصول سفن حربية وزوارق من
الولايات المتحدة الأميركية للمساعدة في حماية سواحل البلاد في أوديسا على
البحر الأسود، أما العاصمة كييف فتتعرض لقصف صاروخي روسي أسفر حتى
الآن عن مقتل شخص وإصابة آخرين.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان "استمع الجنرال سيرغي شويغو في مراكز
قيادة الوحدات الروسية إلى تقارير من القادة عن الوضع الحالي وإجراءات ا
لقوات المسلحة الروسية في مناطق العمليات الرئيسة".
ونشرت الوزارة مقطع فيديو -اليوم الأحد- يظهر شويغو وهو يهبط من طائرة
مرتديا زيا عسكريا باللون الأخضر الداكن، ثم وهو يتحدث مع مسؤولين عسكريين.
وأضافت أن الوزير قلّد أوسمة لمجموعة من العسكريين، تقديرا للجهود التي بذلوها
"في العملية العسكرية الخاصة"، مستخدمة الاسم الرسمي الذي تطلقه روسيا
في حربها على أوكرانيا. ولم يتضح على وجه الدقة الموقع الذي زاره شويغو.
بدوره، أفاد الجيش الأوكراني بوصول 6 سفن حربية و18 زورقا من الولايات المتحدة الأميركية للمساعدة في حماية السواحل الأوكرانية في أوديسا على البحر الأسود.
وقالت هيئة أركان الجيش الأوكراني إن قواتها قصفت بصواريخ "هيمارس" الأميركية
أهدافا للعدو داخل الأراضي الأوكرانية، وبثت مشاهد لما قالت إنها بدايةُ عملية استخدام
منظومة هيمارس داخل الأراضي الأوكرانية، من دون أن تحدد مكان تلك الأهداف
وطبيعتها.
كما قالت قيادة عمليات الجنوب الأوكرانية إن قواتها نفذت كمينا وصفته بالناجح استهدف القوات الروسية في منطقة زاباروجيا الجنوبية، وأسفر عن مقتل 300 جندي روسي. وأكدت القوات
الأوكرانية استمرار تقدمها باتجاه مواقع التمركز الروسية في ريف زاباروجيا.
عمدة كييف قال إن هناك أشخاصا عالقين في المباني التي قصفها الجيش الروسي
وسط كييف (رويترز) .
قصف كييف :
من ناحية أخرى، هزت 4 انفجارات كييف تزامنا مع قصف صاروخي على حي
شفشن-كيفسكي الممتد من مركز المدينة إلى شمال غربي العاصمة، وذلك قبل ساعات
من افتتاح قمة لمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في جنوب ألمانيا بمشاركة
الرئيس الأميركي جو بايدن.
وقال عمدة المدينة للجزيرة إن هناك أشخاصا عالقين داخل المباني التي تعرضت
للقصف، وإن السلطات تحاول إنقاذهم لكن من دون أن تعلم حالتهم. وأضاف :
"سيارات الإسعاف وعمال الإنقاذ في الموقع، وتجري عمليات لإنقاذ السكان وإجلائهم
من مبنيين في الحي".
وذكر مراسلوا وكالة الصحافة الفرنسية أن مجمعا سكنيا بالقرب من وسط المدينة
أصيب على نحو أدى إلى اندلاع حريق وانبعاث سحابة كبيرة من الدخان الرمادي،
وسمعت مراسلة الوكالة التي تقيم في المجمع السكني نفسه صفيرا قبل وقوع الانفجارات.
وكان هذا الحي قد تعرض لقصف بصاروخين روسيين في أبريل/نيسان الماضي أسفر
عن قتل امرأة.
كما ذكرت وكالة رويترز أن دوي انفجارين سمع أيضا اليوم الأحد في الضواحي
الجنوبية لكييف.
ويرى رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو أن الضربة الروسية التي استهدفت العاصمة
في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد تهدف إلى "ترهيب الأوكرانيين" قبل انعقاد
قمة حلف شمال الأطلسي في مدريد بين 28 و30 يونيو/حزيران، وأيضا قبل
أيام قليلة من انعقاد قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) التي تفتتح الثلاثاء بحضور
بايدن أيضا.
نداء لمغادرة ميكولايف :
وفي حوار إذاعي، وجّه عمدة ميكولايف الأوكرانية أولكسندر سينكيفيتش نداء إلى
كل سكان المدينة بضرورة مغادرتها فورا إن كانوا يريدون البقاء على قيد الحياة،
وأضاف أن المدينة تتعرض لقصف روسي بصورة يومية وأن القنابل العنقودية تشكل
نحو 80 % من الذخائر التي يستخدمها الجيش الروسي.
وكان الجيش الأوكراني أفاد بتعرض مقاطعة ميكولايف (جنوبي البلاد) أمس السبت
لقصف صاروخي روسي بـ9 صواريخ أُطلقت من شبه جزيرة القرم، ولم يقدم الجيش
أي تفاصيل عن المواقع المستهدفة وطبيعة الخسائر.
وقالت وزارة الدفاع الروسية أمس السبت إن "أكثر من 300 جندي أوكراني ومرتزقة
أجانب و35 وحدة أسلحة ثقيلة" تم "تصفيتهم في يوم واحد في منطقة ميكولايف".
معارك شوارع في مدينة ليسيتشانسك :
على صعيد آخر، قال الانفصاليون الموالون لروسيا في شرق أوكرانيا إن معارك
شوارع تجري في مدينة ليسيتشانسك المجاورة لمدينة سيفيرودونيتسك التي بسطت
موسكو سيطرتها عليها أمس السبت عقب انسحاب القوات الأوكرانية، في حين يرتقب
أن تفرض مجموعة السبع في قمتها اليوم بألمانيا عقوبات إضافية على روسيا بسبب
الحرب على أوكرانيا.
وأعلنت قوات لوغانسك الانفصالية الموالية لروسيا أن القوات الروسية اقتحمت
ليسيتشانسك التي لا يفصلها سوى نهر عن سيفيرودونيتسك، وتخوض معارك
في شوارع المدينة مع القوات الأوكرانية.
وأفاد مراسل الجزيرة في أوكرانيا باستمرار المعارك وتبادل القصف بين القوات
الأوكرانية والروسية في محيط ليسيتشانسك، وعلى الطريق بين باخموت وليسيتشانسك.
وذكر سيرغي غايداي حاكم مقاطعة لوغانسك أن القوات الأوكرانية تصدّت للهجوم
الروسي المستمر على ليسيتشانسك من المحور الجنوبي.
ويعدّ سقوط سيفيرودونيتسك -التي كان يقطنها ما يربو على 100 ألف نسمة وصارت
الآن مدينة أشباح- أكبر انتصار لروسيا منذ إتمام سيطرتها على مدينة ماريوبول
(جنوب شرقي أوكرانيا) .
في مايو/ أيار الماضي، ويمثل ذلك تحولا في ساحة المعركة في جبهات إقليم دونباس.
وتأمل روسيا الآن مواصلة الضغط والسيطرة على مزيد من الأراضي على الضفة ا
لمقابلة لنهر سيفرسكي دونيتس، في حين تأمل أوكرانيا أن يجعل الثمن الذي دفعته
موسكو للاستيلاء على المدينة المدمرة القوات الروسية عرضة لهجوم مضاد
في الأسابيع المقبلة.
تسليح بيلاروسيا :
في إطار آخر، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده ستسلم "في الأشهر
المقبلة" بيلاروسا صواريخ قادرة على حمل شحنات نووية، وأوضح بوتين في بداية
لقاء مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو في مدينة سانت بطرسبورغ أن
الصواريخ من طراز "إسكندر-إم".
وفي تصريحات يمكن أن تزيد من توتر العلاقات بين موسكو والغربيين، قال الرئيسان
الروسي والبيلاروسي إنهما يريدان تحديث الطيران البيلاروسي لجعله قادرا على
حمل أسلحة نووية.
وكانت أوكرانيا قد اتهمت روسيا قبيل ذلك بالسعي لجرّ بيلاروسيا إلى الحرب
الدائرة في أوكرانيا، وذلك بعدما انطلق أمس السبت 20 صاروخا روسيا نحو
أهداف في مناطق شمالي أوكرانيا وغربها.
واستهدفت الصواريخ الروسية مقاطعة تشيرنيهيف الحدودية بين أوكرانيا
وبيلاروسيا،وقالت سلطات مقاطعة جيتومير (وسط أوكرانيا) إن بعض تلك
الصواريخ الروسية ضربت منشآت عسكرية في محيط المقاطعة، مما أسفر عن
مقتل جندي على الأقل.
وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن الهجوم الصاروخي الروسي الذي انطلق من
بيلاروسيا "مرتبط ارتباطا مباشرا بالجهود التي يبذلها الكرملين لجر بيلاروسيا
إلى المشاركة في الحرب على أوكرانيا".
مقتل "مرتزقة" :
من ناحية أخرى، قال الجيش الروسي إنه قتل نحو 80 من "المرتزقة البولنديين"
في قصف، ودمّر 20 عربة مدرعة و8 قاذفات صواريخ متعددة بنيران أسلحة
عالية الدقة على مصنع ميغاتكس للزنك في كونستانتينوفكا في دونيتسك.
المصدر / موقع الجزيرة + وكالات .