روسيا تهدد ليتوانيا والاتحاد الأوروبي بإجراءات صارمة بشأن كالينينغراد !
06 ـ 07 ـ 2022 | 19:28 |
وزارة الخارجية الروسية تحذّر ليتوانيا والاتحاد الأوروبي من اتخاذ
إجراءات صارمة في حال لم يتم حلّ مشكلة نقل البضائع إلى كالينينغراد
في المستقبل القريب.
قالت وزارة الخارجية الروسية إنّ موسكو ستتخذ "إجراءات صارمة"
ضد ليتوانيا والاتحاد الأوروبي، إذا لم يتم حلّ مشكلة نقل البضائع إلى
كالينينغراد في المستقبل القريب، مؤكدةً أنّ "الانتظار طال بالفعل".
وقالت وزارة الخارجية في بيان: "نواصل الحوار مع المفوضية الأوروبية وليتوانيا. ونحن على ثقة من أنّ القضية يجب أن تحل في المستقبل القريب".
ووفقاً للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا، تعتمد موسكو على حقيقة أنّ القرار الصحيح الوحيد سيتخذ في بروكسل وفيلنيوس، مما سيضمن العبور دون عوائق إلى المنطقة الروسية.
وأضاف البيان : "لن ننتظر إلى أجلٍ غير مسمى. مرة أخرى نحذر من أنه إذا لم يستقر الوضع في الأيام المقبلة، فإنّ روسيا ستتخذ إجراءات صارمة ضد ليتوانيا والاتحاد الأوروبي، وقد تم الانتهاء من التحضير
لها بالفعل. حل المشكلة طال انتظاره".
وأشارت الخارجية الروسية إلى أنّ المشغلين الاقتصاديين الروس يعانون بالفعل من خسائر بسبب القيود غير القانونية التي فرضها الليتوانيون من جانب واحد.
وفي وقتٍ سابق، قال ممثل المفوضية الأوروبية، يوهانس بارك، إنّ المفوضية
الأوروبية لم تعدّ بعد توصيات للسلطات الليتوانية بشأن قضية عبور البضائع الروسية إلى كالينينغراد، لكنها على اتصال بالسلطات الليتوانية.
وناقش برلمان ليتوانيا أمس الخميس إمكان إصدار تصاريح لمرة واحدة لعبور الإسمنت إلى منطقة كالينينغراد الروسية، والذي تدخل العقوبات ضده حيز التنفيذ في 10 تموز/يوليو الجاري.
وفي 18 حزيران / يونيو، أكد وزير الخارجية الليتواني، غابرييليوس لاندسبيرغيس،
أنّ ليتوانيا فرضت الحصار على عبور عدد من السلع الخاضعة للعقوبات عبر أراضيها، بعد مشاورات مع المفوضية الأوروبية وتحت قيادتها، داعياً الاتحاد الأوروبي، بعد أيام، إلى عدم تقديم
تنازلات لروسيا في مسألة العبور إلى كالينينغراد، معتبراً أنّ "موسكو لا يمكن لها أ
ن تحصل على انتصار دبلوماسي بشأن مسألة العقوبات".
قب ذلك، أعلن سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، أنّ بلاده
ستردّ قريباً على قرار فيلنيوس حظر العبور إلى مقاطعة كالينينغراد الروسية،
مشيراً إلى أنّ "الشعب الليتواني هو من سيتأثر بعواقب التدابير التي ستتخذها موسكو
في هذا الشأن".
بدورها، رأت زاخاروفا أنّ حظر عبور البضائع وما تزامن معه من تعطيل رحلة
خاصة لنقل دبلوماسيين روسيين من الولايات المتحدة، تمّا بإملاءات واضحة
من واشنطن.
المصدر / موقع المياديـن نت .