بغداد تعلن عن أرقام صادمة لعدد المعتقلين بتهم مخدرات .

بغداد تعلن عن أرقام صادمة لعدد المعتقلين بتهم مخدرات !
26 ـ 07 ـ 2022
كتب أسامة مهدي :
كشفت السلطات العراقية الثلاثاء عن أرقام صادمة لعدد المتهمين بتجارة وتعاطي وترويج المخدرات في البلاد وكمياتها المصادرة وأكثر المحافظات انتشاراً لها وذلك خلال النصف الأول من العام الحالي.
وأكد مسؤول الإعلام في المديرية العامة لمكافحة المخدرات التابعة لوزارة الداخلية العراقية العقيد بلال صبحي القاء القبض خلال الأشهر الستة الماضية من العام الحالي على أكثر من 8200 متهم بتجارة وترويج وتعاطي المخدرات .
اعتقالات يومية :
وأشار المسؤول الأمني في تصريحات بثتها الوكالة الرسمية وتابعتها "إيلاف" اليوم إلى أن "المديرية تلقي القبض وبشكل يومي على عشرات المتهمين بالمخدرات".. موضحاً أن "أكثر المناطق التي رصدت بها عمليات الترويج والاتجار بالمخدرات هي المحافظات الحدودية التي تكون مستهدفة من قبل العصابات ومنها ميسان والبصرة (جنوب) والأنبار (غرب) فيما تربط محافظة بابل بين الوسط والجنوب ويتم عبرها نقل المواد المخدرة الى الوسط أو الشمال".
ولفت إلى أن "مناطق الرصافة في بغداد تصدرت المناطق الأكثر تجارة وتعاطياً للمواد المخدرة".. منوهاً إلى أن "عصابات المخدرات تستهدف محافظات العراق كافة فيما تعد محافظة المثنى (220 كم جنوب بغداد) من الأكثر انتشاراً للمخدرات".
ضبط حوالى ربع طن :
وأضاف العقيد صبحي أن "المواد المخدرة التي يتم ضبطها تكون منشطة لجهاز العصب المركزي (مادة الكريستال وحبوب الكبتاجون)".. موضحاً أنه قد تم "خلال الأشهر الستة الماضية ضبط أكثر من 210 كيلوغرامات من المخدرات بينها أكثر من 180 كيلوغراماً من مادة الكريستال".
وبين أن "نحو 90 بالمئة من المواد المخدرة يتم تهريبها عبر الطرق والمنافذ غير الرسمية وعن طريق الشريط الحدودي بين العراق وإيران من خلال الأهوار أو طريق الصحراء من الجهة الغربية عن طريق منطقة القائم من جهة الأنبار".
وأشار إلى أن "الأمر مشخص من قبل وزارة الداخلية والمديرية العامة لمكافحة المخدرات ومثبت باعتراف الآلاف ممن تم إلقاء القبض عليهم".
ولفت المسؤول الأمني إلى أن "للمواطن دوراً مهماً في التبليغ عن العصابات الإجرامية للمخدرات عن طريق الخط الساخن للمديرية العامة لمكافحة المخدرات".. مؤكداً أن "هوية المتصل تبقى طي الكتمان".
وقد وجه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في أيار/مايو الماضي قوات الحدود باتخاذ إجراءات مشددة لمنع تسلل وتهريب المخدرات الى البلاد .
وأكد خلال حضوره المؤتمر الأمني الموسع للقيادات الأمنية في بغداد على قوات حرس الحدود في وزارة الداخلية بضرورة تصعيد جهودها وتعزيزها لمنع تسلل وتهريب المخدرات الى العراق .. مشدداً على جميع الأجهزة الأمنية بالعمل على منع عبور المخدرات من الحدود الدولية ومتابعة ومحاسبة المتاجرين والمروجين والمتعاطين لها للقضاء على هذه الآفة التي حذر من أنها "باتت تفتك بالنسيج المجتمعي العراقي".
تصاعد نسبة الشباب المتعاطين :
وكان مسؤولون عراقيون وقضاة قد حذروا مطلع العام الحالي من خطورة تصاعد نسبة الشباب العراقيين المتعاطين للمخدرات وسط دعوات لتغليظ العقوبات لتصل الى الاعدام.
فبعد أن دق وزير الداخلية العراقي عثمان الغانمي ناقوس خطر تصاعد نسبة الشباب العراقيين الذين يتعاطون المخدرات الى أكثر من النصف فقد تم الإعلان عن القبض على اكثر من 11 ألف متاجر ومتعاط للمخدرات في البلاد خلال العام الماضي وحده.
ومن بين المعتقلين 328 حدثاً تحت 18 سنة، و6327 أعمارهم بين 18و30 سنة، وبين 31 و40 سنة 3874 شخصاً و1035 من أعمار تتراوح بين 41 و50 عاماً.
وكانت السلطات العراقية قد كشفت في وقت سابق عن ثغرات حدودية مع سوريا وايران يتم من خلالها تهريب المخدرات الى بلادها وأشارت الى إنه "لا توجد منافذ حدودية محددة لغرض تهريب المخدرات الى العراق لكن هناك ثغرات في الحدود العراقية مع إيران و سوريا يستغلها التجار لتهريب المخدرات الى البلاد".
ومن جهتهم دعا قضاة عراقيون مختصون بقضايا المخدرات الى تعديل قانون المخدرات والمؤثرات العقلية رقم 20 لسنة 2017 لتشديد العقوبات لاسيما أن البعض من مروجي المخدرات سبق وأن أفرج عنهم بموجب قانون العفو ثم عادوا مجدداً للتعاطي أو الترويج والمتاجرة .
المصدر / موقع ايلاف الإخباري .