الأطراف المتنازعة في اليمن توافق على تمديد الهدنة لشهرين إضافيين ...
وبايدن يحض على جعلها دائمة !
03 ـ 08 ـ 2022 | 12:02 |
أ ف ب :
توصل أطراف النزاع في اليمن إلى اتفاق لتمديد الهدنة لشهرين إضافيين بدءا من الأربعاء. ورحب الرئيس الأمريكي جو بايدن بالخطوة، وحض أطراف النزاع على جعلها "دائمة". وخاض المبعوث الأممي إلى اليمن محادثات مكثفة مع أطراف النزاع خلال الأيام الماضية لدفعهم نحو تمديد الهدنة. كما أكد أنه سيواصل مجهودات المحادثات للتوصل إلى هدنة أشمل وموسعة أكثر.
علن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ الثلاثاء توصل الأطراف المتنازعة إلى اتفاق لتمديد هدنة انتهت يوم الثلاثاء لمدة شهرين إضافيين، رغم الضغوط الدولية من أجل اتفاق موسع يمكنه الاستفادة من أطول فترة هدوء نسبي في نحو سبع سنوات.
وقال غروندبرغ : "يتضمن هذا التمديد للهدنة التزاما من الأطراف بتكثيف المفاوضات للوصول إلى اتفاق هدنة موسع في أسرع وقت ممكن".
ويذكر أن غروندبرغ كان يضغط من أجل هدنة مدتها ستة أشهر مع إجراءات إضافية، لكن انعدام الثقة عميق بين الجانبين وكان لديهما شكاوى بشأن تنفيذ اتفاق الهدنة الحالي.
وقال المبعوث الأممي إنه سيكثف جهوده لدى الطرفين للتوصل في أقرب وقت ممكن إلى اتفاق هدنة موسع، مؤكدا أنه قدم مقترحا بشأن الهدنة الموسعة .وأضاف أن تمديد الهدنة سيوفر آلية لدفع رواتب موظفي القطاع العام وفتح طرق وزيادة عدد الرحلات الجوية من صنعاء وتدفق الوقود بانتظام إلى الحديدة.
وتضغط الأمم المتحدة أيضا من أجل وقف دائم لإطلاق النار من أجل استئناف المحادثات للوصول إلى حل سياسي دائم.
كما تدخل مسؤولون أمريكيون وعُمانيون لدى الأطراف المتنازعة لدعم اقتراح غروندبرغ بعد زيارة الرئيس جو بايدن للسعودية الشهر الماضي، حيث أعلن عقب محادثات ثنائية عن اتفاق "لتعميق وتمديد" الهدنة.
ورحب بايدن بتجديد الهدنة قائلا "نحث الأطراف اليمنية على اغتنام هذه الفرصة للعمل على نحو بناء تحت رعاية الأمم المتحدة للتوصل إلى اتفاق شامل يتضمن خطوات لتحسين حرية التنقل وتوسيع نطاق دفع الرواتب ويمهد الطريق لحل دائم للصراع بقيادة يمنية".
بدوره، رحب جو بوتشينو المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، التي تشرف على القوات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط، بالتمديد وقال إنه سيوفر الإغاثة المستمرة لملايين اليمنيين.
ويُنظر إلى الصراع على نطاق واسع على أنه حرب بالوكالة بين السعودية وإيران. وواجه الطرفان إحباطات فيما يتعلق بتنفيذ بنود الهدنة.
ويهدد ارتفاع أسعار المواد الغذائية بدفع مزيد من الناس إلى شفا المجاعة في وقت تجد فيه الأمم المتحدة نفسها مجبرة على خفض الحصص الغذائية في ظل نقص التمويل.
ويدور النزاع في اليمن منذ عام 2015 بين الحوثيين الذين يسيطرون على صنعاء ومناطق أخرى في شمال البلاد وغربها، وبين قوات الحكومة المدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية. وتسبّبت الحرب في مقتل مئات آلاف الأشخاص بشكل مباشر أو بسبب تداعياتها، وفق الأمم المتحدة.
ويتهدد خطر المجاعة الملايين من سكان اليمن، في حين يحتاج آلاف، بينهم الكثير من سكان المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، إلى علاج طبي عاجل غير متوفر في البلد الذي تعرّضت بنيته التحتية للتدمير. ويعتمد نحو 80% من سكان اليمن البالغ عددهم 30 مليون نسمة على المساعدات.
المصدر / موقع فرانس 24 الإخباري .