الريس إكس" ينافس البرادعي ويهزم عمرو موسى في الـ"فيديو جيم

القاهرة: هاني زايد 2011-10-05 1:04 AM

على الرغم من أنه شخصية رمزية، إلا أن "الريس إكس" احتل المرتبة الثانية من بين المرشحين الأوفر حظاً في انتخابات الرئاسة المصرية المقبلة، التي تحول ستة من أبطالها إلى أبطال في لعبة، دفعت بالسياسيين المصريين للمرة الأولى إلى دخول قائمة أبطال ألعاب "الفيديو جيم".
فعلى طريقة لعبة "ستريت فايتر"، التي كانت اللعبة الأشهر في تسعينيات القرن الماضي، تحولت لعبة "مصر عايزة مين"، التي يتم لعبها من خلال الدخول على موقع "سلام يا مصر" إلى لعبة شعبية يختار المشاركون من خلالها أحد المرشحين المحتملين ليكون مصارعه في اللعبة، ومرشحا محتملا آخر ليكون منافسه، ثم يبدأ كل منهما في توجيه اللكمات والركلات والضربات الساحقة للآخر حتى يفوز أحدهما.
وللمتبارين أن يختاروا من بين شخصيات كرتونية تمثل خمسة مرشحين محتملين هم مدير وكالة الطاقة الذرية السابق الدكتور محمد البرادعي، والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، والمستشار هشام البسطويسي، والسياسيان حمدين صباحي، وأيمن نور.
والعجيب أن مصممي اللعبة اختاروا إلى جانب هؤلاء المرشحين الناشط السياسي وائل غنيم، الذي كان له دور في الحشد للثورة الشعبية التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك في 11 من فبراير الماضي عن طريق موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، ليكون من بين المتنافسين. إضافة إلى شخصية "الريس إكس" الذي يستخدمه من لا يؤيدون أياً من الشخصيات السابقة، ليكون اللاعب الذي يخوضون اللعبة عن طريقه.
وحسب ما يقوله القائمون على الموقع فإن "الريس إكس هو شخصية غير محددة في اللعبة، يمكن للشخص اللعب به كسائر الشخصيات، وإضافة نقاط إلى رصيده، مع الأخذ في الاعتبار بأن اللاعب لديه فرصة لمدة شهرين لتحديد هوية "الريس إكس" من خلال التصويت على أحد الأشخاص الذين طرحت أسماؤهم على مدى الأشهر الماضية، بحيث يكونون مرشحين محتملين في انتخابات الرئاسة المقبلة، وهم بثينة كامل، وعمر سليمان، وكمال الجنزوري، وعبد المنعم أبو الفتوح، وحازم صلاح، وأحمد شفيق، ومحمد سليم العوا، ومجدي حتاتة، ومجدي أحمد حسين، ومحمد علي بلال، وعبدالله الأشعل.
وتشير الأرقام إلى ارتفاع حظوظ "الريس إكس" الذي يحتل المرتبة الثانية، خلف البرادعي، كأحد أفضل أبطال اللعبة، وتبعه أيمن نور، الذي احتل المرتبة الثانية في انتخابات الرئاسة المصرية السابقة، التي أجريت عام 2005 بحصوله على 7.57 % من أصوات الناخبين، ثم يأتي وائل غنيم في المرتبة الرابعة، رغم أنه لم يرشح نفسه في الانتخابات الرئاسية، وجاء عمرو موسى في المرتبة الخامسة قبل كل من حمدين صباحي، وهشام البسطويسي.
والأكثر عجباً أن القائمين على الموقع وضعوا نسخة منها باللغة الإنجليزية لتشجيع غير المصريين على ممارسة لعبة "مصر عايزة مين".
وتقول الإعلامية ريم ماجد، مقدمة برنامج "مصر بالبلدي"، التي كانت أول من أشار إلى اللعبة من خلال برنامجها الذي تقدمه على قناة (أون تي في)، إن "الرئيس المقبل سيكون منا، وستكون مصر هي التي تريده".
يذكر أن الرئيس الأميركي السابق جورج بوش "الابن" من الرؤساء الذين تحولوا إلى نجوم في ألعاب الفيديو جيم، حيث تحولت واقعة تعرضه للضرب بالحذاء على يد الصحفي العراقي منتظر الزيدي إلى لعبة عرفت إعلامياً باسم "اضرب بقوة"، بينما عرفت شعبياً باسم "حذاء بوش".
ولم تكن تلك اللعبة وحدها اللعبة التي سخرت من "بوش الابن"، حيث كان بوش بطلاً للعبة أطلق عليها لعبة "تكسير عظام بوش"، وهي لعبة يظهر فيها بوش في شخصية راقص، بينما يحاول اللاعبون كسر عظامه باستخدام "الماوس".