مسؤول موريتاني ينسف أساطير المخزن وأحلامه في المنطقة !
2022/08/30
كتب سفيان ع :
مسؤول موريتاني ينسف أساطير المخزن وأحلامه في المنطقةأرشيف .
أكد الرئيس السابق للحزب الحاكم في موريتانيا وزير الإعلام والثقافة السابق ولد محم، أن “بعض النخب المغربية تعيش كذبة تاريخية” ممثلة في “مغربية موريتانيا” على حد زعمها، مشددا أن “موريتانيا الحالية أو بلاد شنقيط التاريخية لم تكن يوما أرضا مغربية، ولم يقدم أهلها يوما بيعة لسلطان مغربي”.
جاء ذلك في تدوينة نشرها الوزير ولد محم، على حسابه عبر موقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، ردا على التصريحات العدائية تجاه موريتانيا، التي أدلى بها المغربي أحمد الريسوني، المستقيل تحت الضغط من منصبه كرئيس للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
فتحت عنوان “الوهم التاريخي”، كتب الوزير الموريتاني السابق، في تدوينته: “يبدو أن بعض النخب المغربية تعيش على كذبة تاريخية ظلت تلوكها حتى صدقتها مع الوقت، وهي كذبة مغربية موريتانيا”، مشددا على أن “الحديث عن التاريخ يتطلب بيّنات ودلائل محايدة لا تقبل الشك”.
وقال في هذا السياق: “بعيدا عن السياسة ومن منطلق تاريخي صرف، أود أن أؤكد للإخوة الأشقاء بالمغرب الشقيق أن موريتانيا الحالية أو بلاد شنقيط التاريخية أو بلاد التكرور أو بلاد الملثمين أو بلاد السيبة لم تكن يوما أرضا مغربية، ولم يقدم أهلها يوما بيعة لسلطان مغربي، ولم يدع له خطيب جمعة على منبر من منابرها، ولم ينصب بها إماما ولم يقم بها حدا، ولم يجب إليه منها خراج أو زكاة أو ضريبة، ولم يحكم في نزاعاتها قاض من قضاته، ولم يحكمها منتدب باسمه يوما، ولم يحفر بها أي سلطان مغربي بئرا، ولم يقم بها جدارا ولم يرد عنها غازيا”.
وتابع المسؤول الموريتاني السابق قائلا: “حين غزانا الفرنسيون واحتلوا بلادنا لستة عقود متتالية، وتم تسجيلها بتاريخنا فترة استعمارية قاومنا فيها بكل قوة وتضحية، لم يعرف يوما أن المغرب، ولم يدخل عهد الحماية بعد، اعتبر أن فرنسا قد احتلت جزءا من أراضيه ولا دعا لنصرة أهلها، وحين تنازل السلطان المغربي لفرنسا عن السيادة المغربية بمقتضى معاهدة 1912، لم تكن موريتانيا من ضمن هذا المتنازل عنه مطلقا، بل كانت السيادة المغربية وقتها محصورة من طنجة إلى إيفني”.
وعليه، أكد ولد محم، أن “الثابت أن هذه الأرض (موريتانيا) لم تكن يوما مغربية لا بالغزو ولا بالبيعة، ولو حصل ذلك لما أنكرناه ولا تنكرنا له، ولاعتبرناه جزءا من تاريخنا الذي نعتز به اعتزازنا وفخرنا بعلاقات الأخوة والدين والدم والتبادل الذي ظل قائما بيننا وبين أشقائنا بالمغرب دون أن تكون لهم سلطة ولا سيادة علينا، وعن التاريخ والتاريخ وحده أتحدث”.
يذكر أن المغربي أحمد الريسوني، كان قد أدلى بتصريحات عدائية تجاه الجزائر وموريتانيا الشقيقة أثارت ردودا ساخطة، باعتبار أنها تدعو إلى التطرف والعدوان على شعوب مسلمة، من لسان شخص يمثل هيئة عالمية منوطا بها بعث رسالة السلم والسلام والتضامن باسم الدين الإسلامي الحنيف.
المصدر / موقع الشروق الإخباري .