الانتخابات البرازيلية : مواجهة محتدمة بين بولسونارو ولولا في أول مناظرة تلفزيونية !
29/ 08 / 2022 | 12:32 |
أ . ف . ب .
رويترز.
تواجه الرئيس البرازيلي المنتهية ولايته جايير بولسونارو ومنافسه اليساري لولا دا سيلفا الأحد في أولى المناظرات التلفزيونية تمهيدا للانتخابات الرئاسية المقررة في 2 أكتوبر/تشرين الأول. وتبادل الزعيمان الاتهامات في مناظرة محتدمة حيث وصف بولسونارو لولا بأنه "لص" في إشارة لسجنه في 2018 بعد إدانته بالفساد، قبل أن يرد لولا بالدفاع عن براءته وعن أداء حكومته على صعيد الإصلاحات الاجتماعية مؤكدا أن بولسونارو "يدمر البرازيل".
تبادل الرئيس البرازيلي اليميني المتطرف جايير بولسونارو ومنافسه اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الاتهامات الأحد، خلال مشاركتهما في أولى المناظرات التلفزيونية قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في 2 أكتوبر/ تشرين الأول.
وخلال أول مواجهة علنية بين الخصمين، بادر الرئيس المنتهية ولايته إلى القول إن حكومة لولا السابقة "كانت الأكثر فسادا في تاريخ البرازيل". وقبل دقائق من بدء المناظرة التلفزيونية، وصف الرئيس السابق البالغ 76 عاما بأنه "لص"، في إشارة إلى قضية فساد في شركة بتروبراس النفطية البرازيلية العامة.
ورد لولا بالدفاع عن أداء حكومته (2003-2010) على صعيد الإصلاحات الاجتماعية، مؤكدا أن بولسونارو البالغ 67 عاما "يدمر البرازيل". وتبادل المرشحان الاتهامات بالكذب. وخلال الجزء الأول من المناظرة التي استمرت ثلاث ساعات، ركز لولا في كلامه على الدفاع عن البيئة ومنطقة الأمازون.
وفي أحد أكثر المواقف توترا خلال المناظرة، هاجم الرئيس المنتهية ولايته الصحافية فيرا ماغالاييس، لأنها أكدت خلال سؤال أنه نشر معلومات خاطئة بشأن اللقاحات المضادة لفيروس كورونا. وقال: "فيرا تنامين وأنت تفكرين بي (..) لا يمكن الانحياز خلال نقاش كهذا وتوجيه اتهامات كاذبة إلي. تشكلين وصمة عار للصحافة البرازيلية". واتهمته مرشحة أخرى للانتخابات الرئاسية بكره النساء، لكن بولسونارو استخف بهذا الاتهام بإشارة من يده.
وتظهر استطلاعات الرأي أن لولا هو الأوفر حظا للفوز، حيث يتصدر استطلاعات الرأي بنسبة 47 بالمئة في مقابل 32 بالمئة لبولسونارو وفق معهد "داتافوليا". لكن استطلاعات رأي أخرى أظهرت أن الفارق بينهما أقل.
وإلى جانب المرشحين الأوفر حظا، دعا منظمو النقاش إلى مشاركة أربعة مرشحين آخرين بينهم وزير المال السابق سيرو غوميز اليساري الوسطي وعضوة مجلس الشيوخ الوسطية سيمون تابت اللذان يحتلان المركز الثالث والرابع في استطلاعات الرأي.
وسجن الرئيس السابق من أبريل/نيسان 2018 إلى نوفمبر/تشرين الثاني 2019 بعد إدانته بتهمة الفساد. واستعاد حقوقه السياسية كاملة في 2021 عندما ألغت المحكمة العليا هذه القرارات، معتبرة أن محكمة البداية التي نظرت في القضية كانت غير مختصة. وشدد لولا طوال المناظرة على أن براءته ثبتت لكن المرشحين الآخرين لم يترددوا باتهامه بـ"الفساد".
في السياق، قال المحلل السياسي أندري سيزار من شركة هولد: "كان خجولا وارتكب أخطاء على صعيد بعض الأمور. بولسونارو كان مرتاحا أكثر وأقل تقيدا في كلامه وكان يضحك. على هذا الصعيد أرى أن بولسونارو فاز".
وفي 2018 عندما انتخب رئيسا، شارك بولسونارو في أول مناظرتين فقط. فقبل شهر على موعد الدورة الأولى للانتخابات تعرض للطعن خلال تجمع انتخابي وخضع لعملية جراحية ولم يشارك بعدها في المناظرات.
وفي حال لم يفز أي مرشح بأكثر من 50 بالمئة من الأصوات في الدورة الأولى التي ستجري في 2 أكتوبر/تشرين الأول، سوف تنظم دورة ثانية في الثلاثين من نفس الشهر.
المصدر / موقع فرانس 24 الأخباري .