الصين منزعجة من تقرير أممي بشأن "انتهاكات" ضد مسلمي الإيغور في شينجيانغ !
09 ـ 09 ـ 2022
المسلمون الإيغور يغادرون مسجد عيد كاه في مدينة كاشغر بعد أداء صلاة العيد - غيتي
الصين تنفي اضطهادها مسلمي شينجيانغ (غيتي)
9/9/2022|آخر تحديث: 9/9/202205:20 PM (مكة المكرمة)
أعلن السفير الصيني لدى الأمم المتحدة في جنيف، اليوم الجمعة، أن بلاده لن تتعاون مع مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بعد إصداره تقريرا حول انتهاكات ترتكب في إقليم شينجيانغ بأقصى غربي البلاد.
وقال السفير تشن شو إن "المكتب أغلق باب التعاون بإطلاق ما يسمى بالتقييم"، واصفا التقرير بأنه "غير قانوني وغير صحيح"، ونفى أن تكون بلاده قد قامت بأي انتهاكات لحقوق الإنسان في شينجيانغ (تركستان الشرقية).
وجاء في تقرير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الذي صدر في 31 أغسطس/آب الماضي أن هناك "انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ترتكب" في الصين، ورأى أن بعض الممارسات ضد أقلية الإيغور المسلمة في شينجيانغ ترقى إلى حد "جرائم ضد الإنسانية".
وصدر التقرير في نهاية ولاية المفوضة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليه التي استمرت 4 سنوات، وذلك بعد زيارتها للصين في مايو/ أيار الماضي.
وبناء على صدور التقرير، أوضح تشن أنه لن يكون هناك تعاون بين بلاده ومفوضية حقوق الإنسان، إذ قال "الآن تمت تنحية كل الأفكار جانبا بسبب صدور التقرير.. لا يمكنكم أن تؤذونا وأنتم تتمتعون في الوقت نفسه بالتعاون معنا".
وأشار تقرير المكتب الأممي إلى رصد "أحداث موثوقة بشأن تعذيب أو إساءة معاملة للمعتقلين" في منطقة شينجيانغ.
وشدد التقرير على أن ما وصفها بممارسات الصين القمعية والتمييزية في الإقليم تجاوزت الحدود، وأن العديد من الأشخاص انفصلوا عن أسرهم بسبب الاعتقالات والعمل القسري في ما تسمى بمعسكرات التثقيف، أو اضطروا إلى مغادرة بلادهم هربا من القمع.
وناشد التقرير الحكومة الصينية للإفراج الفوري عن المحتجزين تعسفيا في معسكرات إعادة التأهيل والسجون ومراكز الاحتجاز المماثلة، وإعادة النظر في القوانين المتعلقة بمكافحة الإرهاب والأمن القومي وحقوق الأقليات.
ومن المفترض مناقشة التقرير الذي سعت الصين إلى منع صدوره، في دورة مجلس حقوق الإنسان التي تفتتح الأسبوع المقبل، وقال تشن إنه "سيعارض بشدة" أي إجراءات ضد الصين في تلك الجلسة.
ويأتي صدور هذا التقرير في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات الصينية مع الولايات المتحدة وأوروبا توترا بشأن العديد من الملفات، من أبرزها ملف تايوان الذي شهد تصعيدا غير مسبوق في المدة الماضية.
ومنذ الحرب الروسية على أوكرانيا واتخاذ الصين موقفا داعما لروسيا، صدرت تقارير ومواقف من الولايات المتحدة ودول أوروبية تنتقد تعامل الصين مع مسلمي الإيغور.
يذكر أنه في أغسطس / آب 2018 أفادت لجنة حقوقية تابعة للأمم المتحدة بأن الصين تحتجز نحو مليون مسلم من الإيغور في معسكرات سرية بتركستان الشرقية، حيث تسيطر الصين منذ 1949على الإقليم الذي يعدّ موطن أقلية الإيغور المسلمين، وتطلق عليه اسم شينجيانغ أي الحدود الجديدة.
المصدر / موقع لبجزيرة اونلاين + وكالات .