استطلاع رأي: جنود أمريكيون ينتقدون حربي العراق وأفغانستان
أظهر استطلاع للرأي صدرت نتائجه يوم الأربعاء أن ثلث قدامى المحاربين بالجيش الأمريكي، والذين خدموا في فترة ما بعد 11 سبتمبر 2001، يرون أن حربي العراق وأفغانستان لا تستحقان ما تكلفته كل منهما من أموال وأرواح.
وبينما تحيي الولايات المتحدة الذكرى السنوية الـ 10 لأطول فترة حرب متواصلة في تاريخها، أظهر استطلاع الرأي الذي أجراه ((مركز بيو للبحوث)) أن 33 في المائة من قدامى المحاربين الذين خدموا في الجيش في فترة ما بعد 11 سبتمبر 2001 والذين شاركوا في الاستطلاع قالوا إن أيا من حربي العراق وأفغانستان لا تستحق ما تكلفته من أموال باهظة وازهاق أرواح. وأيدت نسبة 34 في المائة فقط من قدامي المحاربين الحربين.
وفي صفوف المدنيين قالت نسبة 45 في المائة ممن شملهم استطلاع الرأي أن الحربين لا تستحقان العناء، فيما أيدتهما نسبة 28 في المائة.
وعلى الرغم من أن واحدا من كل ثلاثة جنود قال إن الحربين لا يستحقان العناء، أعربت الأغلبية عن فخرها بالخدمة في هاتين الحربين بنسبة 96 في المائة. ولكن في الوقت نفسه ذكرت نسبة 44 في المائة من الجنود أنهم وجدوا صعوبة في اعادة التأهل للحياة المدنية بعد المشاركة في الحربين.
جاءت نتائج الاستطلاع ضمن دراسة شاملة يجريها ((مركز بيو للبحوث)) بناء على مسحين على المستوى الوطني أجريا في الفترة بين 28 يوليو و15 سبتمبر الماضيين أحدهما لقدامى المحاربين والآخر للمدنيين.
شمل استطلاع الرأي 1853 جنديا من قدامى المحاربين، 712 منهم خدموا في الجيش بعد 11 سبتمبر 2001، فيما شارك فيه 2003 من المدنيين البالغين.