الملكة إليزابيث الثانية : انتقادات لدعوة مسؤولين صينيين لحضور الجنازة !
بكتبت يكي مورتون / مراسلة الشؤون السياسية :
15 ـ 09 ـ 2022
قالت مجموعة من نواب مجلس العموم البريطاني إنه لم يكن ينبغي دعوة مسؤولين صينيين لحضور جنازة الملكة إليزابيث الثانية يوم الاثنين.
وبرز اسما نائبين بارزين عن حزب المحافظين الحاكم هما السير إيان دانكن سميث وتيم لوتون، بين النواب الذين وقعوا خطابا لرئيس مجلس العموم بهذا الصدد.
وجاء في الخطاب أنه "من غير المنتظر" أن تتم دعوة "مهندسي" المذابح ضد مسلمي الإيغور.
وورد اسم الرئيس الصيني شي جينبينغ على قائمة الزعماء العالميين الذين وجهت الدعوة لهم لحضور مراسم الجنازة الرسمية للملكة الراحلة، رغم أنه من غير المتوقع أن يحضر.
وزيارة شي لكازاخستان وأوزبكستان الأسبوع الجاري هي الأولى له خارج الصين منذ بداية وباء كورونا.
ونقلت جريدة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست"، عن مصادر دبلوماسية، قولها إن نائب الرئيس وانغ تشيشان هو الشخص الذي يتوقع أن يحضر الجنازة.
وقالت الخارجية الصينية، الأربعاء، إنها "تبحث إرسال وفد رفيع المستوى" لحضور الجنازة.
ومن المتوقع أن يحضر الجنازة 500 شخصية من بين رؤساء الحكومات والدول والزعماء السياسيين، بينهم الرئيس الأمريكي، جو بايدن. وقد وجهت الدعوات لرؤساء حكومات ودول لها علاقات دبلوماسية مع بريطانيا.
لكن الدعوة لم توجه لأي ممثلين عن روسيا وروسيا البيضاء بسبب غزو أوكرانيا. كما لم توجه أي دعوات أيضا لمسؤولي ميانمار بعد قطع العلاقات الدبلوماسية في أعقاب انقلاب العام الماضي العسكري في ميانمار.
كما لم تتضمن قائمة المدعوين أي ممثلين عن سوريا أو فنزويلا أو أفغانستان، بينما وجهت دعوة محدودة لإيران وكوريا الشمالية ونيكاراغوا، تسمح لهم بإرسال سفراء لحضور الجنازة.
ويخضع النواب البريطانيون الذين وقعوا الخطاب إلى رئيس مجلس العموم لعقوبات صينية، بسبب انتقاداتهم العلنية لسياسات النظام الصيني بحق أقلية الإيغور المسلمة.
وأعلن مجلس العموم العام الماضي أن الصين ترتكب مذبحة بحق الإيغور، في إقليم شينجيانغ شمال غربي البلاد، مع ورود تقارير تفيد باعتقال أكثر من مليون شخص منهم في معسكرات جماعية.
ونفت الصين هذه الاتهامات. وقالت إن المعسكرات مخصصة "لإعادة التثقيف" وهي مؤسسات لمكافحة الإرهاب.
وجاء في خطاب النواب: "نشعر بقلق عميق لسماع أن الحكومة الصينية تلقت دعوة لحضور الجنازة الرسمية الأسبوع المقبل، رغم عدم دعوة دول أخرى مثل روسيا وروسيا البيضاء وميانمار".
وأضاف الخطاب "ومع الأخذ في الاعتبار أن مجلس العموم البريطاني صوت لصالح الاعتراف بالمذبحة التي ارتكبتها الحكومة الصينية بحق الإيغور، فلم يكن من المتوقع أبدا دعوة مهندسي هذه المذبحة أو معاملتهم بأي شكل يفوق معاملة الدول الأخرى التي منعت من الحضور".
وأشار الخطاب إلى أن القرار "غير لائق"، خاصة في ظل تعرض 7 من نواب مجلس العموم لعقوبات من الحكومة الصينية، ومنع السفير الصيني من دخول قصر ويستمنستر.
وطالب النواب الموقعون بتطمينات بأنه لن يتم السماح لأي ممثل عن الحكومة الصينية بدخول قصر ويستمنستر، قائلين إنه سيكون أمرا "غير لائق".
وقال النواب إنهم وجهوا خطابا آخر للخارجية البريطانية.
وكان الرئيس شي بين زعماء العالم الذين قدموا تعازيهم بعد إعلان وفاة الملكة، مشيرا إلى أنها كانت أول شخصية من العائلة المالكة في بريطانيا تزور الصين.
وحسب وسائل الإعلام المحلية، فإن الرئيس الصيني قال إنه يولي أهمية كبرى للعلاقات بين بلاده وبريطانيا، وإنه مستعد للتعاون مع الملك تشارلز الثالث لدعم العلاقات الثنائية.
وزار نائب الرئيس الصيني السفارة البريطانية في بكين ووقع في كتاب التعازي
في وفاة الملكة.
الكصدر / موقع بي بي سي .