استخراج «جادون دراجة» من بطن طفل وتحويل الكاحل إلى ركبة .. أغرب 10 عمليات جراحية !
19-09-2022 | 09:42 |
كتب عبد الفتاح بدوي :
في عام 1967 أجريت أولى عمليات زراعة قلب بشري في التاريخ، وبعد مرور ما يقرب من نصف قرن بات هذا الإجراء الجراحي الدقيق ينقذ حياة حوالي 5000 شخص في جميع أنحاء العالم سنويًا، هذا مجرد مثال واحد على آلاف العمليات الجراحية التي تغير حياة الناس كل يوم، والتي قد يبدو بعضها مستَغربًا بعض الشيء لكنها تظل هي الإجراء الوحيد والأسرع الذي بمقدوره أن يحفظ للإنسان ما تبقى من عُمُره فوق الأرض.
الإجراءات الجراحية الأكثر شيوعًا في معظم البلدان تشمل استئصال الزائدة الدودية وعمليات الولادة القيصرية وجراحات الأوعية واستئصال الثدي وجراحات انسداد الشريان التاجي، بحسب تقرير منظمة الصحة العالمية، أكد أن هناك ما يقرب من 312.9 مليون عملية جراحية أجريت في جميع أنحاء العالم خلال 2012، حيث ارتفع هذا الرقم من 226.4 مليون عملية سنة 2004.
غني عن القول أن كل واحدة من هذه العمليات الجراحية ضرورية لتحسين حياة أحد الأشخاص أو إنقاذ حياته، لكن هناك بعض التدخلات الجراحية الغريبة والمعقدة وغير العادية، لدرجة تشير إلى مدى تقدم الجراحة منذ أولى عمليات زراعة القلب وحتى الآن.
في هذا التقرير نلقي نظرة على أغرب التدخلات الجراحية التي غيرت حياة من خضعوا لها إلى الأفضل.
عملية تحويل الكاحل إلى ركبة :
هي شكل غير عادي من أشكال الجراحة الترميمية التي تتيح استخدام الكاحل كمفصل للركبة، حيث يتضمن الإجراء الاستئصال الجراحي لقاع عظم الفخذ والركبة والجزء العلوي من الساق، ثم يجري تدوير الجزء السفلي من الساق 180 درجة وربطه بالفخذ، أي ربط القدم بالركبة للخلف، وبمجرد تركيب الطرف الاصطناعي، يعمل كاحل القدم كركبة.
تستخدم هذه العملية عند الأطفال المصابين بأورام خبيثة في العظم، ويكون الهدف منها إزالة الورم بشكل كامل، لكن بطريقة تسمح للطفل بأن يكون له نمط حياة عادي، وهو ما لن يكون ممكنًا مع البتر الكامل، بحسب مجلة «medicalnewstoday».
استخراج «موبايل» من بطن شاب :
في مايو الماضي تمكن فريق طبي بمستشفى بنها الجامعي بمحافظة القليوبية، من استخراج هاتف محمول من بطن شاب عانى آلاما شديدة في البطن والمعدة.
بعد إجراء الفحوصات تبين وجود أجسام غريبة في معدته، فقرر الأطباء له جراحة عاجلة، وفوجئ الفريق الطبي خلال الجراحة بوجود هاتف محمول داخل معدته، وجرى استخراجه مع وضع المريض تحت الملاحظة الطبية.
استخراج مفاتيح ومسامير من بطن مريض :
تمكن الأطباء في منطقة القصرين بتونس من استخراج مواد معدنية ومسامير من بطن مريض يعاني من مشكلات نفسية بعدما تمكن من ابتلاعها للمرة الرابعة على التوالي خلال أسبوع.
وأكد مصدر طبي لوسائل إعلام محلية أن المواد التي ابتلعها المريض أحدثت له ثقبا على مستوى الأمعاء، وأجريت له جراحة عاجلة وحالته الصحية مستقرة، بحسب شبكة «العربية». استعادة البصر بالسن
غالبًا ما يشار إليها باسم «جراحة الأسنان في العين»، وهي عبارة عن استخدام سن لاستعادة بصر المريض، وجرى وصف OOKP لأول مرة في أوائل الستينيات من قبل البروفيسور بينيديتو سترامبيلي، من مستشفى سان كاميلو في إيطاليا، ويمكن استخدامه للمرضى الذين يعانون من العمى بسبب ضرر لا يمكن إصلاحه في القرنية - الطبقة الخارجية للعين- والذين لديهم طرق علاج أخرى باءت بالفشل.
تستخدم التقنية أسنان المريض، حيث من غير المرجح أن يرفضها الجسم، ثم يتم حفر ثقب في السن وإدخال عدسة بلاستيكية، ثم يجري زرع هيكل العدسة- الأسنان في خد المريض، حيث تنمو أوعية دموية جديدة على مدى بضعة أشهر، ثم يجري إزالة الهيكل من الخد وزرعه في العين، ليكون الضوء قادرا على الانتقال من خلال العدسة، واستعادة المريض بصره مرة أخرى.
استخراج كرة شعر من بطن فتاة :
استخرج أطباء في فيتنام، كرة شعر تزن نصف كيلوجرام من بطن فتاة في الـ12 من العمر، وقالت أسرتها إنها تأكل شعرها في كل مرة تغضب فيها أو تعاني من الإجهاد.
صحيفة «تيو تري» الفيتنامية أفادت بأن الأطباء في مستشفى الأطفال بمدينة، هو تشي مينه، الفيتنامية، أخضعوا فتاة في الـ12 من عمرها، عرف عنها بأحرف اسمها الأولى، لجراحة عاجلة بعدما نقلت إليهم وهي تعاني من ألم شديد في البطن بالإضافة إلى التقيؤ.
واكتشف الأطباء خلال الجراحة ثقبا في أمعاء الفتاة، بالإضافة إلى كرة شعر تزن نصف كيلوجرام وقطرها 5 سنتيمترات وطولها 10 سنتيمترات، بين المعدة والاثنى عشر.
استخراج مسمار من بطن رضيع :
أعلن الدكتور أحمد الرفاعي، مدير مستشفى الأطفال بجامعة المنصورة، تمكن فريق جراحي بوحدة الجهاز الهضمي من إجراء عملية استخراج مسمار طوله 6 سم باستخدام المنظار دون أي جرح أو مضاعفات أو تدخل جراحي من بطن طفل عمره 9 شهور.
وقال الطبيب في تصريحات صحفية إن «الطفل كان يلعب مع أخيه 3 سنوات في عدم وجود الأم، وبعدها جاء الطفل الكبير يخبر الأم أن الطفل الصغير بلع مسمارًا حاولت الأم خلال 6 أيام استخراج المسمار طبيًا ولم تنجح، حتى جاءت مستشفى الأطفال وتم عرض الحالة على الفريق الطبي، وأجريت الآشعة لتحديد مكان المسمار، وقرر الفريق استخراجه باستخدام المنظار، وأجريت العملية بسلام من غير مضاعفات، وغادر الطفل المستشفى في اليوم نفسه بصحة جيدة».
استئصال نصف المخ لمعالجة النوبات :
الدماغ هو العضو الأكثر تعقيدًا في جسم الإنسان، حيث يحتوي على مليارات الخلايا العصبية التي تعمل كمركز قيادة للوظائف الجسدية والنفسية.
مع وضع هذا في الاعتبار، يبدو أنه من المستحيل تصديق أن إزالة نصف الدماغ يمكن أن يكون إجراء جراحيًا ممكنًا وفعالًا في بعض الحالات العصبية، لكن في بعض الحالات، يكون مجديا، ويُعرف هذا الإجراء باسم استئصال نصف الكرة المخية.
ينطوي استئصال نصف الكرة المخية على الإزالة أو الفصل الجزئي أو الكلي لأحد نصفي مخ الإنسان، ويعتبر إجراءً جذريًا قد يستغرق ما يصل إلى 12 ساعة لإنجازه.
وعادة ما يتم إجراء هذا الإجراء على الأفراد الذين يعانون من اضطرابات عصبية تسبب نوبات في جانب واحد من الدماغ.
استخراج «جادون دراجة» من بطن طفل :
تمكن فريق طبي بمستشفى شبين الكوم التعليمي من إنقاذ حياة طفل من قرية شنوان، عقب تعرضه لحادث نتج عن إصابته بجرح نافذ في البطن نتيجة دخول «جادون دراجة هوائية حديدي».
وقال الدكتور فيصل جودة أحد أعضاء الفريق، إن المريض وصل بحالة صعبة عقب إصابته في حادث أثناء استقلال دراجته نتج عنه اختراق الجادون الحديدي جانبه الأيمن وإحداث جرح نافذ بالبطن، مشيرًا إلى أنه جرى تجهيز غرفة العمليات وإجراء عملية جراحية له وتمكن الفريق الطبي من استخراج الجادون، واستقرت الحالة الصحية للطفل ويخضع حاليًا للعلاج.
زرع قلب إضافي :
تتضمن عملية زرع القلب إزالة قلب المريض التالف واستبداله بقلب متبرع سليم، حيث ينقذ هذا الإجراء القيم حوالي 2000 شخص في الولايات المتحدة كل عام.
لكن ماذا لو كان من المحتمل أن يرفض جسد المتلقي قلب المتبرع، أو أن قلب المتبرع غير قادر على العمل بمفرده؟ هنا يكون الحل هو زراعة قلب غير متجانس، أو قلب إضافي.
زراعة القلب غير المتجانس، المعروفة أيضًا باسم «زرع القلب على الظهر»، تتضمن زرع قلب متبرع سليم على الجانب الأيمن من قلب المتلقي التالف، ويجري ربط كلا القلبين جراحيًا، ما يسمح بتدفق الدم من القلب التالف إلى القلب الجديد، ويمكن للقلب الجديد بعد ذلك ضخ الدم في جميع أنحاء الجسم.
زراعة الرأس :
في سنة 2013 أعلن جراح الأعصاب الإيطالي الدكتور سيرجيو كانافيرو عن مقترح لإجراء أول عملية زرع رأس بشري في العالم، وهو إجراء يعتقد أن لديه القدرة على علاج الشلل الناجم عن أمراض الجهاز العصبي أو هزال العضلات.
الإجراء المسمى HEAVEN-GEMINI يشمل إزالة رأسي المتلقي والمتبرع السليم باستخدام «شفرة حادة للغاية» لتجنب تلف الحبل الشوكي، ثم بعد ذلك يوضع رأس المتلقي والجسم المتبرع به في درجة حرارة الجسم لمدة 45 دقيقة تقريبًا لتقليل تلف الأعصاب، ثم يجري ربط رأس المتلقي بجسم المتبرع باستخدام دمج الحبل الشوكي.
بشكل عام يستغرق إجراء هذه العملية نحو 36 ساعة و11 مليون دولار لإكمالها، وتتطلب مهارات حوالي 150 جراحًا وممرضًا.
وبعد اكتمال الإجراء، يتم إبقاء المريض في غيبوبة 3-4 أسابيع لتقليل الحركة والتأكد من أن الوصلات العصبية بين الرقبة والعمود الفقري لديها وقت للاندماج معًا.
المصدر / موقع المصري اليوم للأخبار .