وزيرة الخارجية الفرنسية في بيروت اليوم والملف الرئاسي على رأس جدول محادثاتها .
13 ، 10 ـ 2022 مـ
أ . ف . ب :
باريس :
كتب ميشال أبو نجم :
تصل وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا إلى بيروت اليوم في زيارة هي الأولى من نوعها إلى لبنان فيما فشل مجلس النواب اللبناني، للمرة الثانية في انتخاب رئيس للجمهورية يحل محل ميشال عون، الرئيس المنتهية ولايته؛ وذلك بسبب فقدان النصاب القانوني لانعقاد الجلسة.
وسيكون ملف الانتخاب الرئاسي أساسياً في المحادثات التي ستجريها كولونا مع الرؤساء الثلاثة (الجمهورية والحكومة والمجلس النيابي) كما ستلتقي نظيرها عبد الله بو حبيب.
وقالت الخارجية الفرنسية في بيان لها اليوم، إن كولونا سوف تؤكد للمسؤولين اللبنانيين «تمسك باريس بعمل المؤسسات اللبنانية بشكل جيد» بمعنى دعوتهم لتجنب الفراغ على رأس الدولة عبر انتخاب رئيس جديد. وفي السياق عينه، قالت الخارجية، إن الوزيرة سوف تحث المسؤولين في بيروت على تشكيل حكومة جديدة كاملة الصلاحيات؛ إذ إن حكومة الرئيس نجيب ميقاتي مستقيلة ومكلفة فقط تصريف الأعمال في حين فشل حتى اليوم وبعد أشهر عدة على تكليفه تشكيل حكومة جديدة في إنجاز هذه المهمة. واعتبرت الخارجية، أن الوصول إلى أن ولادة الحكومة الجديدة هو الممر لإخراج لبنان من أزمته الخطيرة التي يعاني منها، وذلك عبر إقرار الإصلاحات الاقتصادية والمالية المنصوص عليها في الاتفاق الأولي الموقّع بين لبنان وصندوق النقد الدولي.
وأخيراً، سوف تغتنم كولونا المناسبة، لتبدي ترحيب بلادها بـ«الاتفاق التاريخي» حول ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل. ووفق رئيس الحكومة اللبنانية؛ لأن باريس وتحديداً الرئيس إيمانويل ماكرون لعبا دوراً كبيراً في تسهيل التوصل إلى الاتفاق. وتجدر الإشارة إلى أن شركة «توتال إنيرجي» النفطية الفرنسية ستباشر، بعد التوقيع النهائي على الاتفاق، أعمال التنقيب عن الغاز في البلوك رقم تسعة الذي كان يشكّل الصعوبة الرئيسية بين الطرفين. وخلال الأسبوع الحالي، زار وفد من «توتال» بيروت وعقد لقاءات مع المعنيين بالملف. ويفترض أن يوقع لاحقاً اتفاقاً بين «توتال» وإسرائيل لمد إسرائيل بحصتها مما سيتم العثور عليه في البلوك المذكور.
المصدر / موقع الشرق الأوسط للأخبار .