بريطانيا .. أسبوع حاسم أمام ليز تراس وقادة داخل الحزب الحاكم يجتمعون لمناقشة استبدالها!
17/10/2022
قالت صحيفة "ديلي ميل" (Daily mail) البريطانية إن أعضاء في البرلمان البريطاني سيحاولون الإطاحة برئيسة الوزراء ليز تراس هذا الأسبوع؛ إذ يستعد بعضهم لتوجيه رسائل لسحب الثقة منها داخل حزب المحافظين الحاكم، في حين عقد أعضاء محافظون في البرلمان اجتماعا سريا ناقش استبدال تراس.
ونقلت ديلي ميل عن مصادر لم تكشف النقاب عنها أن أكثر من 100 عضو في البرلمان ينتمون إلى حزب المحافظين مستعدون لتقديم رسائل بسحب الثقة من تراس إلى غراهام برادي رئيس لجنة تنظيم شؤون الحزب، إذ تشرف هذه اللجنة على انتخابات قيادة الحزب.
وفقدت بريطانيا -الغارقة في أزمة سياسية- 3 رؤساء وزراء منذ أن صوتت على الانسحاب من الاتحاد الأوروبي عام 2016، وهم ديفيد كاميرون، وتيريزا ماي، وبوريس جونسون.
وقال تقرير الصحيفة البريطانية إن النواب المحافظين سيحثون برادي على إبلاغ تراس أن "وقتها انتهى" أو بتغيير قواعد الحزب للسماح بالتصويت الفوري لسحب الثقة منها.
وأضاف التقرير أن غراهام يقاوم هذه الخطوة، قائلا إن تراس ووزير المالية المعين حديثا جيريمي هانت يستحقان فرصة لوضع إستراتيجية اقتصادية في ميزانية يوم 31 أكتوبر/تشرين الأول الحالي.
من ناحية أخرى، قالت صحيفة "تايمز" (Times) إن بعض أعضاء البرلمان عقدوا مباحثات سرية ليحل زعيم جديد محل تراس.
اجتماع اليوم :
وكانت صحيفة "غارديان" (The Guardian) ذكرت -أمس الأحد- أن كبار أعضاء حزب المحافظين سيعقدون محادثات -اليوم الاثنين- بشأن الطريقة التي يمكن بها إزاحة رئيسة الوزراء من منصبها سريعا "لإنقاذ الحزب".
وقالت الصحيفة، في تقرير لها، إن ما بين 15 و20 وزيرا سابقا وكبار أعضاء البرلمان الآخرين تمت دعوتهم إلى "عشاء للكبار"، عقده مؤيدون بارزون لريشي سوناك، أكبر منافسي ليز تراس، للتخطيط لكيفية إبعادها وتنصيب سوناك وزميلته المنافسة على القيادة بيني موردونت، وموعد تنفيذ هذه الخطوة.
وكانت تراس قد فازت بقيادة حزب المحافظين الشهر الماضي خلفا لبوريس جونسون، بعد أن وعدت بخفض الضرائب، وتقاتل الآن من أجل الحفاظ على منصبها بعد أن تخلت عن بنود رئيسة من البرنامج الانتخابي.
واهتزت الثقة في قيادة ليز تراس يوم 23 سبتمبر/أيلول الماضي، حينما كشفت رفقة وزير المالية (السابق) كواسي كوارتنغ عن برنامج مستوحى من خطة الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان في ثمانينيات القرن الماضي، بقيمة 45 مليار جنيه إسترليني (50 مليار دولار) من تخفيضات ضريبية ممولة حصرا من الديون المرتفعة.
وتراجعت الأسواق البريطانية إثر الكشف عن هذه الخطة، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض لملايين البريطانيين.
وأدى الاضطراب الحالي داخل حزب المحافظين الحاكم إلى تقدم حزب العمال المعارض في استطلاعات الرأي، في مقابل تراجع شعبية الحزب الحاكم، وذلك قبل عامين من موعد الانتخابات العامة المقبلة.
المصدر / موقع الجزيرة الصحافة البريطانية + رويترز .