بريطانيا تعتزم تشديد الإجراءات لمواجهة تفاقم سلسلة حوادث نفذها ناشطون بيئيون .

بريطانيا تعتزم تشديد الإجراءات لمواجهة تفاقم سلسلة حوادث نفذها ناشطون بيئيون !
18/10/2022 | 08:54 |
اعتداء بإلقاء الطلاء على نافذة صالة عرض سيارات في احتجاج عنوانه "Just Stop Oil" في لندن. بريطانيا في 16 أكتوبر/ تشرين الأول 2022.
اعتداء بإلقاء الطلاء على نافذة صالة عرض سيارات في احتجاج عنوانه "Just Stop Oil" في لندن. بريطانيا في 16 أكتوبر/تشرين الأول 2022. رويترز.
ستقترح وزيرة الداخلية البريطانية إجراءات مشددة هذا الأسبوع للتصدي لسلسلة حوادث تسبب فيها ناشطون بيئيون طالت صالات عرض ومتاحف وحتى مركزا للشرطة. وجاء القرار بعدما أقدم ناشطون بيئيون على رش طلاء على واجهة صالة لشركة السيارات "آستون مارتن" وسط لندن، وقبلها سكبت ناشطتان الجمعة معلبات حساء على إحدى لوحات فان غوخ بالمتحف الوطني، كما استهدف مقر شرطة لندن بهجوم بالطلاء. وصعدت منظمة "فقط أوقفوا النفط" حملتها منذ أن تعهدت حكومة ليز تراس بالسماح بالتنقيب عن الوقود الأحفوري البحري لمواجهة أزمة الطاقة.
أقدم ناشطون بيئيون الأحد على استهداف صالة للعرض تخص شركة السيارات "آستون مارتن" وسط لندن، وقاموا برش طلاء برتقالي على واجهتها، فيما تعهدت وزيرة الداخلية البريطانية بتعزيز صلاحيات الشرطة لوقف هذه الموجة من الاحتجاجات البيئية.
كما قام ناشطون من منظمة "Just Stop Oil فقط أوقفوا النفط" أيضا بالاعتصام في منطقة بارك لين بالعاصمة البريطانية حيث تقع صالة عرض شركة السيارات الرياضية الفاخرة.
وجاء هذا التحرك بعد أن سكبت ناشطتان الجمعة معلبات حساء طماطم على إحدى لوحات "دوار الشمس" لفان غوخ في المتحف الوطني بلندن، لكن اللوحة كانت محمية بغلاف زجاجي. كما استهدفت المنظمة مقر شرطة العاصمة في لندن بهجوم بالطلاء قبل أن يبادر عناصر الشرطة إلى اعتقال 28 من المشاركين.
والسبت سكب متظاهرون من منظمة "تمرد الحيوانات" الحليب على أرضيات متاجر تجزئة فاخرة في جميع أنحاء بريطانيا، بما في ذلك محلات هارودز في لندن، مطالبين العالم بوضع حد لتربية الماشية في المزارع.
وفي مقابل تنامي سلسلة الحوادث التي نفذها ناشطون بيئيون، أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان أنها ستقترح إجراءات متشددة هذا الأسبوع لمواجهة احتجاجات المجموعات البيئية.
وبموجب هذه الخطة ستكون الحكومة قادرة على التقدم بطلب للحصول على أوامر قضائية لمنع مثل هذه الاحتجاجات قبل تنفيذها، وتسهيل حماية السلع والخدمات والبنية التحتية "الأساسية".
وقالت برافرمان في بيان: "لن أذعن للمتظاهرين الذين يحاولون أخذ البريطانيين رهينة مقابل فدية". وتابعت: "هذا التعطيل الخطير والجدي، ناهيك عن التخريب، لا يعد حرية تعبير أو حقا من حقوق الإنسان. هذا يجب أن يتوقف".
كما أوضحت برافرمان : "كيف أشرح لابنتي في السنوات القادمة أين ذهبت الحيوانات، وأين ذهبت الثقافة، وأين ذهب الجمال، ولماذا لا يوجد نحل، ولماذا لا أستطيع أن أطعمها".
وخارج صالة عرض "آستون مارتن" قالت كلوي توماس البالغة 19 عاما والحامل بطفل إنها تكافح لحماية الأجيال القادمة.
وصعدت منظمة "فقط أوقفوا النفط" حملتها منذ أن تعهدت حكومة ليز تراس الجديدة بالسماح بعمليات تنقيب جديدة للوقود الأحفوري البحري لمواجهة ارتفاع أسعار الطاقة بسبب الحرب في أوكرانيا.
المصدر / موقع فرانس 24 / أ ف ب .