دعوة لمليونية قبطية اليوم بقلب القاهرة للمرة الأولى
المصدر:
(د.ب.أ)
التاريخ: 07 أكتوبر 2011
في سابقة هي الأولى منذ اندلاع ثورة الـ25 من يناير في مصر، دعا «اتحاد شباب ماسبيرو» القبطي في مصر إلى حشد الأقباط في مختلف محافظات مصر للمشاركة في مظاهرة مليونية قبطية اليوم بميدان التحرير وسط العاصمة القاهرة، ردا على قيام قوات الشرطة والجيش بفض اعتصام الأقباط أمام ماسبيرو في وقت متأخر من الليلة قبل الماضية.
وقال منسق عام الاتحاد رامي كامل لوكالة الأنباء الألمانية إن التظاهرة ستبدأ بمسيرة من منطقة دوران شبرا إلى ميدان التحرير ثم تنطلق بعدها للاعتصام مجددا أمام ماسبيرو. وأضاف: «مطالبنا واضحة وهي إعادة بناء كنيسة الماريناب المحترقة وتعويض الأقباط الذين تم إحراق منازلهم وتقديم الجناة للمحاكمة وإصدار القانون الموحد لبناء دور العبادة».
في غضون ذلك، سلم البابا شنوده بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أمس، كلا من المجلس العسكري (الحاكم) ومجلس الوزراء نسختين من أوراق وتصاريح هدم وبناء كنيسة المريناب في إدفو بمحافظة أسوان لإثبات صحة أوراق وتراخيص الكنيسة التي أثارت أزمة في الأوساط القبطية والحقوقية عقب تعرضها للاعتداء الجمعة الماضي.
ونقلت وكالة الانباء الالمانية عن مصادر سمتها وصفتها بأنها «بارزة» إن البابا كان قد اطلع على أوراق كنيسة الماريناب عقب اجتماع عقد مؤخرا عقب عظته الأسبوعية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية ضم سكرتارية البابا والقمص مكاريوس كاهن كنيسة المريناب، وأسامة رفعت محامى الكنيسة في أسوان وقدموا ملفا كاملا مرفقا به الصور والفيديوهات التي تثبت عمليات الاعتداء على الكنيسة.
وأوضحت المصادر أن الأنبا يؤانس، سكرتير البابا، قام بتسليم كافة الأوراق والوثائق عقب الاجتماع للبابا شنودة، وشرح له تداعيات وتفاصيل الأزمة فقرر البابا تسليم الملفات إلى المجلس العسكري ومجلس الوزراء.
يشار إلى أن أزمة كنيسة الماريناب بدأت باحتجاجات نظمها عدد من أهالي القرية الذين يقولون إن المبنى لم يصدر له ترخيص ككنيسة وإنما كدار للضيافة مملوكة لأحد الأقباط وأدى الخلاف حول نوع ترخيص الكنيسة إلى مواجهات بين مسلمي ومسيحيي القرية تطور إلى إحراق الكنيسة.
... و«ائتلاف شباب الثورة» يطالب بتسريع نقل السلطة
جدد «ائتلاف شباب الثورة» في مصر، مطالبته المجلس العسكري (الحاكم) بتسريع عملية تسليم السلطة إلى المدنيين، وقدم مبادرة تتضمن عدة سيناريوهات للمرحلة الانتقالية، تؤدي جميعها إلى تسليم السلطة في موعد أقصاه منتصف العام المقبل.
وجاء الإعلان عن المبادرة في مؤتمر صحافي عقده المكتب التنفيذي للائتلاف أول من أمس، عقب اجتماع شارك فيه ممثلون عن عدة أحزاب وقوى سياسية. ووفقا للمبادرة يقضي السيناريو الأول بإجراء انتخابات مجلس الشعب، تليها انتخابات مجلس الشورى، ثم يتم إعداد الدستور الجديد وبعده الانتخابات الرئاسية، على أن تضع الأحزاب «ميثاق شرف» تتفق فيه على الانتهاء من صياغة الدستور خلال 45 يوما على الأكثر، بدءا من أول جلسة مشتركة لمجلسيْ الشعب والشورى. فيما يقضي السيناريو الثاني بتأخير وضع الدستور إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية، في حين يقدم السيناريو الثالث خيارا آخر يتمثل في فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسة بالتوازي مع بدء كتابة الدستور الجديد، على أن يتم الانتهاء من الدستور قبل إجراء الانتخابات. وأكد عضو المكتب التنفيذي للائتلاف ناصر عبدالحميد أن كل السيناريوهات تنص على تسليم السلطة في منتصف عام 2012، في حين أكد عضو آخر هو خالد السيد أن ائتلاف شباب الثورة بصدد عقد لقاءات مع القوى السياسية بتحالفاتها المختلفة، إضافة إلى المرشحين المحتملين للرئاسة، للتوافق على أحد هذه السيناريوهات.