jolliette
المميز(ة)
الجنس : 
عدد المساهمات : 3648
التقييم : 1063
تاريخ التسجيل : 18/08/2011
البلد التي انتمي اليها : Cairo
 |  موضوع: السادات ظن نفسه رسولا “من الأعلى” مهمته صنع السلام بين مصر واسرائيل  الأحد أكتوبر 09, 2011 9:19 pm | |
| السادات ظن نفسه رسولا “من الأعلى” مهمته صنع السلام بين مصر واسرائيل
Posted on 09 Oct 2011 at 1:15pm
 كشف
رئيس الدولة العبرية الأسبق، إسحاق نافون، النقاب عن أنّ الرئيس المصريّ
الراحل محمد أنور السادات، اقترح على الإسرائيليين خلال المفاوضات التي جرت
بُعيد توقيع اتفاقيّة السلام بين القاهرة وتل أبيب، تزويد إسرائيل بمياه
النيل لكي تقوم الأخيرة باستعمال المياه لإنعاش منطقة النقب الصحراويّة،
مشيراً إلى أن السادات كان معجبًا جدًا برئيس الوزراء الإسرائيليّ الأول
دافيد بن غوريون، الذي يُعتبر مُؤسس الدولة العبريّة، وقال أيضًا إنّ
الرئيس المصري الراحل قدّر عاليًا خطوة بن غوريون الانتقال للسكن في النقب،
حيث تُوفي هناك.
وأضاف نافون إنّ السادات لم يتمكن من إخراج مخططه إلى حيّز التنفيذ
لأنّه اغتيل من قبل مجموعة إسلاميّة متطرفة في العام 1981. وجاءت أقوال
الرئيس الإسرائيليّ الأسبق، خلال البرنامج الخاص الذي أعدّه وقدّمه محلل
شؤون الشرق الأوسط، جاكي حوغي، في إذاعة الجيش الإسرائيليّ لمناسبة مرور
ثلاثين عامًا على اغتيال السادات.
وخلال البرنامج، الذي استمر ساعة كاملة، أجرى حوغي مقابلات عدّة، منها
مقابلة مع كريمة الرئيس السادات التي تكلّمت باللغة الإنكليزية. وقال نافون
أيضًا إنّ السادات كان يقول له إنّه وُلد في الـ24 من شهر كانون الأوّل
أيْ في مثل تاريخ السيّد المسيح، عليه السلام، وهذا الكلام برأي الرئيس
الإسرائيليّ يدل على أنّ الحديث يدور عن رجل يؤمن بأنّه أُرسل إلى الأرض
لتنفيذ مهمة.
وتابع أنّ السادات كشف له أنّه بدأ بالتفكير بصنع السلام عندما كان في
السجن، مؤكدًا له أنّه شعر في ذلك الحين بأنّ مهمة “من الأعلى” مُلقاة
عليه، وهو يريد تنفيذها. كما كشف نافون النقاب عن أنّه خلال أحد اللقاءات
مع السادات قال له إنّ “الشعب المصريّ هو شعب طيّب”، فردّ السادات بالقول:
نعم، ولكن إذا غضب هذا الشعب، فإنّه سيقوم بذبحك”.
وكشف نافون عن أنّه خشي من عدم تمكن رئيس الوزراء آنذاك مناحيم بيغن من
تمرير اتفاقيّة السلام مع مصر داخل الحكومة، بسبب معارضة وزيرين، فردّ بيغن
بالقول: علينا أنْ نعمل المستحيل من أجل المصادقة على الاتفاق، وهكذا كان،
فقد صادقت الحكومة على الاتفاق التاريخيّ مع مصر، على حد تعبير نافون.
وبحسب نافون، فإنّ الرئيس المصريّ الأسبق استدعى ذات مرّة، كما كشف له في
أحد اللقاءات، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر عمر التلمساني،
وقال له: لو لم تكن تلك إرادة الله لما كنت جلست على كرسيّ الرئاسة، إنّك
كافر.
وفي السياق نفسه قالت كاميليا السادات، ابنة الرئيس الأسبق أنور
السادات، إنّ والدها أعرب عن رغبته في الموت قبل ثلاثة أشهر من اغتياله،
بدعوى أن رسالته في العالم انتهت بعقد اتفاقية السلام مع إسرائيل واستعادة
سيناء للسيادة المصرية.
وقالت كاميليا في الحوار، الذي أجراه معها حوغي “قال لي: تعرفين يا
كاميليا، أتمنى أن أموت الآن، هذا سيسعدني كثيرًا، وأضافت إنّه قال أيضًا:
قمت بحرب ونجحت في استرداد الكرامة، كل شخص خلق في هذا العالم لأداء مهمة،
وأنا أديت مهمتي”.
وعن زيارة والدها للقدس في تشرين الثاني 1977، قالت كاميليا لإذاعة
الجيش الإسرائيلي: في اليوم الذي سافر فيه إلى إسرائيل، ذهبنا كلنا إلى بيت
أمي، كما فعلنا في فترة الحرب، وشاهدنا التليفزيون، خفنا من أن يقتل، لم
نعتقد إطلاقاً أن إسرائيلياً سيقتله، قلنا إن من سيفعل ذلك سيكون واحدًا من
أعداء السلام، الإسرائيليون لن يقتلونه، بل سيحمونه كما يحمون أنفسهم.
وأدلى موشيه غاي الحارس الشخصي للسفير الإسرائيليّ في ذلك الوقت بحديث
حول اغتيال السادات، للمرّة الأولى منذ عملية الاغتيال، حيث قال إنّه كان
مسلحًا وبرفقة السفير الذي جلس على مقربة من الرئيس السادات، وأضاف أنّه
شاهد عن كثب كيف قام أفراد المجموعة بقتل السادات، لافتًا إلى أنّ الشخصيات
الرسميّة المصريّة، التي كانت بالقرب من السادات كانت عاجزة عن فعل أيّ
شيء، اللهم سوى ضرب الكراسي باتجاه الرئيس لحمايته، وفي معرض ردّه على سؤال
قال غاي إنّه لم يستعمل سلاحه، لأنّه لو استعمله لكانوا اتهموه بالمسؤولية
عن قتل السادات، على حد تعبيره.
وقال غاي، الذي كان يعمل في وحدة حماية الشخصيّات المهمة في جهاز الأمن
العام (الشاباك)، إنّ السادات كان يُحرس من قبل 8 أجهزة أمنيّة مختلفة، لم
تكن تنسق في ما بينها، لافتًا إلى أنّه لم يكن يؤمن أنّ عدم تنسيق من هذا
القبيل يُمكن أنْ يحدث في إسرائيل، ولكن بعد مقتل رابين العام 1995 تبيّن
أنّ المشكلة ذاتها وقعت أيضًا في تل أبيب.
الأوسط
| |
|
الرئيسية
أحدث الصور
التسجيل
دخول
