مصر: 22 قتيلا و 160 جريحا في مواجهات بين الأمن والأقباط

مصر: 22 قتيلا و 160 جريحا في مواجهات بين الأمن والأقباط

الأحد، 09 تشرين الأول 2011 22:18

مصر: 22 قتيلا و 160 جريحا في مواجهات بين الأمن والأقباط 4584447744

القاهرة - قدس برس
لقي أكثر من اثنين وعشرين مصريًا مصرعهم وأصيب العشرات بجروح مختلفة في
مواجهات عنيفة وقعت بين الآلاف من المواطنين الأقباط وقوات الجيش، بعد أن
حاولت الأخيرة تفريق المتظاهرين الذين خرجوا، أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون
(ماسبيرو) وسط القاهرة، احتجاجًا على أحداث قرية الماريناب.
وقالت وزارة الصحة المصرية، ليل الأحد، إن اثنين وعشرين مواطنًا مصريًا
على الأقل لقوا مصرعهم في حين أصيب أكثر من مائة وستين شخصًا، بعضهم من
أفراد الجيش، متوقعة ارتفاع عدد الضحايا، لا سيما في صفوف الجيش.
وقامت قوات الأمن بإلقاء القبض على العشرات من "العناصر المثيرة للشغب"
بمنطقة ماسبيرو، تمهيدا لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيالهم.
من جانبه قال مساعد وزير الداخلية مدير أمن القاهرة اللواء محسن مراد "إن
الوضع بدأ يهدأ أمام منطقة ماسبيرو بعد قيام تشكيلات الأمن المركزي بالفصل
بين المتظاهرين وأهالي منطقة بولاق أبو العلا".
وكان نحو عشرة آلاف من الأقباط قد نظموا مسيرة جابت عدة شوارع في القاهرة
اعتراضًا على هدم جزء تابع لكنيسة، وذلك لعدم حصوله على تصاريح من محافظة
أسوان، وطالب المتظاهرون بإقالة المحافظ وإقامة المبنى التابع للكنيسة مرة
أخرى.
ورفع المتظاهرون الأقباط الصلبان أثناء المسيرة، وأحرقوا صورة لمحافظ
أسوان احتجاجًا على تصريحاته بشأن أحداث قرية الماريناب، مشيرين إلى أنها
تخل بمبدأ المواطنة، كما طالبوا بإقالة مدير الأمن لتقاعسه عن حماية حقوق
الأقباط في أسوان.
تجدر الإشارة إلى أن محافظ أسوان كان قد صرح بأنه "وافق على طلب الأقباط
إعادة بناء مضيفة كانت من الخشب والبوص بارتفاع تسعة أمتار، إلا أن الأقباط
تجاوزوا ذلك.. وأن المسلمين في القرية غضبوا من هذا واعترف الأقباط بهذا
التجاوز ووعدوا بإزالة الأمتار الزائدة، إلا أن التنفيذ تأخر كثيرا، وهو ما
أغضب أحد الشيوخ الذي قام بتجميع الشباب عقب صلاة الجمعة لإزالة الارتفاع
الزائد بأنفسهم".
وقال "ما يتردد عن الاعتداء على كنيسة وبها مسيحيون في القرية لا أساس له
من الصحة، وأن الحريق الذي حدث تم في حجرة للمقاول الذي تأخر في هدم
الارتفاع الزائد وليس في المضيفة، وتم إخماده".

السبيل