مصر..30 قتيلاً و160 مصابًا باشتباكات بين الاقباط والجيش
مصر /أ ش أ – الثورة المصرية :
أعلنت وزارة الصحة وفاة 30 حالة وإصابة 160 آخرين، عقب قيام متظاهرين
مسيحيين بالتعدي على قوات من الجيش ورجال الشرطة العسكريَّة بالأسلحة
النارية والسيوف والخناجر والسنج، أمام مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون
بكورنيش النيل "ماسبيرو".
وصرَّح
رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة الدكتور خالد الخطيب بأنّ
عدد المصابين فى أحداث ماسبيرو ارتفع إلى 160 استقبلتهم مستشفيات بولاق
ومعهد ناصر والقبطى والهلال وكوبري القبة.
من
جانبه دعا رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف لضبط النفس حتى تتمكن مصر من
عبور هذه المرحلة المهمة، قائلاً إنّ المستفيد الوحيد هم أعداء الثورة
وأعداء الشعب المصري من مسلميه ومسيحييه.
ورشَق
المتظاهرون المسيحيون رجال الجيش والشرطة المكلفين بحماية مبنى اتحاد
الاذاعة والتلفزيون بالحجارة، وقاموا بإحراق سيارة تابعة للجيش، وقطعوا
طريق الكورنيش، بعد أنّ نظّم حوالى آلاف منهم مسيرة من منطقة شبرا إلى وسط
القاهرة للمطالبة بإقالة محافظ أسوان اللواء مصطفى السيد, ومدير أمن أسوان
اللواء أحمد ضيف صقر؛ احتجاجًا على أحداث قرية المارنياب بمركز إدفو فى
أسوان .
وأحرق
المتظاهرون خلال المسيرة صورة لمحافظ أسوان مصطفي السيد, احتجاجًا على
تصريحاته بشأن أحداث قرية الماريناب, مشيرين إلى أنّ تلك التصريحات تخل
بمبدأ المواطنة ،كما طالبوا بإقالة مدير الأمن لتقاعسه عن حماية حقوق
الأقباط بأسوان.
ودعا
المشاركون في المسيرة بسرعة القبض على المحرضين والجناة في أحداث قرية
الماريناب, وسرعة إصدار قانون دور العبادة الموحد, وقانون يجرّم التحريض
على مهاجمة دور العبادة.
وتوقف
المشاركون في المسيرة عند ميدان القللى وسط القاهرة, مرددين (باطل...
باطل), في الوقت الذي تواجدت فيه الأجهزة الأمنيّة المعنية بوزارة الداخلية
لتأمين المسيرة، وضمان عدم حدوث ما يخل بالأمن العام، أو تكرار الاحتكاكات
مرة أخرى.
تجدر
الإشارة إلى أنّ محافظ أسوان كان قد صرّح بأنّه "وافق على طلب الأقباط
بإعادة بناء مضيفة كانت من الخشب والبوص بارتفاع تسعة أمتار، إلا أنّ
الأقباط تجاوزا ذلك، وأن المسلمين في القرية غضبوا من هذا، واعترف الأقباط
بهذا التجاوز ووعدوا بإزالة الأمتار الزائدة, إلا أنّ التنفيذ تأخر كثيرًا,
وهو ما أغضب أحد الشيوخ الذي قام بتجميع الشباب عقب صلاة الجمعة لإزالة
الارتفاع الزائد بأنفسهم.. وقال: "ما يتردد عن الاعتداء على كنيسة وبها
مسيحيون في القرية لا أساس له من الصحة، وأن الحريق الذي حدث تم في حجرة
للمقاول الذي تأخر في هدم الارتفاع الزائد وليس في المضيفة، وتم إخماده".
وكانت
الكتلة القبطية أعلنت الجمعة الماضية عن انطلاق مسيرات الغضب القبطيّة، من
دوران شبرا، يقودها اتحاد شباب ماسبيرو، سيرًا إلى شارع رمسيس، متجهة إلى
مبنى الإذاعة والتلفزيون "ماسبيرو"، للانضمام لعدد من التحالفات القبطية
والحزبية المشاركة، للمطالبة بموقف واضح للدولة إزاء أحداث المريناب
الأخيرة، وذلك اعتبارًا من الساعة الرابعة مساء إلى الثامنة.