د.تامر حمودة
رأي ورؤى
كلام جميل بحق شعب مصر مسلمين كانوا ام اقباط
هذه رسالة قصيرة الي الساده المتأسلمين (وليس المسلمين!), ردا علي ماقرأته في المواقع الإجتماعية علي شبكة الإنترنت من شتائم وسباب وشماتة في الأخوة الأقباط بعد أحداث ماسبيرو الاخيرة. وأيضا الي السادة ضباط ق.م. والذي علي عاتقهم يقع جرم دهس الأقباط. وإلي شعب مصر.
ولن أطيل عليكم ولكني فقط سأنقل القليل من ماذكر في القرآن الكريم ومن ماقرأته لعل وعسي.
قال تعالي في كتابه العزيز; " لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ۖ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ". المائدة 82.
وقال عز وجل; مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚالمائدة 32 .
وقال سبحانه; وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَىٰ نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ ۚ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم ۖ بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ ۚ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ ۚ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ المائدة 18. صدق الله العظيم.
ولن أفسر لكم الآيات الكريمة, فلست مفسرا ولاعالما, ولكني أظن أن المعني واضح وضوح الشمس.
وقد أوصي الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم بالقبط خيرا. وقد صاهرهم وتزوج من ستنا مارية القبطية وأنجب منها ولده ابراهيم. وقد رفض سيدنا عمر بن الخطاب )رضي الله عنه) الصلاة في كنيسة حتي لانحذو حذوه وحتي تظل الكنائس بيوتا يذكر فيها الرب خالصة لأهلها من الأخوه المسيحيين.
وقد قرأت أنه في ثورة 1919 وقف القمص سرجيوس خطيبا في الأزهر الشريف قائلا; "اذا كانت ذريعة الإنجليز لإحتلال بلادنا هي حماية الأقباط, فليمت الأقباط وليعش المسلمون أحرارا!". فرد عليه الشيخ محمد عبد المطلب قائلا; "كلانا علي دين هو به مؤمن, ولكن خذلان البلاد هو الكفر!". وقد تعلمنا وشاهدنا صورا للهلال والصليب متعانقين إبان ثورة 19 وحمي الأقباط أخوانهم المسلمين أيام ثورة يناير المجيدة عند الصلاة بفرض السياج البشري وساعدوا بجلب المياه للوضوء ..إلخ.
أما رسالتي لضابط ق.م. والذي دهس الأقباط وهشم رءوسهم أقول; أهلا بك مخلدا مع فرعون وشارون وهتلر ومبارك وبشار...الخ. ومرحبا بك قاتلا أنفس بدون وجه حق وكأنك قتلت الناس جميعا. وحتي لو كان قد تم إطلاق النار عليك كما تدعي, فأن لك من العتاد ومن السلاح والدربة مايكفل لك الحماية التامة من رصاصاتهم. وكان يكفيك أن تقبع في مدرعتك أمنا مطمئنا. ولكنك إخترت القتل. وعلي العموم لاتقلق ولاتخف فأنك لن تحاسب. فأن المحاكم العسكرية لم تخلق لأمثالك. بل خلقت في هذا الزمان للمدنيين المنادين بالحق فقط ولا سواه. ولكني أبشرك في حياتك برءوسهم المهشمة تزين أحلامك. حتي تلقي ربك والذي لن يكون معك كريما بل منتقما جبارا.
وإلي شعب مصر أقول; أكنتم في إنتظار قتل الأقباط حتي تقلقوا؟ ألم تدرو أن التهاون في حق الشهداء وتدليل المجرمين والتستر علي القتلة وإفساح الطريق لبلطجية الجمل والعباسية كلها جرائم قتل وإن كانت غير مباشرة؟. أن قتل الأقباط أو المسلمين أو حتي شعب مصر بأكمله لايفرق مع القاتل معتاد القتل ياذوي الألباب. وقد حدثت في الأقباط هكذا. صدفة. وحتي المتأسلمين إلذين يلعنون في الأقباط ويهللون فرحا سيكون هذا مصيرهم أيضا إن حاولوا أخذ نصيبهم من التورتة. تورتة الحكم الأبدي!.
أن قتل الأقباط قتل للوطن ياذوي الألباب!.
اللهم قد أبلغت, اللهم فأشهد.