12.10.2011
وضع ساق على أخرى دليل تعافي، والرياضة تقي من الشقيقة
أظهرت دراسة ألمانية أن الذين يستطيعون وضع ساق على أخرى، بعد فترة قصيرة
من إصابتهم بسكتة دماغية خطيرة، يتمتعون بفرصة أكبر في الشفاء، مقارنة
بغيرهم ممن لا يستطيعون ذلك. كما أظهرت دراسة سويدية أن الرياضة تقي من مرض
الشقيقة.
بينت
دراسة أجراها باحثون من جامعة ميونيخ الألمانية، بقيادة الدكتور بيريند
فيدرسن، أن الأشخاص الذين يستطيعون وضع ساق على أخرى، خلال الأيام الخمسة
عشر الأولى بعد الإصابة بسكتة دماغية خطيرة، يتمتعون بفرصة أكبر في
الاستقلال والاعتماد على أنفسهم بشكل أفضل في حياتهم اليومية، ومواجهة عدد
أقل من المشكلات العصبية، فضلا عن انخفاض نسبة احتمال الوفاة جراء الإصابة
بالسكتة.
وشارك
في الدراسة 68 شخصا عانوا من سكتة دماغية خطيرة وفي حاجة إلى العناية
المركزة، وتم تقسيمهم على مجموعتين، تضم كل واحدة 34 شخصا، إحداهما
للقادرين على وضع ساق على أخرى، والثانية لمن لم يستطيعوا ذلك. وخضع
المشاركون في الدراسة للمتابعة على مدار عام، كما خضعوا للفحص باستخدام عدة
معايير لقياس نسبة العجز لديهم وقدرتهم على الاستقلال والاعتماد على
أنفسهم.
وبعد
نهاية العام، أظهرت الدراسة أن شخصا واحدا، بما يمثل 9% من المشاركين،
توفى من بين أولئك الذين استطاعوا وضع ساق على ساق بعد الإصابة بالسكتة
الدماغية، مقابل 18 شخصا، أو ما يعادل 53%، توفوا من بين مجموعة المرضى
الذين لم يستطيعوا وضع ساق على أخرى. كما تبين أن المجموعة التي استطاعت
وضع ساق على أخرى واجهت عددا أقل من المشكلات العصبية لدى خروجهم من
المستشفى.
بين التمارين الرياضية والوقاية من الصداع النصفي علاقة تم إثباتها أخيرا
التمارين الرياضية تقي من الصداع النصفي
وأظهرت
دراسة طبية أخرى، أجراها مجموع من الباحثين في أكاديمية ساهلجرينسكا
بجامعة غوتنبرج السويدية، أن التمرينات الرياضية لها نفس كفاءة العقاقير
الطبية في الوقاية من الصداع النصفي. ونقل موقع "ساينس ديلي" الإلكتروني،
المتخصص في المجال العلمي، أن الأطباء يستخدمون حاليا وسائل مختلفة للوقاية
من الصداع النصفي، كأحد العقارات المصنوع من مادة التوبيراميت، أو طرق
العلاج غير الدوائي، التي تم توثيق آثارها، كتمارين الاسترخاء. وكثيرا ما
ينصح الأطباء بممارسة التمرينات الرياضية أيضا كعلاج للصداع النصفي، رغم
أنه ليس هناك أي دليل علمي يكفي لإثبات أثرها الفعال على المرضى.
ومن
خلال دراسة أجريت على عينات عشوائية، استطاع باحثون من أكاديمية
ساهلجرينسكا تحليل مدى فعالية التمرينات الرياضية باعتبارها علاجا يقي من
الإصابة بالصداع النصفي، مثلها مثل تمارين الاسترخاء ومادة التوبيراميت.
وأجريت
الدراسة، التي نشرتها مجلة "سيفالالجيا" الطبية الصادرة عن الجمعية
الدولية للصداع، على 91 شخصا يعانون من الصداع النصفي، حيث طلب من ثلثهم
أداء تمرينات رياضية لمدة 40 دقيقة ثلاث مرات أسبوعيا تحت إشراف أخصائي
علاج طبيعي، بينما طلب من الثلث الثاني إجراء تمارين الاسترخاء، فيما تناول
الثلث الأخير مادة التوبيراميت.
استمرت
الدراسة لمدة ثلاثة أشهر. وخضع المشاركون في الدراسة للمتابعات بعد ثلاثة
وستة أشهر. وأظهرت نتيجة الدراسة أن عدد نوبات الصداع النصفي انخفض في
المجموعات الثلاث، لكن المثير للاهتمام هو أنه لم يكن هناك أي اختلاف في
الأثر الوقائي للطرق العلاجية الثلاث.
(ف. ي/ د ب ا)