ليس كل من يقول : يارب يارب يدخل ملكوت السماوات بل كل من يعمل مشيئة أبي الذي في السموات ..
أحبتي : ليس علينا أن نؤمن بل يجب أن نؤمن ونعمل في آن واحد ..
وان نبرهن على إيماننا بأعمالنا تجاه الآخرين ،صحيح ممكن أن تنصدم بشخصية الناس التي تتعامل معهم مثلما أنا أنصدم دائماً بهم لحد الآن ،لكن عليك أن تنتبه أن هؤلاء الناس غير مستحقين بان نجعلهم نبراس نهتدي بهم " أي نتبع أسلوبهم لأن أسلوبهم سئ .
بل دائماً علينا أن ننظر إلى الرب ونتبع ...طريق الرب لا طريق الناس لأنه واسع الباب ورحب الطريق وكثيرون من الناس يدخلونه وهذا يؤدي إلى الهلاك والموت الأبدي .
وضيق الباب وصعب الطريق وقليل من الناس يدخلونه لأن ظروفه صعبة لكنه سيؤدي إلى الحياة الأبدية والسعادة الحقيقية .
واكبر مثال على ذلك : إن حياتنا في هذه الأرض وقتية وليست أبدية ، أي ممكن أن نعيش 100 سنة أو أقل، لذلك يجب أن نستغل هذه الحياة القصيرة في أمور تمجد الرب هو أحبنا كثثيراااً وصلب وتعذب وتحمل الهوان والإهانة لأجلنا ..
أفلا يستحق منا المحبة والطاعة الكاملة ؟؟؟؟ّّّّّّ
في ريعان الشباب معظمهم يبحثون عن أمور وقتية تفرحهم وتدخل البهجة لقلوبهم كالحفلات والرحلات والسيارات والفيلات وغير ذلك ..
من المناظر الممتعة ، لكن حاول أن تسأل احدهم بعد أن يعود من حفلة حضرها .
هل فرحت كثيراااً ؟؟؟؟
أنا واثقة أنه سيجيبك أحد الاحتمالين ، إما أن يقول لك لقد فرحت طوال الحفلة ثم رجعت، بعد ذلك ورجعت حياتي كما هي عادية . أو انه سيجيبك لم أفرح أبداااً..
اذاً... الفرح الحقيقي هو فرح دائم ومن القلب ، وليس فرح وقتي لمدة زمنية معينة ، الفرح الحقيقي هو ثمر من ثمار الروح القدس ولا يعطى لأي إنسان كان ، بل للذي عنده إيمان ويحب الرب .
فمن ثمار الروح القدس التي جميل أن نتحلى بها في حياتنا هذه هي :المحبة –الفرح-السلام –الوداعة –اللطف-طول الأناة (الصبر)-الصلاح –الإيمان-التعفف (الطهارة ضد النجاسة الجسدية )
والذين يتحلون بهذه الصفات يرثون الحياة الأبدية.
أما أعمال الجسد : الزنى-العهارة-النجاسة-الدعارة-عبادة الأوثان-السحر-العداوة-الخصام-الشقاق-الحسد-القتل-السكر-البطر-وأمثال ذلك والذين يفعلون ذلك لايرثون ملكوت الله.
في الظروف القاسية والأوضاع المادية المتردية يصاب الإنسان في هم وغم لتجميع أكبر قدر من المال ليؤمن مستقبله ناسياً ومتناسياً أن المال وسيلة وليست غاية نبحث عنها في الحياة ،لأن الله قال : لا احد يستطيع أن يخدم سيدين لأنه إما أن يحب أحدهم ويكره الآخر أو يلازم أحدهم ويترك الآخر.
لا تستطيعوا أن تعبدوا الله والمال ..
لذلك المال ليس كل شئ في هذه الحياة هو من الأمور الثانوية التي لا تدوم ولا يحقق السعادة مطلقاً لذلك لا تهتم لذلك الأمر
صلي لله بإيمان وسلمه طريقك وحياتك وقلبك.
أخي أختي القارئة...
إذا حملنا الهموم نحن ، ننسى دور الله في حياتنا فهو قال : " تعالوا إلي ياجميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحك م" لذلك نسلمه همومنا وأتعابنا ، أحزاننا، حاجتنا وهو يهتم بأمرنا ، أما إذا فكرنا واهتممنا فهو لا يحمل عنا أي شئ.
صحيح أن الله لايعطنا كل ما نطلبه لكنه يعطنا مانحن بحاجة إليه لأن " كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله .أحيانا هناك أمور تحدث لانحبها ونكرهها ..
لكن بعد فترة نكتشف أنها كانت لخيرنا سواء من الناحية العاطفية أو العملية أو الاجتماعية لذلك دائماً نجعل شعارنا " للرب سلّم طريقك واتكل عليه وهو يجري ( يسير الأمور لخيرنا ).
لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه أو ماذا يعطي الإنسان فداء عن نفسه ؟؟؟!!!
"وواضح أننا دخلنا العالم بلاشئ وواضح أننا سنخرج منه بلاشئ .."
هذا لا يعني أن نكون كسالى في عملنا نتراخى بل الله يحب أن نجّد في عملنا ، لذلك علينا أن نكون دائماً مستعدين..ونمجده من خلال حياتنا العملية بفعلنا وبقولنا ..
وعندما إنسان يحب فالمحبة ليست فقط بالقلب والمحاكمة العقلية ، لأن للمحبة صفات تميزها عن باقي المشاعر الإنسانية .
فمن صفات المحبة أنها : لا تحسد ولا تحتد لا تظن بالسوء لاتطلب مالنفسها لاتتفاخر لاتنتفخ لاتقبح تحتمل كل شئ وتصبر على كل شئ وتصدق كل شئ المحبة لا تسقط أبداااً...هذه هي صفات المحبة الحقيقية التي يجب أن نتحلى بها .
وأخيرااااً وليس آخراعلينا أن نتعلم أن القناعة كنز لايفنى وان نكون مكتفين بما عندنا لأن الله لن يهملنا ولن يتركنا ، لا ننظر للذين أغنى منا، اوهم في مراتب أعلى منا كي نحسدهم علة هذه الأمور ، بل علينا أن نقتنع بمالدينا ونحاول ونطمح نحو الأفضل ليس لكي نصل للمراتب وللغنى الذي يملكونه بل لتحسين حياتنا وفق إرادة الله لنا .
اتمنى ان تعجبكم
ربنا يبارككم
جورجينا