كل فيديوهات واخبار واحداث السبت 15اكتوبر 2011 فى مكان واحد هنا

كل فيديوهات واخبار واحداث السبت 15اكتوبر 2011 فى مكان واحد هنا
===========================

<<أوباما» يرسل قوات أمريكية إلى أوغندا للمساعدة في القتال ضد «جيش الرب»





قال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في رسالة إلى الكونجرس، الجمعة، إنه أجاز نشر قوات أمريكية باستعدادات قتالية في أوغندا، لدعم القوات الإقليمية التي تتعقب جوزيف كوني وغيره من كبار قادة متمردي جيش الرب للمقاومة.

وأضاف في الرسالة: «أجزت نشر عدد قليل من القوات الأمريكية المجهزة للقتال في وسط أفريقيا لتقديم المساعدة للقوات الإقليمية، التي تسعى لإخراج جوزيف كوني من ساحة المعركة».

وقال «أوباما»: «هؤلاء الجنود سيعملون كمستشارين للقوات الشريكة بهدف إزاحة جوزيف كوني، زعيم المتمردين، من ساحة القتال، فضلاً عن غيره من القادة الكبار بالجماعة».

وقال «أوباما»: «إنه تم نشر مجموعة صغيرة من الجنود، الأربعاء، وإن قوات إضافية سيتم نشرها خلال الشهر المقبل».

وأشار إلى أن «الدعم الذي تقدمه القوات الأمريكية سيعزز الجهود الإقليمية ضد جيش الرب للمقاومة، ورغم أن القوات الأمريكية مجهزة للقتال، إلا أنها ستوفر فقط المعلومات والمشورة والمساعدة لقوات البلدان المشاركة، ولن تشتبك مع قوات جيش الرب للمقاومة إلا لضرورة الدفاع عن النفس».

عــاجــل | "الأقباط متحدون" تنشر صور أسباب الوفاه لشهداء "ماسبيرو"

السبت ١٥ اكتوبر ٢٠١١ - ٠١: ١٩ م +02:00 CEST







كتب: عماد توماس
حصل "الأقباط متحدون"، على صور لتقرير أسباب الوفاة الأولى لعدد (17) شهيد، الذى أوضحه الطب الشرعى فى شهادات الوفاه التى منحت لعدد سبعة عشر أسرة شهيد فى أحداث ماسبيرو.
وكشفت شهادات الوفاة عن ان ثلث الوفيات (7) حالات بسبب الطلق النارى وثلثى الحالات المتوفية (10) حالات بسبب الهرس ، وسجلت المحاضر برقم 2840 لسنة 2011-ادارى بولاق. وجاءت التفاصيل كالتالى .
1- مينا إبراهيم دنيال السن :19 سنه العنوان :35ابوبكر الصديق /المطريه
سبب الوفاه :اصابة نارية مفردة بأعلى يمين الصدر مما أحدثته من تهتك بالرئه اليمنى والكبد ونزيف دموى غزير.
2- هادى فؤاد عطية السن :27 سنه العنوان: 78 من ش شبرا روض الفرج
سبب الوفاه : الإصابة بعيار نارى مفرد، كسور بالفقرة العنُقية السابعه، وكسر متهتك بالفك السفلى الأيسر مع تهتك بالأوعية الدمويه، ونزيف دموى شديد .
3- وائل ميخائيل خليل السن :37 سنه العنوان :1 حارة حسين عثمان المرج
سبب الوفاة :عيار نارى نافذ بالعنق وما أحدثه من تهتك بالأوعية الدمويه، وكسر بالفك العلوى وما صاحب ذلك من من نزيف .
4- ميخائيل توفيق جندى السن :37 سنه العنوان :41 ش الزهار الفلكى
سبب الوفاه :إصابات ردية هرسية بالجثه، وما أحدثته من كسور بالفخذ الأيسر وعظام الحوض وتهتك بالأوعية الدمويه والأحشية الداخلية، ونزيف غزير .
5- أيمن نصيف وهبه السن:37سنه العنوان :مركز اسيوط
سبب الوفاه :إصابه ناريه، وما أحدثته من تهتك بالأحشاء الداخلية، والأوعيه الدمويه الرئيسيه .
6- جمال فايق ونيس السن :47 سنه العنوان : ش محمد رمضان شبرا اول
سبب الوفاه :كسور ردية شديده شملت عموم الأضلاع الصدريه، وتهتك بأنسجه الرئتين والكليتين، ونزيف دموى شديد بالصدر والبطن مما أدى إلى هبوط فى الدوره الدمويه والتنفسيه .
7- ايمن صابر بشاى السن: 39سنه العنوان: الغرباوى الترعه البولاقيه – شبرا
سبب الوفاه :إصابات رديه هرسيه متعدده بالجسم، وما أحدثته من كسور بالأضلاع والحوض، وتهتك بالرئتين والكبد وما صاحب ذلك من نزيف وصدمه .
8- جرجس راوى راضى السن :39سنه العنوان :الخصوص القليوبيه
سبب الوفاه :إصابات رديه هرسيه، وما أحدثته من كسور بعظام الصدر، وتهتكات بالرئتين والكبد ونزيف غزير بالصدر والبطن .
9- امين فؤاد امين السن :28 سنه العنوان مساكن كفر طهرمس من ش خاتم المرسلين
سبب الوفاه :عيار نارى نافذ بالصدر، وما أحدثته الإصابه من تهتك بالقلب والرئه اليمنى، وما صاحب ذلك من نزيف .
10 – اسامه فتحى عزيز السن :26سنه العنوان :10 ش احمد الرفاعى منشيه عبد المنعم رياض شبرا اول
سبب الوفاه :إصابه رديه بالرأس، وما أحدثته من كسور بعظام الجمجمه، وتهتك بأنسجة المخ .
11- شحاته ثابت السن :45 سنه العنوان :6ش الثوره أرض أيوب الساحل
سبب الوفاة :إصابه ناريه مفرده بالبطن، وما أحدثته من تهتك بالأحشاء الداخليه، ونزيف دموى غزير بالبطن.

12- فارس رزق ايوب السن :40سنه العنوان :71 ش عبد المنعم رياض فيصل – بولاق
سبب الوفاه: إصابات هرسيه متعدده بالجسم، وما أحدثته من كسور بالأضلاع والحوض وعظام الفخذ الأيمن والساق اليمنى، وما صاحب ذلك من نزيف وصدمه .
13- نصيف راجى نصيف السن :26 سنه العنوان :26 ش ابو الاسير روض الفرج
سبب الوفاه :إصابات رديه هرسيه بالجثه، وما أحدثته من تهتك بالأوعيه الدمويه بأعلى الفخذ والأحشاء الداخليه بالحوض والخصيتين، وكسور بالحوض ونزيف دموى غزير .
14 – مايكل مسعد جرجس السن :25 سنه العنوان :عزبة النخل من الشيخ منصور
سبب الوفاه :إصابات هرسيه ردية بالجثه، وما أحدثته من تهتك بالأحشاء الداخليه، ونزيف غزير .
15- مسعد مهنى مسعد السن :45 سنه العنوان :حارة خلف موسى – روض الفرج
سبب الوفاه :كسور مفتته بالأضلاع الصدريه واليمنى واليسرى، وتهتك شديد بالرئتين والطحال والكليتين، وكسر بالحوض، وتهتك بالأوعية الدمويه الرئيسيه بالحوض مما أدى إلى نزيف شديد وهبوط حاد بالدوره الدمويه والتنفسيه .
16- صبحى جمال نظيم العقد الثانى العنوان :72 ش رقم 2 عزبة ناصر بهتيم
سبب الوفاه :عيار نارى نافذ بالفخذ الأيمن، وما أحدثته من تهتك بالشريان الفخذى الأيمن الرئيسى، وما صاحب ذلك من نزيف .
17- شنوده نصحى عطيه العقد الثالث العنوان :العمرانيه جيزه
سبب الوفاه :إصابات ردية هرسيه شديده شملت عموم الرأس والصدر، وما أحدثته من تهتك بأنسجة المخ والرئتين مما أدى إلى نزيف شديد وهبوط حاد فى الدورة الدمويه والتنفسيه .

=================================


============================




===============================




==========================

كنت اعتقد ان التنقب نوع من الاعتزال زياده فى طاعه الله
فالمجتمع اصبح ليس كما كان زمان
وكراى شخصى من حقى ان ارى وجه ناخبتى

====================
https://www.youtube.com/watch?v=ibWt3DU8ZIo&feature=player_embedded

المال الإيراني يقطع الشكوك في حقيقة مؤامرة اغتيال الجبير


المحققون الأميركيون شكوا في صحة إخبارية العميل المكسيكي حتى وصلت الحوالة الإيرانية بالفعل ليبدأوا تحقيقاتهم.


ميدل ايست أونلاين

مخطط لا يكاد يصدق لسذاجته

لندن - خيمت سحابة من الشكوك على الأوساط الإعلامية الإيرانية والغربية حول الإعلان الاميركي عن مؤامرة اغتيال السفير السعودي عادل الجبير.

ووجد صحفيون غربيون أنفسهم أمام قضية المجرم فيها إيراني والضحية سعودي وهما مواطنان في دولتين لا تحظيان بالشعبية في الميديا الغربية، إضافة إلى الذهنية التشكيكية التي تطبع عدداً من الإعلاميين الغربيين بطبيعة الحال.

لكن الشك لم يبدأ من الوسط الإعلامي بل سبقه في ذلك المسؤولون الأميركيون أنفسهم.

وتقول جريدة الواشنطن بوست ان المحققين في واشنطن شكوا في صحة ادعاءات العميل المكسيكي الذي أبلغ مكتب مكافحة المخدرات والتي نقلت بدورها المعلومات إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي "اف بي آي"، نظراً للسذاجة التي دفعت الإيرانيين للتعامل في موضوع اغتيال سياسي مع مكسيكيين من اعضاء الجريمة المنظمة.

ويقول بيتر فينن الإعلامي الأميركي ان المحقق لم يصدق العميل المكسيكي وظن أنه يتلاعب بالأجهزة الأمنية الأميركية.

ولم ينتقل المحقق الأميركي خلال رحلته من الشك الى اليقين الا بعد أن وصلت أول حوالة مالية لحساب المكسيكي وقدرها تسعة وأربعون الفاً وخمسمائة دولار، حينها اشتعلت مكاتب التحقيق بالاهتمام بالمؤامرة وتم إبلاغ الرئيس الأميركي بها.

وتشير مصادر "ميدل ايست اونلاين" إلى أن الرئيس الاميركي التقى بالسفير السعودي في البيت الابيض خلال يونيو/حزيران الماضي، وابلغه شخصياً بأن هناك معلومات عن مؤامرة لاستهدافه، وطلب منه توخي الحذر والتكتم لحين القبض على عناصر الشبكة الذين لم يعرفوا جميعهم بعد، وخوفاً من وجود محاولات أخرى لم تعلم بها السلطات.

وقادت التحقيقات الأميركية إلى تزعم الإيراني عبد الرضا شاهلاي للشبكة.

وشاهلاي هو قائد مهم في فيلق القدس التابع للجيش الثوري الايراني، وتولى قبل قيادته الفيلق قيادة وحدة التفجيرات والاغتيالات في العراق.

وقضى شاهلاي وقتاً طويلاً في العراق حيث نظم عمليات اغتيال وتفجير ضد اهداف اميركية هناك.

وكان شاهلاي يتمتع بغطاء جيد داخل مدينة الصدر في بغداد، كما كان يدرب وينظم ويوجه وحدة تابعة لجيش المهدي الذي يدين بالولاء لمقتدى الصدر.

وفي عام 2007 وجدت القوات الأميركية في هجوم لها على موقع تابع لجيش المهدي في كربلاء معلومات مدونة لأوامر من شاهلاي باستهداف موقع أميركي وتزويد لعملاء في العراق بكميات كبيرة من مادة سي فور الشديدة الانفجار.

ويقول فينن ان شاهلاي هو ابن عم المتهم المقبوض عليه في الولايات المتحدة منصور اربابزيار والذي عاش طفولته في مدينته كرمنشاه لكنه انتقل الى تكساس في نهاية السبعينات.

وأضاف ان اربابزيار بعد فشله في الزواج والتجارة عاد للعيش في إيران حيث تلقفه ابن عمه شاهلاي الذي وجد فيه وسيلة لاستهداف السعوديين والاميركيين في آن معاً.

ولم تكن هذه اول عملية يقوم بها شاهلاي ضد أهداف داخل الخليج العربي أو خارجه اذ تتحدث التحقيقات الباكستانية عن أن فيلق القدس هو الذي يقف وراء قتل الدبلوماسي السعودي في كراتشي حسن القحطاني.

وتشير معلومات دقيقة إلى أن المسؤول في الحرس الثوري الايراني شاهلاي هو الذي يقف وراء التخطيط لتنفيذ العملية وانه يرأس وحدة لإثارة القلاقل في الخليج العربي.

ويدير شاهلاي عبر وحدته عملاء من لبنان وسوريا والبحرين والكويت وباكستان، ويساعده في الوحدة عدد من الضباط المخلصين لخامنئي.

وقد بدأ شاهلاي في توسيع عدد أفراد الوحدة الخاصة بالخليج العربي بعد أن أبعد عن الإشراف المباشر على عمليات فيلق القدس في العراق بعد انكشاف هويته هناك وملاحقة القوات الاميركية له وطلب الموالين لايران داخل القوات العراقية من قائد فيلق القدس قاسم سليماني إبعاد شاهلاي عن الساحة العراقية.

وتشير مصادر "ميدل ايست اونلاين" إلى أن شاهلاي زار بيروت مؤخراً والتقى بعملاء بحرينيين وسعوديين وان السلطات البحرينية ابلغت لبنان رسمياً بتحركات شاهلاي بعد ان اعترف عدد من المقبوض عليهم في الاحتجاجات الأخيرة انهم كانوا ينسقون مع شاهلاي عبر بيروت.

وأقر المعتقلون بأن شاهلاي يتحرك تحت اسم يوسف أبو الكرخ ويحمل جواز سفر عراقياً بهذا الاسم، وعلى الرغم من إبلاغ البحرين لبنان بهذه المعلومات الا ان شاهلاي لا يزال يتردد على لبنان دون ان يتم ايقافه في مطار بيروت حيث يتم نقله بمعرفة حزب الله وحمايته.

وكانت مصادر سعودية أبلغت واشنطن بوست ان شاكوري المتهم الثاني في محاولة اغتيال السفير قد التقى بحسن مشيمع المعارض البحريني في بيروت قبل قيادته لاحتجاجات في البحرين، لكن معلومات "ميدل ايست اونلاين" تشير إلى أن الشخص الذي كان يدير وحدة البحرين والتقى يمشيمع في لبنان لم يكن سوى شاهلاي.

ولا ينحصر إشراف شاهلاي على البحرين بل يدير الوحدة المسؤولة عن الخليج العربي، وقد أسند إدارة برنامج تدريبي للإرهابيين للعميد أحمد فوروزانده الملقب بأبو الشباب في لبنان.

ولا يعمل شاهلاي في عملياته الخليجية عبر مجنديه الايرانيين فحسب، بل يساهم في البرنامج الضخم الذي يرعاه خامنئي شخصياً عملاء من حزب الله.

وينعقد البرنامج في قاعدة الإمام علي بالقرب من طهران والتي تبعد كثيراً عن مدينة قصر اباد ويزدحم معسكر التدريب بمجندين من دول عديدة منهم بحرينيون وسعوديون وكويتيون وعمانيون.

وتكن الأميركيون من انتزاع تلك المعلومات من علي موسى الدقدوق الذي اعتقلته في العراق، وهو أحد ضباط فيلق القدس اللبنانيين والعضو في حزب الله اللبناني.

ويشار إلى أن الاتهامات الاميركية طالت عدة أشخاص إيرانيين بوصفهم شركاء في التخطيط والتنفيذ لعملية اغتيال السفير السعودي وهم:

- قاسم سليماني، قائد فيلق القدس له نشاطات ارهابية في العراق وسوريا ولبنان والخليج العربي.

- حامد عبداللاهي، قائد كبير في فيلق القدس شارك في التخطيط لعملية اغتيال السفير السعودي وكان الصلة بين شاهلاي والقائد العام لفيلق القدس سليماني. ويعرف باسم مصطفى عبد الله.

- عبد الرضا شاهلاي، ابن عم منصور اربابزيار واشتهر في العراق بين عملاء فيلق القدس في بغداد باسم حجي يوسف، ويستعمل جواز سفر عراقياً كما تشير مصادر المعارضة العراقية باسم يوسف ابو الكرخ. ويعمل الآن في قاعدة مهران العسكرية في منطقة الإمام بايران.

- علي غلام شاكوري، وهو المسؤول عن منصور اربابزيار ونائب شاهلاي في العملية.

- منصور اربابزيار. المنفذ داخل الولايات المتحدة.

مقال جرىء جداااااااااااااااااااااا يخص وجهه نظر كاتبه معرفش هتحتملوه ولا ؟؟؟؟
===================================================
ما لم يقله العسكر!


ما كان عسكر مصر راضين عن سيناريو التوريث الذي أعده مبارك، بل كانوا على بعد خطوات من الانقلاب عليه. حدثت الثورة، فوفرت لهم غطاء لانقلابهم الحقيقي لكي يبقى الأمر على ما هو عليه.


ميدل ايست أونلاين

بقلم : إبراهيم رضوان

حكي لي صديق يعمل محررا عسكريا عن خفايا المؤتمر الصحفي الذي عقده العسكر الذين يحكمون مصر، عقب أحداث ماسبيرو.. قال هذا الصديق، وليسامحني الله على هذه التسريبات: العسكر كاذبون ومخادعون.. يعتقدون أن رصيدهم لم ينفذ عند الشعب المصري، وأن ثقة الناس بهم لا تنهي، بعد أن فقدوا أمن الشرطة في الشارع.. قال الصديق أن العسكر كشر عن أنيابه للأقباط خلال مظاهرة ماسبيرو، وأن أحد جنودهم هو الذي حاول دهسهم بالمدرعة وقد رأى العالم كله المشهد على الهواء، حتى التحريض عليهم من خلال التلفزيون الرسمي كان مقصودا، وقال الصديق أيضا: الجيش في الميدان مسلح، وإلا كيف يحمى المنشآت، وليس كما قال العسكر في المؤتمر، قال الصديق أيضا، أن العسكر كشر عن أنيابه بحثا عن طريقه لإعلان الأحكام العرفية بعد أن ضاع من أمام قادته طريق العبور الأمن بالبلاد والعباد..

في البداية تعالوا نتفق أن الجيش يؤمن أيمانا راسخا أن ما حدث في مصر في 25 يناير الماضي ليس ثورة، وأنه يستكثر على هذا الشعب، وهؤلاء الشباب القيام بما حدث، بدليل أنه يكرر، كل لحظة أنه هو الذي حمى الثورة، ولولاه ما تم ما تم، ولكن لماذا يعتقد الجيش وقادته أن ما حدث ليس ثورة؟ لعلنا نتذكر ما نشرته وثائق ويكيليكس منذ أشهر منسوبا للمشير طنطاوي بأن الجيش كان ينوي القيام بانقلاب عسكري في مايو الماضي احتجاجا على التوريث، ولكن 25 يناير عجل بما حدث، فركب الجيش الثورة، واعتلاها، وجاءت له - كما يقولون على ـ الطبطاب.

لعلنا نستحضر مشهد الآليات العسكرية في بداية الحدث وقد رأيناها جميعا عبر الفضائيات تشق شوارع القاهرة، بسرعة فائقة وكأنها تعرف مسبقا أماكن تمركزها، وكأنها سبق وتدربت على هذا الخروج من قبل عشرات المرات ، مكتوب عليها جميعا "يسقط مبارك"، وكأن من كتب هذه العبارة خطها داخل مخازنها، ألا تتذكرون معي هذه المشاهد؟!، إذا الجيش يرى أن ما حدث انقلابا، في شكل ثورة، هو ينكر أن تكون هذه ثورة، ويستكثر على هذا الشعب الثورة، ولذلك ركب الحدث مدعيا أنه كان يحمي الثورة، ولعل وجود رئيس الأركان في الولايات المتحدة آنذاك ثم عودته على عجل يفسر لنا الكثير.

يجب علينا أن نعي، وأنا على يقين أن كثيرين لن يعجبهم كلامي، أو حتى أنهم سيصبون علي اللعنات، إننا أمام مؤامرة كبرى على هذا الشعب، والمؤامرة مستمرة، ألم يصرح ـ العسكري ـ منذ أيام بأنه لن يسمح لمدني بأن يكون قائدا أعلى للقوات المسلحة!.. فلماذا إذا كل هذا الضجيج لمرشحي الرئاسة من المدنيين؟ سيخرج مبارك من السجن بشهادة قادة الجيش التي برأته من قتل المتظاهرين، ولن يناله شيء من جرائم الفساد وتصدير الغاز، وقد يقاضي من سجنوه، باعتبارهم فئة مندسة، وقد يطالب بعودته إلي الحكم مرة أخرى باعتباره رئيسا شرعيا، وسيجد لكلامه صدى عند كثير من الناس.. الناس الذين مر على أجسادهم قطار الثورة.. ألم أقل لكم أن القادم أسوأ!.

مصر ركبت سيارة بلا مكابح، تنتظر الارتطام بالجدار، كما حدث مع دودي وديانا، كما قال المفكر البارز مأمون فندي، أو كأنها الشاطر حسن الذي وقف محتارا بين طريقي السلامة والندامة، ولكن يبدو أنها سلكت طريق اللي يروح ما يرجعشي.. أرجوكم قولوا لي أنني على خطأ..



إبراهيم رضوان

كاتب وصحفي مصري

Iradwan2002@yahoo.com

مذبحة ماسپيرو تضع الثورة أمام التحديات والأخطار الكئيبة


ما الذي يمكن أن ينقذ مصر من الجنون الذي يسيطر على ليبيا وسوريا واليمن بعد أن بدا أنه استثنى تونس ومصر؟


ميدل ايست أونلاين

بقلم: خليل كلفت

وضعت مذبحة ماسپيرو في 9 أكتوبر الشعب المصري والثورة المصرية بصورة مفاجئة ومفزعة ووجها لوجه أمام أحد الأخطار والتحديات والسيناريوهات الكئيبة التي تدَّخرها الثورة المضادة التي لم تتورع ولن تتورع عن اللجوء إليها عند الضرورة. إنه سيناريو إحراق الثورة في أتون الفتنة الطائفية. ومع هذا التطور الكئيب صار المسيحيون في مصر أمام احتمال مصير مأساوي وصار الشعب المصري كله مسيحيِّين ومسلمين أمام احتمال أن تقذف بهم الثورة المضادة إلى حريق هائل يأتي على ثورتهم المجيدة وعلى وجودهم ذاته لإنقاذ النظام فوق جماجم الشعب مسلمين ومسيحيِّين.

لقد صار المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية يملك من الحزم والعزم ما يجعله يقوم أمام العالم كله بتنظيم مذبحة للمسيحيين على الهوية بدم بارد ثم يسبقهم فلا يتبرأ منها فحسب بل يتهم الضحايا بأنهم هم الذين اعتدوا على الجيش والشرطة العسكرية والأمن المركزي وفتكوا بأفراد كل هذه القوات التي كانت مجردة من السلاح، إلخ.، الأكاذيب التي لا تستحق إضاعة الوقت لسردها أو تفنيدها.

وخرجت أشرس القوى السياسية الدينية تروِّج نفس الأكاذيب، وتحرِّض ضد المسيحيِّين الذين اعتدوا على الجيش وفقا لمزاعمها، وتقوم بصورة مباشرة بتوسيع نطاق مواجهات الفتنة الطائفية التي كانت مجموعات من هذه القوى بالذات هي التي أشعلت شرارتها هذه المرة من أسوان كما فعلت دائما منذ الثورة وعلى مدى عقود قبل الثورة.

وهكذا صارت كل قوى الثورة المضادة: القيادة العليا للجيش وقيادات الإسلام السياسي ورجال مبارك والحزب الوطني الذين يسيطرون على الإعلام بكل وسائله الصحفية والتليفزيونية والإذاعية وغيرها وعلي كل شيء آخر في إدارة البلاد تمتشق السلاح ضد المسيحية في مصر لتقتل وتذبح وتغطِّي إعلاميا. ولماذا؟ لأن حكامنا الحاليِّين والطامحين إلى حكمنا في أقرب وقت يجدون أن الفتنة الطائفية ليست خطا أحمر بل هي وسيلة ممتازة من وسائل إجهاض الثورة وتصفيتها لاستعادة نفس النظام السابق بدون أسرة مبارك.

وهكذا حكموا على المسيحيِّين في مصر بأن يكونوا غرباء في وطنهم كحدٍّ أدنى أو أن يكونوا وقودًا في حرب الثورة المضادة ضد الشعب المصري كله إذا دعت ضرورات القضاء على الثورة.

ولا شك بطبيعة الحال في أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية بالذات من مصلحته أن يفضِّل خيار تصفية الثورة من خلال عملية تدريجية طويلة دون اللجوء إلى صراع طائفي أو حرب أهلية أو مواجهات واشتباكات واسعة النطاق بين الجيش والشعب لأن مثل هذه التطورات يمكن أن تخرج في مرحلة ما عن سيطرته ومخططاته بل يمكن أن تنقلب عليه. غير أنه ينظر إلى هذه الأشياء على أنها وسائل تبررها الغاية المتمثلة في الحيلولة دون أن تتواصل الثورة لتحقيق أهدافها الحقيقية التي لن تقف عند حد بحكم طبيعة كونها ثورة.

ولكنْ هل استنفد المجلس الأعلى كل الوسائل السلمية ليلجأ إلى الحرب أو إلى أشكال حربية رغم خطورة هذا عليه أيضا؟ والحقيقة أننا لو نظرنا إلى سلوك المجلس الأعلى من زاوية الحكمة التي تقتضيها مصالح الطبقة المالكة العليا في البلاد، وهو جزء منها، سنجد أن هذا السلوك يُجافي كل حكمة، غير أن السلوك السياسي للمجلس لا يتحدد من جانب واحد بكونه الممثل السياسي للطبقة المالكة العليا في مصر بما يُفترض فيه من حكمة، فالحقيقة أن سلوكه يتوافق أيضا مع عقليته العسكرية، وقلة تجربته السياسية والإدارية، والجمع بين القوة المطلقة والجهل المطبق بحكم طبيعة النظام البائد وحكم الشخص والأسرة وتأثير كل ذلك على كل مؤسسات الدولة بلا استثناء، وتشبُّعه بالتالي بأساليب وقِيَم وعقلية نظام مبارك والنظام العسكري القائم في البلاد منذ قرابة ستين عاما.

وتستحوذ على عقلية المجلس مكوِّنات الأسطورة التي حاول ويحاول أن يخلقها لنفسه والهالة التي يريد أن يحيط بها نفسه. فهو يحاول خلط الأوراق مصوِّرًا انقلابه على مبارك تحت ضغط الثورة لإنقاذ النظام وتصفية الثورة على أنه كان تدخُّلًا لحماية الثورة وإنجاحها، ومصوِّرًا أن المجلس هو الجيش والجيش هو المجلس متَّهما كل مَنْ ينتقد سياساته بأنه يحاول إحداث وقيعة بين الجيش والشعب، زاعما أن الجيش خط أحمر دون أي مؤسسة أخرى ودون الشعب ذاته. وانطلاقا من كونه المؤسسة الأمنية الوحيدة التي ظلت متماسكة بعد هزيمة الشرطة أمام الشعب في بداية الثورة، وانطلاقا من واقع الحالة المتشرذمة وحتى المتعادية بين قوى الثورة بما أدي إلى عجزها عن تكوين مجلس انتقالي وناهيك بجمعية تأسيسية مما يجعله حاكم الأمر الواقع الوحيد الذي لا بديل له، ولأن تسييس الشعب لم ينضج تماما بعد، يتصور المجلس أن محافظته على هيبته تقتضي أن "يقود" الشعب كله كما يقود القوات المسلحة بالأوامر والضبط والربط وإصدار الفرمانات والمراسيم العلوية دون مناقشة، وأن محافظته على هيبته تقتضي أن يمارس السياسة بالمنطق العسكري الذي ينطوي على مستويات من الخشونة والعنف في كل الأحوال وفي كل الأوقات.

ولكل هذا يجد المجلس نفسه أمام ضرورتيْن متناقضتيْن ضاغطتيْن: ضرورة مستوي عالٍ من المرونة لجعل عملية تصفية الثورة تدريجية وطويلة وخالية من مخاطر انهيار النظام، باستخدام التباطؤ بذكاء مع تحقيق جدي لمطالب الثورة، وباستخدام سياسة "فَرِّقْ تَسُدْ" مع القوى والأحزاب السياسية بطريقة خفية بعيدا عن الطرق الصارخة المتبعة الآن، مع الابتعاد عن العناد المفرط واستفزاز قوى الثورة، من ناحية، ومن ناحية أخرى، ضرورة الوصول بالنظام إلى بر الأمان بأقصى سرعة ممكنة وبكل وسيلة ممكنة خشية المخاطر التي ينطوي عليها استمرار الأشكال المتنوعة التي تتخذها الثورة حيث تنفجر في وجه النظام كل مطالب ونضالات رفع كل المظالم وإحقاق كل الحقوق وكسر كل القيود وإطلاق كل الحريات.

ولهذا يعمد المجلس الأعلى إلى سياسات وإستراتيجيات ووسائل رغم المخاطر التي تنطوي عليها هذه الأشياء حتى عليه. فلا شك في أن ترك الحبل على الغارب للإسلام السياسي لدفعه إلى الصدام مع قوى الثورة والتغاضي عن إثارته للفتنة الطائفية ضد المسيحيِّين ينطوي على خطر خروج هذه القوى عن سيطرته الحالية (في إطار الخديعة السياسية المتبادلة بين المجلس والقوى السياسية وفيما بين هذه القوى ذاتها)، وهو هنا يستفيد بالدور الهائل الذي تلعبه قوى الإسلام السياسي بالتعاون معه ضد الثورة وضد أنشطتها ونضالاتها ومبادراتها إلى حد كسر إضراباتها. كما يستفيد المجلس بالترويع الذي تمارسه هذه القوى، جنبا إلى جنب مع المجلس والحكومة والإعلام و"فلول" الحزب الوطني التي تسيطر إداريا على جهاز الدولة بأكمله، ضد القوى الحية المخلصة للثورة.

علي أن تورُّط المجلس في تنظيم مذبحة ماسپيرو للمسيحيِّين، بالاستخدام المباشر للجيش والشرطة العسكرية والأمن المركزي والبلطجة وبالتواطؤ مع قوى الإسلام السياسي ومع كوادر الحزب الوطني، يدلّ على أنه لا يتورع عن جرّ البلاد إلى شفا الحرب الأهلية وإلى أتونها، حيث تُعْمِيه طريقته في فهم مصالحه ومصالح النظام والطبقة الرأسمالية التابعة عن حقيقة أن هذا المسار لن يدمر الشعب فقط ولا المسيحيِّين فقط ولا الثورة فقط بل يمكن أن يدمر المجلس والنظام والطبقة جميعا كذلك.

ولكنْ لماذا هذا الجنون من مجلس كان ذكيا وعاقلا عندما قام بانقلابه ضد مبارك لحماية النظام والطبقة المالكة بنزع فتيل الثورة حتى بعد انفجارها عن طريق إزالة الهدف الذي أجمعت عليه كل القوى المشاركة في الثورة أي إزاحة شخص مبارك وأسرته وعدد من الحلقة الضيقة جدا من رجاله؟ وكيف تصوَّر المجلس أنه سيبقي وأن النظام سيبقي بعد أن يصل بنا هذا المسار بقيادته الطائشة إلى الحرب الأهلية التي لن تقف عند الفتنة الطائفية ضد المسيحيِّين بل ستتطاحن فيه الثورة والثورة المضادة بكل قطاعاتهما بما في ذلك الحرب الداخلية في صفوف الثورة المضادة نفسها؟ غير أن هذا الجنون هو الذي يسود العالم العربي كله الآن حيث تتصور الدول والجيوش والأنظمة والطبقات الحاكمة أن الثورة ستدمرها في كل الأحوال فلا تجد مناصا من تدمير كل شيء على أمل احتمال ضئيل في الانتصار بالقضاء على الثورة مع أنه سيكون مستحيلا عليها أن تملك وتحكم حتى إذا حققت هذه المهمة المستحيلة. فكيف تصور القذافي أنه سيحكم بعد أن يدمر الشعب والوطن، وكيف يتصور الرئيسان السوري واليمني أنهما سينجوان بنظاميْهما بعد تدمير كلٍّ منهما لشعبه ووطنه؟!

إنه الجنون؛ جنون الثروة والسلطة، جنون السياسات التي جرى انتهاجها قبل الثورة بما جعل الثورة أمرا لا مناص منه ولا سبيل إلى تفاديه، جنون أن يجد هؤلاء الزعماء المجانين أنه لا مفر أمامهم سوى المزيد من الجنون تفاديا للمحاكمة المحلية أو الدولية وتفاديا للإعدام أو السجن مدى الحياة. فهؤلاء الزعماء المجانين يحاربون إذن وظهرهم إلى الحائط ولسان حالهم يقول "أنا ومن بعدي الطوفان"، فيتبعون سياسة الأرض المحروقة التي ستحرق الجميع رغم الوضوح الصارخ لهذا المصير.

فما الذي يمكن أن ينقذ مصر من الجنون الذي يسيطر على ليبيا وسوريا واليمن بعد أن بدا أنه استثنى تونس ومصر؟! وهنا تظهر المفارقة الصارخة التي تتمثل في أن المجلس العسكري للقوات المسلحة المصرية بدأ بخطة ذكية لإنقاذ النظام عن طريق إجهاض الثورة وتفادي صراع يمكن أن ينتهي إلى الحرب الأهلية عن طريق التخلص من مبارك الذي اعتبره أكبر أسباب الثورة ولكنه ينتهي الآن إلى أن يقوم بنفسه بجرّ البلاد إلى المصير الذي عمل في البداية على تفاديه، من خلال سياساته المتواصلة بعناد ضد مطالب الثورة ونضالاتها، ومن خلال الإصرار العنيد على تنفيذ برنامجه بالكامل في مجال التعديلات والإعلانات الدستورية والانتخابات البرلمانية والرئاسية، والإصرار على أن تكون له اليد العليا في المرحلة "الانتقالية" وما بعدها، ومن خلال سياسة "فَرِّقْ تَسُدْ" التي يُذْكي بها نار الصراع بين مختلف القوى السياسية، وأخيرا وليس آخرا اللجوء إلى تشجيع الفتنة الطائفية من خلال طريقة التعامل مع أحداثها وجرائمها وصولا إلى التنظيم المباشر لمذبحة ماسپبيرو التي ستظل جرحا مفتوحا يمزق الضمير المصري كما يمكن أن يكون مجرد "پروڤة" لطوفان الفتنة الطائفية والحرب الطائفية والحرب الأهلية.

وكان من السهل تماما وضع حدّ للتطورات التي انتهت إلى المذبحة البشعة التي ستقض مضاجعنا من الآن فصاعدا. كان من السهل إقالة محافظ أسوان الذي طالب بإقالته النوبيون لما ارتكبه في حقهم والأقباط لما ارتكبه في حقهم غير أن المجلس الذي جدد له كمحافظ لأسوان رغم تغيير معظم أو كل المحافظين تقريبا يصرّ بدكتوراه في العناد على بقائه، واستهتر المجلس بكل الاحتجاجات ضد بقاء ذلك الشخص محافظا لأسوان. وكان ينبغي اعتقال ومحاكمة ومعاقبة الأهالي الذين أشعلوا الفتنة من قرية مريناب ومحاكمة ذلك المحافظ لأنه ترك آحاد الناس يتدخلون في قضية حساسة مثل بناء الكنائس إلى حد تدمير كنيسة بالنيابة عن الدولة الغائبة. وكان على الدولة أيضا إصدار القانون الموحَّد لدور العبادة. وكان على الدولة مواجهة كل القوى التي ساهمت بالتحريض والعمل المباشر في أعمال طائفية ضد المسيحيِّين منذ بداية الثورة الراهنة. وكان توجُّه المسيرة الاحتجاجية إلى ماسپيرو معروفًا سلفا وبالتالي كان على الدولة حراستها وحمايتها ضد قوى الحزب الوطني والإسلام السياسي والبلطجية. وكان على المجلس الأعلي، حاكم الأمر الواقع، أن يباشر كل الإجراءات الكفيلة ليس فقط بحماية الاحتجاجات بل كذلك بتحقيق مطالبها على الفور. ولا مجال للتنصل من المسئولية ولا مصداقية للتفسيرات التي قدَّمها المجلس مثل دعاوي أن قتل المسيحيِّين لم يكن من عمل الجيش رغم شهادات العيان الوفيرة ورغم المدرعة المندفعة بجنون ليدهس ويُسوِّي خلق الله بالأرض. ثم لماذا يتدخل الجيش أو الأمن لفض تظاهرات أو اعتصامات أو إضرابات بالقوة رغم أن هذه الحقوق مكفولة في الدستور.

وقد شهدت ميادين مصر قتل المئات وجرح الآلاف أثناء الثورة على يد مؤسسة من مؤسسات الدولة وكان هذا هو المنطق الطبيعي في صدام الثورات والثورات المضادة بين الجماهير وقوى الأمن، أما قيام الجيش ذاته، مدعوما بالإعلام وبدعاية وتدخلات قوى الإسلام السياسي و"فلول" الحزب الوطني والبلطجية؛ هؤلاء القتلة بأجر لحساب مَنْ يدفع، بالاشتباك مع جماهير كان أغلبها من المسيحيِّين وارتكاب تلك المذبحة الطائفية الدينية البشعة فهو شيء آخر. إنه القتل المنظم الرسمي الذي تمارسه الدولة المصرية "على الهوية"!

وهكذا يُطْلق أولئك الذين قاموا بإسكات أجراس الكنائس أجراس الإنذار ونواقيس الخطر. والفتنة الطائفية التي يراد إشعالها وسيلة معروفة ومدروسة لتوجيه الثورة أي الصراع الطبقي الثوري ضد الطبقة الاستغلالية الاستبدادية الحاكمة في قنوات البؤس والتخلف والتعصب والجهل بعيدا عن المساس بالطبقة والنظام والمجلس، مع أن نيران الفتنة ستحرق الجميع. وهكذا يحاول المجلس أن يجرّ بلادنا وشعبنا الآن إلى المصير الكارثي المهلك الذي حاول من قبل أن يتفاداه عن طريق تنحية مبارك!

فما العمل مع هذا المجلس الذي يحكم (في غياب بديل حقيقي ساهم هو نفسه بسياساته على تغييبه) منفذا بصورة ممنهجة مخططا جهنميا من الانتخابات البرلمانية والرئاسية بطريقة تضمن له الحكم العسكري المموَّه بواجهة مدنية زائفة؟

والحقيقة أن القوى المخلصة للثورة حتى النهاية تستطيع رغم قوتها العددية الأقلّ أن ترجِّح كفة تفادي الحرب الطائفية والحرب الأهلية بفضل ميزتها على قوى الثورة المضادة التي شاركت في الثورة ضد مبارك وعلي المجلس والنظام والطبقة جميعا. فبصورة متواصلة وفي كل يوم يخسر المجلس والإخوان والسلفيون والقوى الحزبية القديمة والجديدة المتواطئة قلب الشعب لأنهم جميعا يقفون ضد مطالبه ونضالاته ويشتركون في قمعه وكسر إضراباته، على حين أن قوى اليسار والديمقراطية والليبرالية اليسارية والقوى الشبابية المؤمنة بالحرية والكرامة الإنسانية والعدالة والمعادية حتى النهاية للفساد والاستبداد هي التي أشعلت شرارة الثورة واستمرت بالثورة إلى الآن ضد مؤامرات القوى الأخرى وهي التي تقف بحزم مع حقوق الشعب وحرياته ومطالبه، وهذا ما يجعلها قادرة على مواجهة ممتدة كسب فيها قلب الشعب وما يزال من الممكن أن يكسب من خلال تطور الثورة قلب قطاعات الشعب التي ما تزال غير مسيَّسة والتي يجعلها عدم تسييسها رصيدا لقوى الثورة المضادة في الانتخابات كما في مواجهات الفتنة الطائفية وغيرها.

والآن بعد أن قمنا بدفن شهداء ماسپيرو علينا ألا ننسي دماءهم الزكية وأن نحاكم ونعاقب كل من تسبب بصورة مباشرة أو غير مباشرة في هذه المذبحة المشينة البشعة وعلينا أن ننظر إلى الأمام، إلى النضال الثوري السلمي العنيد من أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، من أجل تحويل مصر إلى بلد صناعي، ومن أجل تحقيق الاستقلال الحقيقي لمصر بدلا من التبعية الاستعمارية القائمة، وعلينا وضع حد لتكرار المذابح الطائفية بدستور يطهر نفسه من المواد الدستورية التي تشكل معا الأساس الدستوري للطائفية وتقسيم الشعب حسب الديانة بعيدا عن المواطنة والوحدة الوطنية وبقية الشعارات التي نتغني بها ليل نهار بنفاق لا جدال فيه رافضين بكل السبل وضعها موضع التنفيذ.

خليل كلفت

مقال يستحق التامل
==========================
الشيعة خارج الربيع العربي


لم اعد بالسذاجة حتى أعارض حزب الله في لبنان وأصفق له في البحرين أو السعودية أو العراق.


ميدل ايست أونلاين

بقلم: فاروق عيتاني

نتيجة التجارب التي فهمناها من "نق المظلومية" في العراق ولبنان ومن سلوك العلويين عامة (يستثنى منهم عدد قليل) تجاه الاكثرية السنّية، لم تعد الحركات الشيعية تحظى بتعاطف. صار ينظر اليها باعتبارها حركات تمارس التقية للرجعة الى ظلاميات السرداب والمهدي الذي يعني الكلام المنمق عنه بتحقيق العدالة، يعني ممارسة القتل المذهبي ضد عامة المسلمين. كما انكشفت معاني الكلمات التي يرددها الشيعة عامة عندما يسقط لهم قتيل في اي مواجهة، وهي عبارتهم المعروفة علنا: "نزفّ الى صاحب الزمان الشهيد فلان". فالزفّ قد وضح هدفه في ان يكون شهيدهم من عسكر جيش المهدي المنتظر، والمعجل باستدعائه عن طريق ولي فقيهه الذي يحضر الارض لعودته ليشن حربا مذهبية (احتراب داخلي) ضد اعداء لم يستطع الفكر الشيعي من تقليدي او متنور تجاوز تلك اللحظة الزمانية، فأضحوا جميعهم اسرى هوية تأسرهم في نقطة ما في الخلف. وامّا الكلام عن انفتاحهم على التأويل والعقلانية، فهذه مسائل تعني في نهايتها انك لم تعد امام نص واحد، بل امام كل قراءة تأويلية جديدة ونصا جديدا. إن الاكثار من المصاحف بالتأويل يؤدي الى تعميم وتكوثر الفكر الديني مما يعني مزيدا من التخلف على عكس ما يظن كثر. وامّا حديث العقلانية المزعوم فاية عقلانية تقوم على مزيد من تخليق عوالم وهمية وتصورات ميثولوجية - خرافية تزيد من ارباك اكثرية المسلمين.

امّا مسألة التخوين- الوجه الميدياوي للتكفير، فهذه حدث ولا حرج. وعندما كانت احدى المذيعات في قناة ال بي سي اللبنانية مرة تستضيف نائبا من حزب الله، كان يصر على وصف الرئيس السنيورة بالعميل وينبه انه لم يقل عنه خائنا، بل قال عميلا. مع استغراب المذيعة اللبنانية ومع عدم تنبه الجمهور من مسيحيين ومسلمين الى معنى الفرق بين عميل وخائن الذي يتمسك به نائب حزب الله، فإن هذا الموقف ليس بمستغرب لمن قرأ الفكر الشيعي جيدا عبر مصادره الاساسية التي دوما يعاد طبعها (المطابع اللبنانية في الضاحية 150 مطبعة). ذلك انه المفروض في الخائن ان يكون في الاصل جزء منك. ونائب حزب خدا (لفظة ايرانية معناها الله) او حزب أسودت الوجوه، يفترض مع السنيورة لا القطع في اللبننة والمواطنة التي هو اصلا لا يعترف بها (هو وحركة امل ايضا- مقولة شيعة للدولة وشيعة للثورة، تبين انها تقية) لا يفترض مع السنيورة القطع في "الشريك بالوطن على تحديد محمد رعد للعلاقة التي لن تصل الى مواطنة"، بل ايضا القطع في المشاركة بالاسلام! أي انه يقول وتقية ان السنيورة بوصفه من النواصب ليس مسلما (تكفير جماعي)لأعيان الكل! ولكي نمشي اكثر في الفكر الشيعي، دعنا من فكرة المعصوم واشتراط مرجعية لتثبت انك مسلم عل عادة الاحزاب المقفلة لا التيارات الواسعة، فان فكرة الدولة هي اصلا خارج الفكر الشيعي. ونظام جباية الخمس المؤدي الى وجود بؤر منفصلة عن الدولة وغير خاضعة لرقابتها، صار مفهوما.

لذلك فالشيعي يهوى غيفارا - الحسين - ابو العباس السفاح - بن لادن واي واحد مناطح للعالم. من هنا فإنه وليس من منطلق طائفي او مذهبي، فهذه بالنسبة لي هوية شخصية تخص كل واحد، ولكن من منطلق انني لم اعد بالسذاجة حتى اعارض حزب الله في لبنان وأصفق له في البحرين او السعودية او العراق. وهذا لا يعنني انني لست منفتحا وعاديا مع افراد او مجموعات من الليبراليين الشيعة وعلمانييهم او من مفكرين تقليدين يعترفون بالوطن والديمقراطية، واتعامل معهم بشكل عادي، فاخرجهم في ذهني من الاقلوية الى درجة الانسان السوي، الذي بسهولة وبلا حرج تستطيع مصاحبته او مشاركته او حتى الاختلاف معه والعودة للمصالحة.

نقطة اخيرة قبل اغلاق الموضوع، فعندما تفكر ان الاخر لا يأكل لحمة ذبح غير حلال مثلا ويستفسر عن الذابح ويدقق في الموضوع، كما انه يصر على الشراء من جماعته الضيقة ولو بخسارة، تفهم انك امام عقول بخواتم ربها، وعليك ان تكون حذرا منه. في الاسلام السني تكفي البسملة عند الاكل، ولقد جرّ الفكر الشيعي اكثرية المسلمين الى موضوع الذبح الحلال وخلافا للنص وللمأثور وللممارس عبر التاريخ.

اطلت على القارىء ولكن الموضوع مرتبط بالربيع العربي. فكما لن يكون الفكر الاصولي جزءا منه، فكذلك الفكر الأقلوي المشار له سابقا.

الا يكفي مثلا في موضوع التكفير انه في الفكر السني قبل تلوثه بتلك الافكار كان يقول بان الايمان يزيد وينقص، فانهى الى مقولة العن من مقولة المنزلة بين المنزلتين التي خرجت بها المعتزلة للتوسط مع الخوارج ثم مرت منهم للفكر الشيعي فيما بعد،لتنتهي بتحويل الايمان الى ثنائية قطعية مؤمن - كافر، وبن لادن وسيد قطب وحزب التحرير من منتجاتهم الفكرية.

فاروق توفيق عيتاني

جدد وزير الإعلام أسامة هيكل رفضه اتهام التليفزيون المصرى بالتحريض على الأحداث التى شهدتها منطقة ماسبيرو مساء الأحد الماضى وتغطيته لتلك الأحداث، مشيرا إلى أن التليفزيون المصري قام بالتغطية شأنه شأن وسائل الإعلام الأخرى بكل شفافية.
وأعرب هيكل ـ فى مقابلة خاصة مع برنامج "ستوديو 27 " على القناة الاولى بالتليفزيون المصري مساء اليوم ـ عن استيائه من تصريحات عدد من كبار المثقفين بشأن تغطية التليفزيون المصري لأحداث ماسبيرو، مناشدا جيمع العاملين فى التليفزيون عدم السماع لمثل تلك التصريحات التى وصفها بأنها تريد إسقاط الإعلام المصري.
وأضاف "أن التغطية التى قام بها التليفزيون المصري بشأن أحداث ماسبيرو كانت جيدة للغاية وإن كان بها بعض الأخطاء ،وهذا اعتراف ولكن ذلك الاعتراف لا يبرر تشكيك البعض فى قوة أداء التليفزيون ".










الوفد

أعلن العاملون فى الشركة المصرية للاتصالات عن عزمهم الدخول فى إضراب مفتوح عن العمل بداية من صباح الأحد ، ونظم نحو 1000 منهم وقفة احتجاجية أمام سنترال الدقى السبت ، للمطالبة بإقالة مجلس الإدارة، فيما قال المهندس محمد عبدالرحيم، الرئيس التنفيذى للشركة، إنه لن يستقيل، ودخل اعتصام الموظفين فى خدمة «140 دليل» يومه الثانى السبت .

وهدد العمال بقطع جميع خدمات الشركة، من تليفونات أرضية، وإنترنت، عن جميع العملاء فى مصر، بداية من الأحد، وحتى الاستجابة إلى مطالبهم المتمثلة فى إقالة مجلس الإدارة بالكامل، ومحاسبة أعضائه عن الخسائر التى قال العمال إن الشركة تكبدتها بسبب المجلس خلال السنوات الماضية، والإفراج عن زملائهم الذين تم القبض عليهم أثناء تدخل القوات الخاصة لتحرير الرئيس التنفيذى للشركة، الذى احتجزه العمال فى مكتبه بسنترال الأوبرا، لمدة 18 ساعة. وهدد العمال بتصعيد احتجاجاتهم لتصل إلى قطع خدمة 140 دليل، والتلغراف، فى حالة عدم الاستجابة إلى مطالبهم، خاصة بعد أن وجهت النيابة إلى زملائهم الخمسة المقبوض عليهم تهمة محاولة قتل الرئيس التنفيذى للشركة، لافتين إلى أنهم لن يفضوا إضرابهم عن العمل قبل الاستجابة لمطالبهم. وقال المهندس ياسر خالد، موظف بالإدارة الفنية للشركة، إن العمال فى جميع سنترالات مصر وافقوا على الدخول فى إضراب عن العمل بداية من الأحد ، وحتى الاستجابة لمطالبهم، كما قرروا قطع خدمة التليفونات الأرضية عن جميع المشتركين. المصرى اليوم