نحيكم أعزاءنا ...نحيكم ب الحب الساكن في الأعماق ..
ونلقاكم .....على بحر من الأشواق ....
في سماء ترصعت في غيمة هنا وغيمة هناك مبشرة دائماً ب الخير والأرزاق ..
نعود إليكم عودة الغائب عن الأحباب قائلاً لكم يا أحبابي ..أنا مشتاق
مشاعرنا ماكانت الجبال تحملها ...فكيف استطاعت حملها الأوراق....
سبحان الذي جعل الحروف هياكل ..تسكن في محرابها الأخلاق ..
نتذوق طعم الحب في مغازلها مهما ..اختلفت في ذواتنا الأذواق ..
سيبقى للحروف سر في تجمعها ...ولا معنى لها عند الفراق ...
هكذا نحن أيضاً بتجمعنا بعد مغيب الشمس ..لابد من النور والإشراق..
تحية عطرة ملؤها الدرع الذي لا أقوى ولا أمنع.. ألا وهي المحبة
أنا أشكر الرب من اجل هذا المنتدى الطيب الذي يؤدي مهمتين في آن معاً مهمة فنية جمالية وأخرى مهمة اجتماعية ودينية تعمق إحساسنا بالحياة والتفاعل مع الواقع.
يا أيها النسر المحلق ابسط جناح محبتك بين الملأ ، وانشر عطائك ، لتملأ سمائنا بنشوة فرح وتفاؤل عامر ، فأشرعت أقلامنا تقرع أجراس منتدانا الحبيب ، وقلوبنا تحترق بنار الوجد ، وعيوننا ترقب بشوق ملئ بالتفاؤل ولقاء مشبع بأمل جديد .
وستبقى يامنتدانا... ينبوعاً غزيراً يروه المتيمون ،وزهرة تتقطر بشذاها أقلامهم .
وأنا عندما أكتب لكم يكون نابعاً من إحساسي الذاتي ، فكلما عمق إحساسي بكم ، اقتربت منكم شيئاً فشيئاً، لأن المضمون الخارجي لانفع فيه ولاينفع صاحبه ،أما الأهم والجوهر هو المضمون الداخلي ( إحساسي الذاتي )فدونه لا يستطيع القلب أن يعزف سيمفونيته الصادقة.
فالمضمون يعطي الفن معناه ، والشكل الجيد يعطي العمل صفته الفنية .
فأنا معكم أرى الحياة والمستقبل بتلهف ملئ بالأمل ، تلهف المريض للعافية ، وأمل الأرض المجدبة بالخصب والخضرة .
فان محبتي والتزامي معكم هو هويتي ولوني الذي لا أستطيع أن أغيره أو أنكره " انه جلدي الذي لا أستطيع الخروج منه .
فلقد تركتم فيّ أثراً كبيراً وفي نفسي صدى حلواً ولاذعاً في آن معاً، فأنا نشأت بين أحضان الطبيعة الدمشقية التي تصفي الطبع وتبعث في النفس حب الجمال والتأثر به ..
فأنتم ملوك عرش السحاب وصولجانكم الثريا ( النجوم ) لأنك يا منتدانا الحبيب أعدت الشمس لتشرق من جديد في مآقي عيوننا ، لقد استطعت أن ترسم صورة جديدة مليئة بالفخر مشوقة بالكبرياء والعزة تمحو بنور روعتها أعباء الحياة وهمومها وتشيعوا أحزانه .
هدية مني للمنتدى
أتمنى ان تعجبكم