كانت القديسة ابنه لوالدين من عظماء مدينة روميه ومن عائلة الملك أنوريوس وعند نياحة والدها أوصى الملك بها؛وقد أتت والدتها الى مصر لتحصيل أجرة الأملاك والبساتين التى تركها لها زوجها ؛فأحضرت ابنتها معها وكان عمرها وقتئذ تسع سنين ونزلتا بأحد أديرة العزارى .
وكانت راهبات ذلك الدير على غايه النسك والتقشف فأحبت الصبية الدير واستأنست بالخدمة التى فيه فقالت
لها الخادمة عاهدينى انك لا تتركين الدير) فعاهدتها على ذلك ولما أنهت والدتها عملها امتنعت أبنتها عن العودة معها قائلةانى قد نزرت نفسى للمسيح) فلما عرفت والدتها ذلك منها وزعت كل مالها على المساكين واقامت معها
فى الدير حتى تنيحت بسلام .
وسمع الملك أثوريوس هذا الخبر فأرسل يطلبها فأجابته قائلة انها نزرت نفسها للسيد المسيح ولا تقدر ان تخالف نذرها ؛فتعجب الملك من تقواها على صغر سنها وتركها . أما هى فسارت سيرة فاضلة وتعبدت زائدة فحسدها الشيطان وضربها فى رجلها ضربة ألمتها زمانا طويلا الى ان تحنن الرب عليها وشفاها .وكانت محبوبة من الاخوات والأم الرئيسية لطاعتها العظيمة لهن .
وفى أحدى اليالى رأت الرئيسة أكاليل معدة فسألت لمن هذه فقيل لهالابنتك براكسيا وهى ستجىء الينا بعد قليل) وقصت الام الرؤيا على الاخوات ؛وأوصتهن الا يعلمن براكسيا بها.
ولما حانت أيامها لتترك هذا العالم أعترتها حمى بسيطة فأجتمع عندها الأم والأخوات والخادمة وطلبن منها ان تزكرهن أمام العرش الالهى ثم تنيحت بسلام فى 26 برمهات .
بركة صلواتها وشفاعتها تكون معنا.....امين