ريبورتاج تاين ساديه – إذاعة هولندا العالمية / بعد عشرة أشهر من بداية الثورة التونسية يتوجه التونسيون يوم الأحد لصناديق الاقتراع للمرة الأولى. يتنافس حوالي 11 ألف مرشح يمثلون أكثر من 100 حزب سياسي على مجموع 218 مقعدا بالبرلمان التونسي الجديد.
الأحداث التي شهدتها تونس مثّلت ضربة البداية لما عُرف بالربيع العربي. خرج الجموع في أجزاء كبيرة من العالم العربي للتظاهر بل سلاح سوى حساب في الفيس بووك أو تويتر.
وقفت الصحافة العربية المناصرة للسلطات موقف المتفرج من هذه الانتفاضات، فهل انتهى عصر هذه الصحافة؟ هل يحصل الصحافيون الشباب الذين نهضوا خلال هذه الثورة على فرصتهم أخيرا؟ أم أن الربيع العربي سيغادر مفسحا الفرصة لخريف عاصف في المنطقة العربية؟
أبدى الصحفيون العرب في مؤتمر ببروكسل عشية الانتخابات التونسية عن قلقهم حول مستقبل المنطقة.
" تم إيقاف محطة التلفزيون الخاصة بي 25 TV والتي ناشاتها عقب الثورة في مصر التلفزيونية مرة أخرى من قبل المجلس العسكري ا لحاكم في مصر" يقول الصحفي مصطفي الغمري 32 عاما. " ستشهد بلادي ظروفا عصيبة في الفترة القادمة، ولكني مستعد للموت من أجل حرية الصحافة في مصر، الناس الذين ماتوا في ميدان التحرير لم يموتوا عبثا".
" نعيش حاليا في حالة من الفوضى " يقول الصحفي التونسي عبد العزيز حلي "أتمنى أن نرى تونس ديمقراطية عقب الانتخابات القادمة ولكني متشائم حول هذا الأمر".
يتمنى زميله حمزة السعود من الأردن أن تتركز الأضواء على بلده الأردن ليكون مركز اهتمام العالم "الصحفي الذي يكتب حول الفساد مثلا سيواجه بغرامة خرافية حسب قانون جديد في الأردن، لذلك لن يجرؤ أحد على الحديث عن الفساد".
يقول حمزة أن المظاهرات التي حدثت في شهر مارس الماضي في الأردن قد تم قمعها بشدة " يعتبر الغرب أن الأردن بلد مستقر في ظل نظام غير قمعي إلى حد ما، ولكن العكس صحيح فالحريات المتاحة لدينا أقل من تلك المتاحة في مصر أو تونس".