منع حلقة يسرى فودة يفجر القضية: قمع الإعلام .. استعدادا لطبخ ...
جريدة مصر الجديدة - منذ 3 دقيقة
من لا يرى من ثقوب الغربال فهو أعمى لا محالة .. ومن لا يعتبر أن منع الإعلامى الكبير يسرى فودة من إذاعة حلقته التى استضاف فيها د. علاء الأسوانى - المثقف المصرى الأشهر - فى برنامجه الفضائى، أول أمس، كرد طبيعى ومهنى على سابق استضافة رموز المجلس العسكرى فى إحدى البرامج، لتكون بمثابة ضربة جديدة للحريات فى مصر، بعد إغلاق قناة الجزيرة، وتهديد وائل الأبراشى وريم ماجد، فى قناتى دريم وأون تى فى، ومن قبل ذلك إيقاف المذيعة دينا عبد الرحمن لاجترائها على نقد الذات العسكرية (العليا).. فهو بلا شك مجاف للحق ومتغافل عمدا عن الحقيقة..!
إن الإعلام الرسمى - العسكرى المشترك يبدو أنه لم يتعلم من درس ماسبيرو الدامى، الذى أثار الدنيا ولم يقعدها حتى الآن، فى ظل عدم المهنية والانحياز الواضح - الفاضح - للون الكاكى، الذى كان عليه أداء الإعلام الرسمى، وهو الانحياز الذى أجبر وزير الإعلام - أسامة هيكل - على تقديم فروض الاعتذار العلنى أمام البابا شنودة والمجتمع بأكمله.
وبكل تأكيد تأتى الواقعة الجديدة والخاصة بمنع إذاعة حلقة يسرى فودة وضيفه "الأسوانى" لتؤكد أنها ضمن سياق متصل من محاولات فلول النظام السابق - وعلى رأسهم "العسكرى" - لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء، عبر اعتبار أن الثورة لم تكن سوى انتفاضة أو حركة إصلاحية أطاحت (بكام راس) من رموز النظام، وأنه قد حان الوقت – من وجهة نظرهم - لاعادة كل شيئ كما كان قبل الخامس والعشرين من يناير.
وليس التأخير المتعمد لتطبيق قانون الغدر - إلى ما بعد الانتخابات - ليعود رموز الفساد واللصوص إلى سدة الحكم، وكذا اعتقال آلاف الثوار والحكم عليهم بالسجن العسكرى، لسنوات قادمة، إلا أدلة متراكمة على أن أعداء الثورة يزدادون قوة وأن النظام البائد عائد لا محالة.. إلا إذا حدثت مفاجأة جديدة، كتلك التى وقعت يوم جمعة الغضب