18.08.2011
افتتاح معرض ألعاب الكمبيوتر والفيديو غيمزكوم
شعار معرض غيمزكوم 2011: اللعب الجماعي
يعتبر معرض غيمزكوم، في مدينة كولونيا، ثاني أكبر معرض في العالم لألعاب
الكمبيوتر والفيديو. وتترقب كبرى الشركات مثل سوني ومايكروسوفت وغيرها هذا
المعرض لتقديم جديدها، كما يتوافد مئات الآلاف على المعرض لتجربة هذه
الألعاب
خفضت
سوني ومايكروسوفت ثمن بلايستيشن Playstation3 وإكسبوكس Xbox 360 بمناسبة
معرض غيمزكوم في كولونيا. والألعاب التي كانت تحتاج إلى إكسبوكس سيصبح
بالإمكان قريبا لعبها على الكمبيوتر. فالمصنعون يتجهون نحو تطوير ألعاب
يمكن استخدامها على جميع الأجهزة، وهو ما يعني أن اللعبة الواحدة سوف تظهر
منها إصدارات لأجهزة ألعاب الفيديو الثابتة والمحمولة وأجهزة الكمبيوتر
والهاتف المحمول في نفس الوقت.
لكن معرض هذه السنة، ورغم وجود حوالي 300 إصدار جديد فيه، لم يشهد تطورا كبيرا فيما يتعلق بأنظمة الألعاب ولوحات المفاتيح الصلبة "consoles".
فشركتا سوني ومايكروسوفت عرضتا في العام الماضي لوحات تحكم جديدة لألعاب
كينكت Kinect وموف move التي تلعب على الإكسبوكس وبلايستيشن، وما زالت
الشركتان تعملان على تطويرها. أما شركة نينتيندو المنافسة فلم تحضِر معها
إلى معرض كولونيا نظام اللعب وي يو Wii U، وما زالت تتكتم عليه رغم أنها
عرضت في معرض لوس أنجيلوس جهاز التحكم عن بُعد، ومن غير المتوقع أن يطرح
هذا الجهاز في الأسواق قبل عام 2012.
لكن
نينتيندو، المنافسة القوية لشركة سوني، طرحت مجموعة ألعاب جديدة لجهازها 3
دي سي الذي طرحته في الأسواق في آذار/مارس الماضي بما في ذلك لعبة "ميتال
جير سوليد: سنيك إيتر" ثلاثية الأبعاد.
جديد شركة سوني الذي طال انتظاره، جهاز لعبة فيتا المحمول جهاز فيتا... جديد سوني
حتى
الآن لم يكن ممكنا مزاولة ألعاب الفيديو خارج المنزل، فاللاعب يحتاج إلى
لوحة تحكم وجهاز فيديو وشاشة. لكن الأمر قد يتغير بعد أن طرحت سوني في
كولونيا جهازا جديدا لألعاب الفيديو هو جهاز فيتا المحمول. ويعمل الجهاز
"فيتا"، الذي تطرحه شركة سوني خلفا للجهاز الشهير "بلايستيشن بورتابول"
(بي.إس.بي) بمعالج سريع رباعي النواة وشاشة خمسة بوصة عالية الإضاءة تعمل
بنظام اللمس ولوحة تحكم تعمل أيضا بنظام اللمس مثبتة على ظهر الجهاز
بالإضافة إلى أذرع التحكم التقليدية. واعتبر المختصون الجهاز الجديد بمثابة
ثورة في عالم الأجهزة الإليكترونية. وبشكل عام تتجه كثير من شركات ألعاب
الفيديو إلى ابتكار ألعاب تصلح للأجهزة الثابتة والمحمولة في ظل الاتجاه
الحالي نحو منصات الألعاب المحمولة.
زيادة ملحوظة في العارضين
ازداد
إقبال الشركات الأجنبية على معرض غيمزكوم هذه السنة بنسبة 10 بالمائة
مقارنة مع العام الماضي، ليصل عدد الشركات إلى 550 شركة من 40 دولة، تعرض
ألعابها على مساحة تبلغ 120 ألف متر مربع.
ويلاحظ
الزائر للمعرض أن ممارسة هذه الألعاب لم تعد نشاطا فرديا، فقد أصبح من
النادر بفضل الانترنت أن تجلس بمفردك لخوض حروب افتراضية مع الوحوش
والغيلان والكائنات الفضائية. كما يزداد يوما عن يوم عدد الألعاب الجماعية
التي يمكن لجميع أفراد العائلة أن يلعبوها مع بعضهم البعض. وحتى المدارس
بدأت تستخدم ألعاب الكمبيوتر والفيديو لتحفيز التلاميذ على اللعب وممارسة
الرياضة.
وسيكون
مفهوم اللعب الجماعي عبر شبكة الانترنت أحد الصيحات الحديثة في عالم ألعاب
الكمبيوتر التي تطغى بوضوح على فعاليات معرض غيمزكوم.
زوار
المعرض يجربون لعبة "فيفا 12" الجديدة لهواة كرة القدم. اللعبة تمتاز
بجودة الغرافيك وهي من شركة إليكترونيك آرتس ويمكن أن تلعب على بلايستيشن
3.
طائرة ميغ تثير جدلا في المعرض
ومن
أشهر ألعاب الكمبيوتر الجماعية لعبة باتلفيلد 3 Battlefield من شركة
إليكترونيك آرتس، التي عرضت في كولونيا للجمهور لأول مرة. وهي اللعبة
الجماعية الوحيدة التي يصل عدد المشاركين فيها إلى 64 لاعبا في آن واحد
يشكلون مجموعتين تخوضان حربا بالدبابات والصواريخ والطائرات المقاتلة. وقد
اصطف الزوار لأربع ساعات أو أكثر أحيانا لتجربة الإصدار الجديد.
وتمتاز
هذه اللعبة بجودة الغرافيك بحيث لا تضاهيها في الجودة أي لعبة أخرى حتى
الآن، ويظن من يشاهدها أنه يشاهد طائرات مقاتلة ودبابات حقيقية وجنودا
حقيقيين وليسوا من صنع الكمبيوتر.
ورغم
تشوق الآلاف لتجربة الإصدار الجديد من بتلفيلد 3 والذي سينزل إلى الأسواق
يوم 25.10.2011 ، إلا أن الشركة المنتجة أثارت موجة من الاحتجاج ضدها حين
عرضت طائرة مقاتلة من نوع ميغ، روسية الصنع، في جناحها في كولونيا، خاصة
بعد الجدل حول ألعاب الكمبيوتر القتالية بعد المجزرة التي ارتكبها شخص في
النرويج مؤخرا، وقيل إنه كان مدمنا على ألعاب الكمبيوتر القتالية، وتحديدا
لعبة "وورلد أوف وور كرافت" ولعبة بتلفيلد. واعتبر كثيرون عرض طائرة مقاتلة
حقيقية تشجيعا على العنف وتراجعا في الوازع الأخلاقي من أجل الربح ولفت
أنظار الجمهور.
الجمهورية القديمة من ستار وورز. شهد المعرض إقبالا كبيرا على الألعاب القتالية وألعاب الفضاء والكائنات الخرافية.
ثورة في عالم الشاشات ثلاثية الأبعاد
يسلط
معرض غيمزكوم الضوء هذه السنة على أحدث الإصدارات في عالم الألعاب ثلاثية
الأبعاد. وانصب الاهتمام كذلك على أحدث وسائل التحكم في الألعاب عن طريق
الحركة من شركتي سوني ومايكروسوفت. وحظيت أذرع التحكم في الألعاب باهتمام
كبير خلال الدورة السابقة من المعرض.
ويشاهد
الزائر باقة من أحدث الأجهزة الإليكترونية التي تتنوع ما بين الشاشات
وأذرع التحكم ، حيث تعرض شركة (إل جي LG) على سبيل المثال شاشة عرض جديدة
ثلاثية الأبعاد يمكن مشاهدتها دون الحاجة إلى ارتداء نظارات خاصة، ولكن هذا
لا يعني أن المشاهد سوف يضطر إلى الجلوس أمام الشاشة مباشرة للاستمتاع
بالرؤية المجسمة حيث أن الشركة زودت الشاشة بكاميرا خاصة لتسجيل محل أنظار
المشاهد بحيث يمكنها أن تبث الصورة المجسمة إلى المشاهد بصرف النظر عن
الزاوية التي يجلس فيها. لكن هذه التقنية مازالت في مرحلة التطوير.
وشهد
المعرض أيضا طرح مجموعة حديثة من إصدارات ألعاب الفيديو القتالية المثيرة
مثل "أساسين كريد: ريفيلايشن" من شركة يوبيسوفت ولعبة "أنشارتد 3
uncharted"، ومن المتوقع أن تحظى اللعبتان بشعبية كبيرة. هذا إضافة إلى
لعبة "باتيلفيلد 3 Battlefield"من شركة إليكترونيك آرتس أو لعبة "كول أوف
ديوتي: مودرن وورفير" من شركة بليزارد Blizzard، صاحبة إحدى أشهر الألعاب
وأوسعها انتشارا في السنوات الماضية "وورلد أوف وور كرافت". وهي ألعاب
يهواها المغرمون بألعاب العنف وإطلاق النار.