المعاق
وهو الذي يؤكد عدم إمكانيته أن يأتي إلى المسيح بسبب وجود صعوبات لديه فهو يشبه الذي سقط فى بالوعة اليأس فى كتاب السائح المسيحي ليوحنا بنيان فهذا الشخص يُقر انه خاطئ هالك وهو مقتنع باحتياجه للمسيح وغالبا ما يكون قد سمع عن الإنجيل من قبل ولكنه فشل منذ البداية وهو ملئ بالمخاوف والشكوك والصعوبات. وتجده يركز على الصعوبات التي تواجهه تُجاهها اكثر من تركيزه على ما تقوله كلمة الله من وعود .. فيركز على القيود والعبودية لا على التحرير والمحرر. وفى هذه الحالة كما فى كل حالا ت العلاج فى كلمة الله التي تحّول أفكاره من التركيز على حالة الإعاقة إلى القوة والعلاج فى المسيح، ولأن صعوبات المعاق كثيرة سأذكر الصعوبة على لسان المعاق ثم اقترح عليك أجزاء من كلمة الله تصلح علاج لهذه الصعوبة :
1-أنا خاطئ جدا..
استخدم "صادقة هي الكلمة ومستحقة كل قبول أن المسيح يسوع جاء إلى العالم ليخلص الخطاة الذين أولهم أنا" (1تيموثاوس1 :15) ، "أرسل كلمته فشفاهم" (مزمور 107 :20) ، فان كان المعاق يشكو من كونه خاطئ جدا إذا فهو أنسب الناس للخلاص "فلما سمع يسوع قال لهم لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب بل المرضى. فاذهبوا وتعلموا ما هو. إني أريد رحمة لا ذبيحة. لأني لم آتٍ لأدعو أبرار بل خطاة إلى التوبة" (متى 9 :12،13) واذكر له أوصاف من أحبهم الله ".. ضعفاء، فجار، خطاة، أعداء.." ( رومية 5 :5-
إنها رسالة محبة رقيقة لكل من يشعر بثقل خطاياه.
ملحوظة هامة جداً :-
عندما يذكر لك هذا الإنسان إنه خاطئ جداً لا تقول له أبداً إنه ليس كذلك، فإنك تخدعه فهو خاطي، فإن قلت له الصدق بالمحبة فهذا لا يعني إنك غير مهذب ولكن ليس الأمانة أن تحاول أن تهدأ ضميره دون أن يأتي إلى المسيح بأن تقول له أنت ليس خاطئ أو أنت أفضل من الآخرين ولا تحاول أن تعطيه راحة وهمية ولكن قل له إنه أشر مما يعرف هو عن نفسه ولكن إن أتي للمصلوب يجد الحل والشفاء "وهو مجروح لأجل معاصينا مسحوق لأجل آثامنا تأديب سلامنا عليه وبحبره (جراحاته) شفينا" (إشعياء 6:53) .
2-أنا هالك ..
في ( لوقا 19 :10) علاج رائع وأكيد لهذا الإنسان أن ابن الإنسان قد جاء ليطلب ويخلص ما قد هلك.
3-إنني قاتل..
قضى القس الأمريكي جريك ليالي في الصلاة ليربح زعماء النازية للمسيح رغم شراستهم وقسوتهم وبالصنارة الروحية ربح للمسيح روبنتروب وكيتل رئيس الدفاع الألماني النازي، ورايدر قائد الأسطول وغيرهم فلنثق في قدرة الرب ولنصلي لأجل أقسى الناس ليأتوا للمسيح. "إن كانت خطاياكم كالقرمز -لون الدم- تبيض كالثلج" (إشعياء 1 :18) وأيضاً صرخة داود "نجني من الدماء يا الله اله خلاصي" (مزمور 51 :14) كانت صرخة داود الذي تآمر على صديقه وقتله وكيف أن الله غفر له "وأنت رفعت آثام خطبتي" (مزمور 32 :5)
4-قلبي قاسي جداً..
سأل أحد خدام الإنجيل امرأة مسيحية تقية في جزيرة سانت هيلانة كيف قبلت المسيح مخلصاً شخصياً لها؟؟ وكيف صارت مسيحية حقيقية؟؟، فأجابته: عندما كنت طفلة تقابلت مع الإمبراطور المنفي نابليون بونابرت وكان قد تاب عن شروره وحروبه ودمويته وصار خليقة جديدة في المسيح إذ تطهر بدم الرب يسوع الذي يطهر من كل خطية (1يوحنا 7:1) وكان يقضي أغلب ساعاته في منفاه في الصلاة ودراسة الكتاب المقدس وظل لمدة سنتين يرحب بي يومياً ويصرف ساعات طويلة ليعلمني الأساسيات المسيحية حتى أحببت الإنجيل وقبلت المسيح وصرت على يديه مسيحية حقيقية والآن أنا مديونة لنابليون بونابرت الذي أعتبره أبي الروحي، ولكني مديونة أكثر لأبي السماوي الذي سمح للإمبراطور بونابرت أن ينفي في جزيرة سانت هيلانة ليبشرني بالإنجيل ويربحني للمسيح .. نعم، رغم قسوة قلب نابليون لكن الله تعامل معه.خطورة قسوة القلب "ولكنك من أجل قساوتك وقلبك الغير التائب تذخر لنفسك غضب فى يوم الغضب" (رومية 2 :5) والحديث عن باب الرب المفتوح "من يقبل إلى لا أخرجه خارجاً" (يوحنا 6 :37) وكيف أن الرب عندما تأتى إليه ينزع قلب الحجر ويعطي قلب لحم "وأعطيكم قلباً جديدا وأجعل روحاً جديدة في داخلكم وأنزع قلب الحجر من لحمكم وأعطيكم قلب لحم" (حزقيال 26:36) والكل يصير جديداً "إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة الأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديداً" (2كورنثوس 5 :17) .
5- سأحاول أصلح أحوالي..
لأنه يشعر أنه خاطئ جداً فهو يشعر انه لا يصح له أن يأتي إلى الرب بحالته ولابد يُصلح الحال قبل أن يجئ .. حاول أن توضح له أن العكس هو الصحيح .. فهو لن يستطيع إطلاقاً إصلاح حاله .. ولا بد من المسيح .. استخدم مثل الآب المحب فى (لوقا 15 :18-24) ، الفريسي والعشار (لوقا 18 :10-14) ، الطبيب والمريض (متى 9 :12 -13) واستحالة التغيير الذاتي "هل يغير الكوشي جلده أو النمر رقطه. فأنتم أيضاً تقدرون أن تصنعوا خيراً أيها المتعلمون الشر" (أرميا13 :23) أجزاء واضحة ومفيدة جداً.
6-أخاف الفشل والرجوع..
التركيز على حفظ الله ورعايته لي عند بداية حياتي مع المسيح "والقادر أن يحفظكم غير عاثرين ويوقفكم أمام مجده بلا عيب في الابتهاج" (يهوذا 24)، "أنتم الذين بقوة الله محروسون بإيمان لخلاص مستعد أن يعلن في الزمان الأخير" (1بطرس 1 :5) وعن مسؤولية الرب فى ترتيب كل عوامل الأمن والثبات مشجع هام لهذا الشخص "خرافي تسمع صوتي وأنا اعرفها فتتبعني. وأنا أعطيها حياة أبدية ولن تهلك إلى الأبد ولا يخطفها أحد من يدي. أبى الذي أعطاني إياها هو أعظم من الكل ولا يقدر أحد أن يخطف من يد أبى" (يوحنا27:10-29) ، انظر (2بطرس 1:3-5) ، (2تيموثاوس1 :12) ، (إشعياء41 :10،13) .
7- أنا ضعيف..
لذلك لا أستطيع أن اقبل الرب .. الرب يحب الضعفاء "لأن المسيح إذ كنا بعد ضعفاء مات في الوقت المعين لأجل الفجار" (رومية 5 :6) وضعفي سيكون مجال رائع لا ظهار قوة الله "فقال لي تكفيك نعمتي لان قوتي في الضعف تكمل فبكل سرور افتخر بالحري في ضعفاتي لكي تحل علي قوة المسيح. لذلك أُسر بالضعفات والشتائم والضرورات و الاضطهادات و الضيقات لأجل المسيح لأني حينما أنا ضعيف فحينئذ أنا قوي" (2كورنثوس 12 :9،10) ، "يعطي المعيي قدرة ولعديم القوة يكثر شدة. الغلمان يعيون ويتعبون والفتيان يتعثرون تعثراً. وأما منتظرو الرب فيجددون قوة يرفعون أجنحة كالنسور يركضون و لا يتعبون يمشون و لا يعيون" (إشعياء40 :29-31) .