منتدى يسوع المخلص
كلهم سلفيون والمستقبل غائب 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
منتدى يسوع المخلص
كلهم سلفيون والمستقبل غائب 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
منتدى يسوع المخلص
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى ثقافي ديني اجتماعي حواري واقسام للتسلية والترفيه.
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
لأي مشكل وللرسائل هنا
welcome maria

 

 كلهم سلفيون والمستقبل غائب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
jolliette
المميز(ة)
المميز(ة)
jolliette


الجنس : انثى
عدد المساهمات : 3648
التقييم : 1063
تاريخ التسجيل : 18/08/2011
البلد التي انتمي اليها : Cairo

كلهم سلفيون والمستقبل غائب Empty
مُساهمةموضوع: كلهم سلفيون والمستقبل غائب   كلهم سلفيون والمستقبل غائب I_icon_minitimeالأحد نوفمبر 06, 2011 12:59 am


كلهم سلفيون والمستقبل غائب

  • جلال عارف
التاريخ:
06 نوفمبر 2011


كلهم سلفيون والمستقبل غائب 1242243193




واحدة من أهم الظواهر التي تشهدها الساحة السياسية في مصر بعد
ثورة يناير هو الحضور القوي للجماعات السلفية الإسلامية بمختلف تياراتها،
وبانقساماتها التي أفرزت عدة أحزاب سياسية تخوض فيما بينها حرباً ضروساً مع
قرب الانتخابات التشريعية الأولى بعد الثورة.


ورغم كل جهود التهدئة والتي شاركت فيها مؤسسة الأزهر نفسها، فإن الصراع
للسيطرة على منابر المساجد وساحات الصلاة في عيد الأضحى على أشده، والرعاية
الانتخابية هي سيدة الموقف في صلاة العيد، وبعيداً عن المساجد وساحات
الصلاة يبدو الموقف أكثر اشتعالاً مع دخول باقي أطراف اللعبة السياسية من
أحزاب ليبرالية ويسارية ويمينية وعلمانية، وكلها آثار الاستخدام السياسي
للدين، واتهامات التكفير، ورسائل التحذير من أن التصويت لهم حرام!!


الحضور القوي للجماعات السلفية الإسلامية جاء بعد أربعين عاماً من
انقلاب في توجهات السلطة في مصر، بدأه الرئيس السادات في بداية السبعينات
بالتحالف مع هذه الجماعات ضد خصومه السياسيين، ورغم أنه دفع في النهاية ثمن
هذا التحالف، ورغم صراعات طويلة وممتدة في عهد خلفه مبارك خاصة مع
الجماعات التي اعتنقت العنف ولجأت للإرهاب.


فقد شهدت السنوات الأخيرة تطورين هامين هما: مراجعة جماعات الجهاد
السلفي لمعتقداتها وتخليها عن العنف، ثم لجوء الحكم في السنوات الأخيرة إلى
سياسة تعتمد على الجماعات الإسلامية لخلق توازن مع الإخوان المسلمين، خاصة
مع تأكيد هذه الجماعات على تفرغها للدعوة وامتناعها عن العمل السياسي.


وقد تجلى هذا الموقف أثناء الثورة حين رفضت هذه الجماعات النزول للشارع
وأفتت بعدم شرعية التظاهر ضد الحكم، وبقيت على موقفها السلبي حتى انتصرت
الثورة، لينقلب موقفها بعد ذلك انقلاباً كاملاً فتنزل إلى ساحة العمل
السياسي بقوة.


ورغم أخطاء ناتجة عن تشدد موروث أو عن قلة الخبرة بالسياسة، فقد أثبتت
حضوراً قوياً على الساحة. سوف يقال الكثير في أسباب هذه الحضور السلفي، ومن
بينها ما أشرنا إليه من توافقهم مع النظام السابق على ترك فرصة العمل
الدعوي أمامهم بلا قيود، وهي الفرصة التي استفادوا منها في تثبيت مراكز
قوتهم في الريف وفي الأحياء الفقيرة أساساً. لكن ما يستدعي الانتباه أننا
نستطيع حتى في ظل الثورة وتداعياتها أن نرصد مناخاً سلفياً تعيشه مصر بكل
تياراتها منذ سنوات طويلة، ومازال فاعلاً أساسياً في الموقف.


إن النظام السابق لم يخلق فقط شارعاً سياسياً يعاني الفراغ الذي طالما
أشرنا إليه قبل الثورة، حيث كانت الأحزاب السياسية كلها غير موجودة تقريباً
إلا في مقراتها وصحفها. ولكن الأسوأ أن الأمر لم يقتصر على انعدام الحركة
السياسية، بل صحبه جمود فكري اختفى فيه الاجتهاد، وأصاب كل التيارات
السياسية بحالة من الانغلاق على النفس التي انتهت بالارتداد إلى موروثها
الفكري والثقافي.


على مدى سنوات طويلة لم نر من أي تيار من هذه التيارات جهداً فكرياً له
قيمة، يتساوى في ذلك الجميع، اليسار واليمين، القوميون والإسلاميون
والليبراليون. الكل عاش في أزمته وارتضى العيش مع «السلف الصالح» الخاص به.
بعد مشروع المفكر الإسلامي الدكتور حسن حنفي حول «اليسار الإسلامي» لم نر
تقريباً اجتهاداً حقيقياً من التيار الإسلامي في مصر.


ولم يظهر «غنوشي» أو غيره كما حدث في دول عربية كثيرة، بل شهدنا صراعاً
حول أفكار «ابن تيمية» و«المردودي» و«سيد قطب». ولم يقدم «الإخوان
المسلمون» مثلاً مفكراً له قيمة أو جهد في التجديد المطلوب. والآن وهم
يعودون لصدارة المشهد لا تجد بينهم من يقدم أي اجتهاد فكري وسط كل التطورات
التي تمر بها مصر.


ونفس الشيء لدى القوى الأخرى. اليسار بمختلف تياراته لم يطرح جديداً،
والقوميون يعيشون أزمتهم وأزمة الوطن العربي كله. والليبراليون يبشرون
بليبرالية انتهى عهدها وتعيش أزمة عاصفة تحاول الدول الرأسمالية العريقة ان
تتجاوزها.


وحتى النظام السابق بكل إمكانياته كان يقود تيار الجمود الفكري ويتصور
آن إبقاء الحال على ما هو عليه هو أفضل حماية له! وعندما كان الحزب الوطني
الحاكم وقتها يستعد للتوريث بحكاية «الفكر الجديد» الذي سيأتي به الوريث.
فإن الأخير عندما سئل قبل أسابيع من سقوط النظام عن مثله الأعلى. كانت
إجابته إنها مارغريت تاتشر، وكأن العالم الغربي كله، وليس بريطانيا فقط، لا
يعالج الآثار الوخيمة للرأسمالية المتوحشة التي بشرت بها مع الرئيس
الأميركي ريغان، وانتهت بوضع النظام الرأسمالي كله في مأزق!


والحقيقة أن كل الأحزاب الليبرالية المصرية لم تغادر هذه المنطقة، ولم
تقدم جديداً للتعامل مع الواقع المصري وأوضاعه المعقدة، ومازال أكبر هذه
الأحزاب وهو حزب الوفد يعيش في جلباب سعد زغلول ومصطفى النحاس، ويدفع ثمن
تحالفات انتهازية أضرت حتى بميراثه «السلفي» في التمسك بمدنية الدولة.


في الانتخابات الحالية لا تجد برامج حقيقية أو اجتهادات للخروج من
الأزمة، بل تعامل بالتجزئة مع الأحداث، وصراع لا يعتمد على البرامج
السياسية بل على المال السياسي والفقر الفكري حولت الجميع إلى سلفيين
يحاولون بكل جهدهم إغلاق الأبواب التي فتحتها الثورة على المستقبل لأن رياح
التغيير تقلق السكون الذي اعتادوا عليه وارتاحوا له.


والنتيجة أنه في أهم انتخابات تشهدها مصر بعد الثورة لن تجد اقتراحاً له
قيمة للتعامل مع مشاكل التعليم والبطالة وأزمة الاقتصاد، ولا رؤية حقيقية
لموقع مصر والتعامل مع التحديات الهائلة الخارجية والداخلية. لن تجد معارك
حقيقية حول المستقبل، ولكن ستجد معارك كثيرة حول الماضي، ليس فقط الماضي
القريب الذي أسقطته الثورة، ولكن أيضاً الماضي البعيد الذي أعاده السلفيون
جميعاً من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، بعد أن نسي الجميع، ولسنوات طويلة،
فضيلة الاجتهاد!



أراء وافكار


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.facebook.com/groups/165912160129695/?id=2128895820986
 
كلهم سلفيون والمستقبل غائب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى يسوع المخلص :: الاخبار الخاصة والعامة-
انتقل الى: