jolliette المميز(ة)
الجنس : عدد المساهمات : 3648 التقييم : 1063 تاريخ التسجيل : 18/08/2011 البلد التي انتمي اليها : Cairo
| موضوع: عيد الأضحى بنكهة الدم في سوريا..!! الأحد نوفمبر 06, 2011 1:03 am | |
| عيد الأضحى بنكهة الدم في سوريا..!!
|
بقلم: رمزي صادق شاهين
| لقد برهنت الأحداث الأخيرة في سوريا إلى أن النظام السوري القاتل هو صديق لإسرائيل وللولايات المتحدة، وإن مسلسل الشعارات الثورية التي كان يُطلقها ما هي إلا محاولات لتبييض صورته أمام الشعوب العربية المناضلة وللتجارة في دماء اللبنانيين والفلسطينيين.
ولعل أكبر الإثباتات على ذلك أننا طيلة 30 عام لم نرى القيادة السورية تتحرك على أي مستوى لاستعادة الجولان السوري المحتل، بل ظلت القيادة والزعامات السورية تُراهن على تحرير الجولان مروراً بفلسطين أو على حساب الدماء الفلسطينية.
شاهدنا في الثورة المصرية الإصرار الأمريكي على تنحي الرئيس مُبارك في وقت كانت فيه الثورة المصرية أقل دموية وسفك لدماء المواطنين، ورأينا المباركة الأوروبية على هذا الطلب، وبرغم أن بعض الدول اعتبرت تنحي الرئيس مبارك ضربة لمصالحها في المنطقة إلا أن الولايات المتحدة وحلفاؤها اتخذوا القرار بأهمية التغيير السريع في مصر، وهذا لم يحصل في سوريا برغم المجازر التي يرتكبها النظام السوري بحق الأبرياء، والقتل الجماعي والإغتصاب للنساء في شهر رمضان المبارك.
لم يأتي الصمت الأمريكي من باب الصدفة، برغم معارضتنا على أي تدخل أجنبي في الشؤون السورية، إلا أن هذا النظام الفاشي سيضع الثورة والشعب السوري أمام خيار لا ثاني له، وهو الإستعانة بالغرب للتخلص من نظامه القاتل كما حصل في ليبيا، في ظل تراجع المواقف العربية التي أصبحت تُفاوض على دماء السوريين، في حين أن النظام السوري يلعب بالوقت لصالحه كي يُحاول طمس الثورة وقتل المزيد من المطالبين برحيل هذا النظام الذي حكم سوريا بالحديد والنار طيلة سنوات.
يأتي عيد الأضحى المبارك، ولازال النظام السوري يمعن في قتل الأبرياء والأطفال، ولازال يقصف المساجد ومنازل الآمنين بالقذائف في مشهد يُذكرنا بالحرب الإسرائيلية الأخيرة ضد قطاع غزة، حيث قٌتلت عائلات بأكملها وهُدمت البيوت، وانتهكت إسرائيل قدسية بيوت الله أمام صمت العالم العالمي والعربي.
الشعب العربي السوري يموت يومياً، وزعماء العرب يتهافتون على طاولات السهر ولعب الورق على أنين وآهات الثكلى هنا في فلسطين وهناك في سوريا العروبة والتضحية، في مشهد مُخزي يتكرر كُل حين، فقد ترك هؤلاء الزعماء فلسطين تضيع أمام أعينهم، وهاهي سوريا تدفع الثمن، ولازالت مصر تُعاني من ضعفهم، ليبيا وتونس لن تستطيع أن تستجمع قواها سريعاً إذا لم يكن هناك موقف عربي يستطيع أن يُغلب المصالح العربية على المصالح والأطماع الأمريكية في المنطقة. |
| |
|