الأب تارديف معاصر مات تقريبا من اربع سنوات حصلت على يديه الاف العجائب دفعة واحدة
وكان الأب تارديف خادماً مميزاً في رعيّته, وصاحب كلمة توقظ في السامعين هويّتهم الروحيّة,
وتشحن فيهم قوّة الإيمان والإلتزام بمشروع الخلاص, من خلال صلاته العلنيّة الموحاة من الروح
القدس. وكان الرّب يستخدمه بقوّة عظيمة لنشر رسالة الإنجيل, رسالة السلام والمحبّة, رسالة
شفاء الإنسان من جميع أمراضه, نفسا وجسدا. أحبّه الناس جداً, وكرّموه كثيراً وتعلّقوا به.
سأله أحدهم ذات يوم: "ألا يؤذيك اهتمام الناس الشديد بك ومديحهم الكثير لك؟" صمت الأب
تارديف برهة, ثم أجاب: "كلا, لقد ذهب الحمار إلى أورشليم, وهناك فرش الناس الأرض
بأعسف النخيل ووضعوا ثيابهم تحت حوافره, لكنّ الحمار لم يتكبّر. كان يعرف أنّهم لم يفعلوا هذا
بسببه, بل ليمجّدوا الرّب الذي كان يجلس على ظهره. هكذا الأمر بالنسبة لي. فأنا أعلم جيّداً أن
الناس عندما يكرّمونني, فهذا التكريم, لست أنا مصدره, بل الرّب الذي يستخدمني.