علاقه الهدوء بالايمان والتسليم

علاقه الهدوء بالايمان والتسليم

الذى يحيا حياه الايمان يعيش فى هدوء مسلما حياته بالكليه لله ويقبل كل شئ بإيمان من يديه الحانتين فلا يضطرب لشئ ولا يتضايق بل يكون هادئا باستمرار يقول مع داود النبى : ( وإن قام على الجيش ففى ذلك انا مطمئن ) بالايمان كله للخير وان حاقت به مشكله يؤمن ان الله سيحلها لذلك يبقى قلبه هادئا ان اتعبته الضيقات يقول مصيرها تنتهى فليدا قلبع

وبعكس ذلك
من يبتعد عن حياه الايمان والتسليم تتعبه افكاره ولا يعدا ابدا وان المت بع المشاكل ترهقه ارهاقا لانه لا يضع امامه معونه تاتى من فوق
ومن ناحيه اخرى فان الذين لا يحيون حياه الايمان يحاولون ان يكونوا سببا لتعكير هدوء غيرهم بما يجلبونه عليه عليهم ايذاء واضرار
وما اجمل قول القديس اوغسطينوس فى كتاب اعترافاته مخاطبا الرب ( سيظل قلبى مضطربا الى ان يجد راحنه فيك )
ذلك لان هدوء القلب ليس مصدره العالم وشهواته ورغباته انما مصدره الله وحده . فكل من يعيش بعيدا عن الله لا يمكن ان يحيا فى هدوء ويظل قلبه مضطربا تعصف به الاهواء الى ان يعرف الله ويذوق حلاوه العشره معه وحينئذ فقط يجد الهدوء والسلام كمسافر فى بحر مضطرب وصل الى ميناء الامان ..

من قرأتى
الهــــــــــــــــــــــــدوء
للبابا شنوده الثالث