المستقبل - الاثنين 21 تشرين الثاني 2011
اشتباكات بين معارضين للأسد ومؤيدين له في القاهرة
دارت اشتباكات أمس امام مقر الجامعة العربية في القاهرة بين متظاهرين مؤيدين للنظام السوري وآخرين معارضين له يساندهم متظاهرون مصريون من معتصمي ميدان التحرير.
واكد متظاهرون معارضون ان متظاهرين مؤيدين لنظام الرئيس بشار الاسد على رأسهم الفنان السوري زهير عبد الكريم والملحق الثقافي السوري في القاهرة عبد الكريم خوندة هاجموا الخيمة حيث يعتصم المتظاهرون المعارضون للنظام السوري امام مقر الجامعة العربية، لغرض إخلائهم من امام مقر الجامعة وحرق خيمتهم.
وقال الناشط السياسي مؤمن كوفيتلية رئيس اللجنة الاعلامية التنسيقية للمعارضة السورية في القاهرة "اليوم (أمس) جاء إلى مقر اعتصامنا ما يقارب الـ150 شخصا من شبيحته ومؤيدي النظام السوري الذين وصلوا للقاهرة قبل أيام من اجل اقتلاع اعتصامنا أمام مقر الامانة العامة للجامعة العربية باعتبارها وسيلة ضغط على الدول العربية من اجل وقف النزيف السوري واقتلاع هذه الخيمة التي هي خيمة الوطن".
واضاف ان مؤيدي الاسد "جاءوا الى هنا مستغلين غياب الامن من ميدان التحرير نتيجة الاعتصامات المصرية وهم يرفعون صورة بشار الأسد ويتلفظون بألفاظ نابية وشتائم علينا وقد اعتدوا علينا ونحن قلة قليلة وهم كثيرون وقد دافع عنا الاخوة المصريون المعتصمون في الميدان وضربوهم ضربا مبرحا وأعادوهم إلى مقر السفارة السورية".
وتابع "اننا في المعارضة السورية قد حذرنا من دخول الشبيحة الى مصر لإجهاض تحركنا في الجامعة العربية وهم قادمون بصفات وشخصيات متعددة من اجل استفزازنا ونحن هنا لا نمثل حزبا معينا وليست لدينا شعارات محددة، كلنا نمثل سوريا فقط".
من ناحية أخرى تسلم الأمين العام للجامعة نبيل العربي امس خطابا خطيا من الهيئة العامة للثورة السورية يطالب الجامعة باقامة منطقة عازلة على الحدود بين سوريا وتركيا.
وقال محمد عز الدين عضو الهيئة الذي سلم الخطاب ان "الخطاب باسم مجلس قيادة الثورة في محافظة ادلب (شمال) يطالب الجامعة بإقامة منطقة عازلة على الحدود الشمالية مع تركيا لضمان عودة اللاجئين ولإقامة منطقة آمنة للجيش السوري المنشق غلى نظام الأسد وتامين منطقة ومكان للضباط المنشقين على النظام لممارسة عملهم على الأرض".
وأوضح عز الدين ان "المطلوب من الجامعة الآن سرعة التدخل لوقف المجازر عن طريق تجميد عضوية سوريا وتحويل الملف الى مجلس الأمن الدولي والاعتراف بالمجلس الوطني كممثل للشعب السوري في الجامعة".
من جهة أخرى أوضح عز الدين انه شارك في اجتماعات المعارضة التي تعقد في القاهرة كممثل للهيئة العامة للثورة السورية وقال ان جميع المشاركين فى الاجتماعات يؤيدون حماية المدنيين وفرض منطقة حظر جوي باستثناء هيئة التنسيق الوطنية" متهما اياها بانها "مقربة من النظام".
وأوضح ان الجامعة العربية "طلبت من المعارضة عقد اجتماعات معها في مقر الجامعة وتم ترشيح الأسماء التي ستشارك في الاجتماعات وننتظر تحديد موعد الاجتماعات من قبل الجامعة".
وكان مطار القاهرة، شهد ليل السبت ـ الأحد، ملاسنات ومشادات بين مؤيدي ومعارضي الرئيس السوري كادت أن تتحول إلى اشتباك.
وقال الموقع الإلكتروني لصحيفة "الأهرام" المصرية إن المتواجدين بصالة الوصول رقم (1) فوجئوا بقيام مجموعة مكونة من 50 مسافرا تقريباً فور وصولهم على متن طائرة الخطوط الجوية السورية القادمة من دمشق برفع صور للرئيس بشار الأسد مردِّدين الهتافات المؤيدة له.
وأضاف الموقع إن المجموعة ردَّدت كذلك هتافات "ضد كل الدول التي تساند المعارضين السوريين ما أدى إلى استياء بعض المستقبلين ومنهم سوريون كانوا متواجدين أمام صالة الوصول، فقام كل فريق بترديد هتافات ضد الفريق الآخر وكادت الأمور تصل إلى اشتباكات بالأيدي بين الطرفين إلا أن سلطات الأمن بالمطار احتوت الموقف وقامت بالفصل بين الفريقين".
وقال المعارض السوري مؤمن كويفاتية لـ"يونايتد برس انترناشونال" إن المجموعة التي جاءت من دمشق إلى القاهرة تهدف إلى تنظيم وقفة تضامنية مع الرئيس السوري أمام مبنى جامعة الدول العربية بمشاركة إثنين من الفنانين المصريين.
ويُذكر أن عدداً من المعارضين السوريين بدأوا اعتصاماً مفتوحاً أمام مقر جامعة الدول العربية في القاهرة منذ أوائل شهر تشرين الاول (أكتوبر) الماضي للمطالبة بتجميد عضوية سوريا في الجامعة، وقد أصدر مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية مؤخراً قراراً بتعليق عضوية سوريا بجميع الهيئات والمؤسسات التابعة للجامعة حتى تستجيب الحكومة السورية لمبادرة الجامعة الرامية إلى وقف العنف بالمدن السورية.
(اف ب، يو بي اي)
المستقبل