مجزرة نوفمبر.. أنات وقفشات
عصام عبدالله
2011 الإثنين 21 نوفمبر
"أولاد قراد الخيل.. لست خجولا حين أعريكم وأعرفكم بحقيقتكم.. لحظيرة خنزير أطهر من أطهركم.. تتحرك دكة نقل الموتى.. أما أنتم.. لا تتحرك منكم قصبة.. أولاد القحبة لا أستثني منكم أحدا" (مظفر النواب)
نشوة انتصار الثورة المصرية في 25 يناير لم تدم طوبلا، أنقلب الحال في أوساط المصريين ونفوسهم إلى شعور بالإحباط والغضب واليأس، وكما أدي إنقلاب يوليو الأسود 1952 علي مصر والعالم العربي، إلي القضاء علي الدولة المصرية المدنية الحديثة، التي تأسست بعد ثورة 1919 ودستور 1923 الليبرالي وفي ذروة الاحتلال الإنجليزي، يدمر العسكر اليوم (آخر قلاع المخلوع مبارك) الذى سرق قوت الشعب علي مدار ثلاثين عاما، روح الثورة في نفوس المصريين ويقتل أطهر ما أنجبت مصر، شبابها الثائر من أجل الحرية والعزة والكرامة، ويا للمفارقة في قلب ميدان التحرير!
لن أنسي ما قالته " ريفا بهالا " مديرة الأبحاث في مؤسسة " ستراتفورد " الأمريكية، عقب الثورة مباشرة، من أن ما حدث في 25 يناير وحتي تنحي مبارك في 11 فبراير، هو عملية مدروسة نفذها العسكريون بمهارة لنقل السلطة، واستغلوا ثورة الشباب النقي لإجبار مبارك علي الرحيل، حيث تطابقت مصالح العسكريين المصريين والولايات المتحدة وإسرائيل، وبالتالي فإن الثورة لن تحمل تغييرا للأفضل لمصر، وإنما المزيد من المحافظة علي النظام القديم الفاسد بإعمال القبضة الحديدية.
أما الإخوان المسلمون (الإنتهازيون) فسوف يركبون الموجة والتصرف وفقا لمبدأ "كلما زادت الأوضاع سوءا، كلما يكون أفضل"، والانتظار لحين تقلص نفوذ الأحزاب الليبرالية " الهشة " جراء فشلها في التغلب على الأزمة. وعندها سوف يرفع الإسلاميون شعار إنهاء نظام الحكم العلماني بشكل نهائي، وتحويل مصر إلى نظام الحكم الإسلامي بالتحالف مع العسكر. وباختصار، فإن مقاطعة الانتخابات، أو تعطيلها – وهو المقصود من مجزرة 19 نوفمبر التي لم تنتهي بعد - يتفقان بشكل كامل مع خطط حزب "الحرية والعدالة".
لكن ماذا يقول المصريون عن مجزرة نوفمبر؟. كيف يرون الجيش المصري بعد تسعة أشهر من خلع مبارك... وهم الذين تقطعت حناجرهم هتافا : " الجيش والشعب أيد واحدة "؟... سأتركك عزيزي القارئ لتستشرف بنفسك ما ستؤول إليه الأمور في قادم الأيام في بر مصر، من خلال: أنات وصراخات وأقوال وقفشات المصريين أنفسهم.
الآن وفوراً.. لتصمت ألسنة مروجي فتاوي السلاطين والمماليك من الأغوات الحقراء الأنذال.. دماء الثوار لاتساويها كنوز وأموال خزائنكم النتنة التي تكدست بأرواح ودماء الثوار (محمود الزهيري)
التحرير " حفلة تنكرية ".. الداخلية في زي مدني، والشرطة العسكرية في زي أمن مركزي (جريدة الدستور)
أشعر أنى أقف على الحدود، والأمن المركزى والشرطة العسكرية قوات الإحتلال.. النصر لنا (فيولا فهمي)
حكومة " شرف " في فعل فاضح تضامنا مع علياء المهدي (سونيا حليم)
بعد الثورة : المنافقون بخير.. مبارك بخير.. حبيب العدلي بخير.. صفوت الشريف بخير. علاء عبد الفتاح : مسجون. مالك : فقد عينه. مينا دانيال : قُتل (رامي إرنست)
الأمن يستخدم قنابل أمريكية مسيلة للدموع منتهية الصلاحية ضد المتظاهرين (اليوم السابع)
إسقاط تحالفات أمريكا مع المجلس العسكري ومع الإسلاميين هو الأمل لإرجاع الثورة إلى مسارها الصحيح، وعودة الثوار الحقيقيين لقيادة دفة الأمور (مجدي خليل)
ميدان التحرير الآن يحاكم صفقات الغباء السياسي واستعراض القوة (أحمد لاشين)
ملعونة هذه الأرض العطشي دوما لدماء أولادنا (يسي يسي)
الثورة الثانية أنطلقت ولن نعود الي نقطة الصفر مرة أخري كلما ازداد العنف سيسقط معه بقايا نظام مبارك، أنتم الحلقة الاخيرة في نظام يوليو الفاشي، كفي 60 عاما (عبد صموئيل فارس)
وسأله المخلوع اسمك أيه ؟
.. أنا حسين
حسين ولا زين ؟...
؟.. وأنت مين
.. أنا العوا
العّوا ولا السوّا ؟....... وغرق حسين فى الضحك.. وسخسخ العوا.. ولعب المخلوع فى مناخيره... وتصافت النفوس.. وكل واحد أدى التانى بوسة وحضن.. ولعبوا دور كومى للصبح !! (أمال كمال)
اللهم إنى أستودعك وطنى وأنتَ الذى لا تضيع ودائعه، فإحفظه يا ربى ولا تضيعه.. اللهم إنا علمنا أنه مع العسر يسرا ومع الشدة فرج و أنك مبدل الأحوال من حال إلى حال، ربى إنك ترانا و تعلم بحالنا فأبدل عسرنا يسرا وأبدل شدتنا بالفرج القريب.. آمين (مني الشافعي)
ايلاف / الرأى