شباب مصر يستعيد الثورة ويطرد الأحزاب الانتهازية والأخوان المسلمين

شباب مصر يستعيد الثورة ويطرد الأحزاب الانتهازية والأخوان المسلمين

جثامين القتلى من شباب
مصر أرادوها سلمية وجعلها المجلس العسكري دموية مصدر الصورة ورابطها

قام المتظاهرون بميدان التحرير بضرب أيمن نور زعيم حزب غد الثورة وطردوه من الميدان، وردد المتظاهرون هتافات "برة برة". وفقا لموقع الوفد
الذي أشار إلى أن المتظاهرين قرروا عدم دخول أي مرشح رئاسي أو وجود أي
دعاية حزبية بالميدان، مشددين على رفضهم لمحاولة أي تيار سياسي استغلال
دماء شهداء الثورة مرة أخرى بالميدان بعد أن دافع شباب يناير مرة أخرى بدون
قائد سياسي أو تيار حزبي عن اعتصامهم بالميدان ضد قوات الجيش والأمن
المركزي راح ضحيتها 33 قتيلا وآلاف المصابين.

يذكر أن د.محمد البلتاجى القيادي بجماعة الإخوان تم طرده من الميدان
أيضا. ويطرد شباب الثورة المصرية أي دخيل سواء كان شخصية سياسية أو فنية
وتشير التقارير على الإنترنت وتويتر أن المتظاهرين والمعتصمين في ساحة
التحرير يرفضون أي محاولة لركوب الثورة للتكسب وتحقيق أغراض سياسية، وأشار
الكاتب عبد الحليم قنديل في صحيفة القدس العربي
إلى تخاذل التيارات الإسلامية مؤكدا بالقول :" كان الإخوان يرفضون
المشاركة في المظاهرات ضد التمديد لرئاسة مبارك أو توريث الرئاسة لنجله،
وكانوا يدعون أن مشاركتهم في المظاهرات تعرضهم لخطر ماحق، وأن النظام سوف
يدهسهم بالدبابات، وإذا شارك بعضهم في مظاهرة ، كانوا ينفذون تعليمات صارمة
لقيادة الإخوان، أهمها عدم الهتاف ضد مبارك شخصيا، ثم غابوا تماما، وبقرار
من مكتب الإرشاد، عن انتفاضة 6 إبريل 2008، وهي أبرز تحرك شعبي سبق ثورة
25 يناير 2011، بعدها ظل السلوك نفسه منهجا ثابتا لقيادة الإخوان ، وقبل
الثورة بساعات، وتحديدا في مساء يوم الأحد 23 يناير 2011، اعتراض البلتاجي
على عبارة يطلب نصها 'الإنهاء السلمي لحكم مبارك وعائلته'، وقال البلتاجي
وقتها بالنص: إن الإخوان لن يوافقوا أبدا على المشاركة في توقيع على بيان
يرد فيه ذكر اسم مبارك، أو الدعوة لخلعه، وأضاف: نريد الاقتصار فقط على
المطالبة بحل مجلسي الشعب والشورى في مظاهرات 25 يناير".

ويضيف بالقول:" ولم يكن لأي فصيل إسلامي مصري فضل في الدعوة لثورة في
مصر، أو في المبادرة إليها، وإن شارك بعض الإخوان في مظاهرات 25 يناير،
وبصورة رمزية تماما، المحصلة إذن أن الإسلاميين المصريين التحقوا بالثورة،
وبطريقة متباطئة وبراجماتية جدا، ولم يكونوا أبدا من دعاتها، ولا من
المبادرين إليها، وعلى العكس تماما مما يروج له الإخواني أحمد منصور في
برنامجه العجيب بقناة ' الجزيرة'، وبتحيز فاقع لا يحترم ضميرا ولا مهنة.

ويتهم قنديل مذيع الجزيرة بالقول: " ويزور أحمد منصور الحقائق الصلبة
التي يعرفها هو نفسه، وقد التقيته شخصيا لأول مرة في منزل السفير إبراهيم
يسري بضاحية المعادي القاهرية، كان اللقاء قبل الثورة بشهور، وكان القيادي
الإخواني حمدي حسن حاضرا، وفوجئ بهجوم أحمد منصور الكاسح المندد بتردد
قيادة الإخوان، ومشاركتها في ألعاب وانتخابات نظام مبارك الهزلية، وكما
يقول أحمد منصور في السر عكس ما يقوله علنا، فكذلك تفعل قيادة الإخوان،
والتي تتصرف بعجرفة الآن، وتصور فوزها الانتخابي المحتمل كما لو كان فوزا
للثورة، بينما الحقيقة في مكان آخر".

ومع تصاعد غضب الشارع المصري من القمع الأمني، استعاد شباب مصر زمام
المبادرة بعد أن سارع الساسة والأحزاب بجني ثمار الثورة المصرية وبينما خلع
مبارك فإن نظامه لا يزال مسيطرا على الحياة السياسية في مصر بما فيه
المجلس العسكري الذي يسعى للحفاظ على مصالحه الاقتصادي خاصة وأن كبار
الضباط المصريين في المجلس العسكري هم أصحاب مصالح صناعية واقتصادية في
مصر.

أريبيان بزنس