إنذار لمستقبل الكرة المصرية
كتب rosadaily
الأربعاء الموافق - 7 ديسمبر 2011
بقلم سامي الشيشيني
بغض النظر عن نتيجة لقاء المنتخب الأوليمبي اليوم أمام نظيره المغربي في تصفيات القارة المؤهلة لأولمبياد لندن 2012، فإنني أري أن الصعود مضمون بإذن الله إلي حد كبير، لكن ما يزعجني حقاً هو الأداء المتواضع الذي دق أمامي جرس إنذار خطير لمستقبل الكرة المصرية.
صحيح أن الفريق حقق فوزين علي الجابون 1/ صفر وعلي جنوب إفريقيا 2 / صفر وخسر من الكوت ديفوار صفر / 1 وصعد علي رأس مجموعته ليلاقي المغرب الليلة في مراكش، إلا أن الأداء سيئ جداً ولا يتناسب مع حجم المواهب المتاحة لهذا المنتخب في المباريات الثلاث جميعها خلال الدور الأول كان المستوي هزيلاًً ويدعو للقلق باستثناء الشوط الثاني أمام جنوب إفريقيا وباستثناء الحارس العملاق أحمد الشناوي ولولاه لانحرف مسار النتائج تماماً علي غير المتوقع والمأمول، فمقولة أن الحارس هو نصف الفريق اثبتها وبجدارة الشناوي بل لا أبالغ أنه ثلاثة أرباع الفريق في ظل التذبذب الملحوظ في أداء باقي العناصر وهو ما يفسر في الوقت نفسه إقدام هاني رمزي المدير الفني علي كم التغييرات غير العادي بين كل مباراة وأخري وإن دل ذلك فإنما يدل علي حيرته في الاختيارات باستثناء الشناوي ومحمد صلاح ومحمد النني ومروان محسن وأحمد حجازي سنلحظ أن باقي العناصر تغيرت وهو كم كاف لدمار أي فريق فنياً بسبب غياب الانسجام والتركيز.
أعتقد أن هاني رمزي فوجئ بهذا التذبذب الذي لا تعكسه بأي حال من الأحوال التدريبات اليومية أو حتي المباريات الودية قبل انطلاق التصفيات والسبب في رأيي يرجع إلي حالة الغرور التي انتابت معظم لاعبي هذا الجيل وشعورهم الزائد عن الحد بأسمائهم علي خلفية حديث الناس عنهم وهي آفة كرة القدم المصرية دائماً مع هذه التركيبة بهذا الشكل المميز وهي دعوة لنا جميعاً بأن نلتف حول هاني رمزي في هذه المسألة.
صحيح أن التأهل لأوليمبياد لندن حلم وحلم كبير لأننا لم نصل لهذه البطولة منذ أوليمبياد برشلونة 92 ولم نسجل فيها سوي التمثيل المشرف عن طريق هزيمتين من إسبانيا بهدفين ومن قطر بهدف وفوز علي كولومبيا 4 / 3 ، لكن في تقييمي أن هذا الجيل بإمكانه حمل لواء التجديد في صفوف المنتخب الوطني الأول خصوصاً أن الأرض ممهدة لذلك يترقب الأمريكي بوب برادلي لهذا الجيل أملاً في صناعة منتخب قوي قادر علي الصعود لنهائيات كأس العالم بالبرازيل 2014 ، وكل ما أخشاه أن يتواري هذا الجيل سريعاً بسبب الغرور ونضطر مجبرين للجوء للحرس القديم.. ونكرر مشهد فشل التأهل للمونديال.
روز اليوسف