سفير العراق بالجزائر: مصر بدأت الديمقراطية وندعوها للاستثمار

سفير العراق بالجزائر: مصر بدأت الديمقراطية وندعوها للاستثمار

الأربعاء، 7 ديسمبر 2011



عدى الخير الله سفير العراق بالجزائر مع محرر "اليوم السابع"


الجزائر - بلال رمضان

أكد السيد عدى الخير الله، سفير العراق بجمهورية الجزائر، على أن
مصر بدأت أولى خطوات الديمقراطية الصحيحة، بإجراء أول انتخابات برلمانية
بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، وأعرب عن أمله فى مساهمة مصر
بالاستثمار داخل العراق.

"اليوم السابع" التقت سفير العراق بالجزائر، فى حوار خاص فأكد على أن خروج
آخر جندى من جنود الاحتلال الأمريكى من العراق، سيكون أولى خطوات بناء
الدولة العراقية الحديثة، وأنه لا توجد أى صور من مظاهر التعصبات المذهبية
التى تثيرها بعض القنوات الإعلامية، داعيًا أبناء العراق والعالم العربى
إلى التكاتف جميعًا والعمل على نهضة العراق.

بحلول نهاية هذا العام يخرج آخر جندى من جنود الاحتلال.. كيف ترى مستقبل العراق بعد هذه المرحلة، فى ظل وجود تعصبات مذهبية؟

أعتقد أن هناك فرقا بين الإعلام والواقع، فالإعلام أحيانًا ما يضخم بعض
الأشياء، لإرادات ليست عربية، وإنما يتم تضخيم هذه أحداث لمنفعة آخرين،
وبناءً على ما يثبه الإعلام فإن كثيرين يصدقونه، ولكن أؤكد لك أن القضية
المذهبية والطائفية فى العراق تكاد لا تذكر، لأن الشعب متعايش لسنوات طويلة
فى هذا الوضع، أما الأحداث فهى طارئة أدت إلى اقتتال لعامين فقط، وسرعان
ما عاد إلى الوضع إلى لطبيعته، وأنا أدعوك إلى الذهاب لأى مكان فى العراق،
وأعدك بأنك لن تجد أى صور من مظاهر الطائفية، فقط ستجده فى شاشات الإعلام،
وخروج الأمريكان لا يؤثر على الإطلاق بشىء على العراق، هذا الخروج فقط يؤسس
لبناء حضارة عراقية جديدة، وأتوقع أن العراق سوف يشهد نموا سريعا، بتكاتف
أبناء وطنه والعالم العربى معاً.

وبرأيك ما أهم التحديات التى تواجه العراق؟
التحدى الخدمى، وبدأنا بالفعل فى العمل على تطويره، ولكن يبقى التحدى
السياسى، وهو نظرية سياسية جديدة على العراق، فمجىء الديمقراطية بعد حكم
ديكتاتورى طويل، يحتاج الكثير من الوقت، وهو تحدى على العراقيين مساندة
بعضهم البعض، واستيعاب آراء الآخرين، وفهم الحرية.

وأين يقف دور المثقفين العراقيين فى ذلك؟
نحن ندعو كل العراقيين للعودة إلى وطنهم، والعمل من أجل النهوض، والمساهمة
فى ذلك، العراق فقط لا يحتاج أفراده، بل يحتاج إلى أبناء العالم العربى
للعمل داخله، بدلاً من استجلاب العمالة الأجنبية والعمل داخل العراق.

وكيف ترى تفعيل عضوية "الكتاب العراقيين" بالاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب وتزامن أول مشاركة مع الربيع العربى؟
أعتقد أن العراق معروف بثقافته وحضارته وتاريخه، والكتاب العرب بدون العراق
صورة غير مكتملة تعنى أن هناك نقصا أو ثغرة لا بد من معالجتها، ولهذا فإن
تفعيل عضوية العراق أمرٌ طبيعى، ودليل على أن الصورة لا تكتمل إلا بوجود
العراق.

كيف تنظرون إلى مصر بعد إجراء أول انتخابات برلمانية بعد الثورة؟ وكيف تقييم العلاقات المصرية العراقية؟
أعتقد أن الديمقراطية ليست قضية سهلة، فهى لا تقرأ فى كتاب، بقدر ما تحتاج
إلى ممارسة، وأعتقد أن مصر بدأت بخطوات صحيحة، وعلى الشعب المصرى ألا يفرط
فى هذه الخطوات وينظر إليها ويقوم ما فيها، والعلاقات المصرية العراقية
جيدة جدًا وفى تطور مستمر، ونحتاج إلى الاستثمارات المصرية داخل العراق.





اليوم السابع