معنى ميلاد يسوع
كل عيد ميلاد يمرّ أسأل نفسي سؤال كبير: ما هو معنى ميلاد يسوع في حياتي؟
الجواب ممكن نوصله في حياة كل فرد منّا ما هو معنى وجودونا في هذه الحياة؟ لكي نفهم معنى تجسد يسوع المسيح كلمة الله. والشخص الثاني من الثالوث المقدس الله الإبن. هو ان الله خلق الإنسان ووضع حياته في حياتنا وكيف ندخّل حياة يسوع وعمله الخلاصي في حياتنا, ولماذا تجسد يسوع ؟ ولماذا صار إنسان ؟ ولماذا ولد مثلنا بالجسد؟ ولماذا تألم ومات على الصليب وقام من الموت؟ عندها نقدر ان نفهم ما هو معنى ميلاد يسوع.
سرّ تجسّد يسوع يعني أكثر من ما بستوعبه عقلنا البشري، لان هذا سرّ ويبقى سرّ، وليس شيٌ يخفى عنا لكن عقلنا البشري لا يقدر يستوعبه، نقول عنه سرّ. وهو ان الله الذي تجسد وعاش تسعة اشهر مثلنا في الرحم، وهو إله الرحمة صار إنسان برحم المرأة التي هي عروس الروح القدس، وابنة الله الآب العذراء مريم.
لماذا اصبح إنسان؟ اصبح إنسان لكي يقدر ان يخلصنا من شرّنا وخطيانا. ؟ ولماذا ولد مثلنا بالجسد؟ لانه مرّ بمراحل بداية الحياة مثلنا وصار جنين مثلنا وولد مثلنا بالعذاب وعاش مثلنا. ولماذا تألم ومات على الصليب وقام من الموت؟ تألم مثلنا لكي لا نتألم. ومات ابشع الموت، كلي نحن لا نموت إذا آمن به وان نموت بكرامة وميت صالحة.
ميلاد المسيح مهم مثل، متل الحمل به من العذراء بالروح القدس، ميلاد يسوع هو المرحلة الثانية بعد تجسده وعندما صار إنسان، لان ميلاد يسوع هو مرحلة انتقالية من داخل رحم العذراء مريم المقدس إلى خارج رحمها. يعني عندما ظهر بالجسد بعد تسعة اشهر من الحمل به.
وعاش يسوع مثلنا على الأرض بعد عمادته على نهر الأردن عندما كشف وأظهر نفسه للعالم. ولكنه مثلنا عاش الرفض من الدين اليهودي الذي ولد فيه. هو انه نفسه اختبر بألم شخصياً كيف يرفض الإنسان أخيه الإنسان لحد الموت. مثلما يرفض بعض الأمهات والآباء اطفالهم ويسملوهم للموت بالإجهاض. وأول الشهداء القديسيين الذين ماتوا من اجل الطفل يسوع هم اطفال بيت لحم ، الذين امر بقتلهم هيرودوس.
واكيد اختبر الألم الكبير بحمل الصليب والموت من اجل الذين أحبّهم. وهي المرحلة الأخيرة بحياة يسوع الأرضية، قبل صعدوه بنفسه إلى السماء. لانه في هذا العمل هو شخصياً صعد إلى السماء ليشفّع لنا عند الله الآب.
وجعلنا نعرف بانتقال العذراء إلى السماء انه عندما نموت، روحنا تنتقل إلى السما مثل العذراء، بقوة يسوع وليس بقوتنا نحن، بل لاننا اخترنا ان نتبع يسوع وهو يخلصنا . وفي آخر الزمان روحنا وجسدنا يقومون من الموت للحياة الأبدية.
ميلاد يسوع يعني أن الشخص الثاني من الثالوث القدس، كلمة الله قد اخذ من الإنسان جسد واعطى البشرية ألوهيته واعطى النعمة والبركة والمحبة واهم شيء اعطى الخلاص الأبدي للجسد والروح معاً.