يسوع المسيح مانح الحياة الذي ما جاء الينا الا لكي يتمم وعد الله الاب
بارسال ابنه الوحيد الى هذا العالم مولودا من امرأة تحت الناموس لكي يصالحه لنفسه ويعيد الخليقة الى اصلها
حيث خلقها على صورته ومثاله وكي يتمتع معها.
فقد هيأ لها جنة عدن وملئها بالخيرات قبل أن يخلق آدم وحواء.
ولكن الخطيئة قد فصلتنا عنه الى أن جاء المسيح
ليعلن محبة الله لنا.
بتقديم ابنه الوحيد كذبيحة حية لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له حياة أبدية.
فلنخرج قليلا من المغارة كي نتعرف على يسوع الذي جال يصنع خيرا ويشفي المتسلط عليهم ابليس. ولنتقدم الى يسوع الجلجثة حيث حمل آثامنا هناك مسمراعلى عود الصليب حيث ساقته خطايانا ليذوق مر العذاب على أيادينا الأثمة .
طالبين غفرانه مميتين انساننا العتيق مولودين معه من جديد ولنحتفل معه بميلادنا فيه
كماقال لنيقوديموس "ان لم تولد من فوق لن تدخل ملكوت السماوات"
لنعرفه ليس فقط بميلاده بل نعرفه بموته ايضا وبقوة قيامته متشبهين به.
فلنمت معه كي نولد معه ونحيا به ويحيا فينا.
ويكون عيد ميلادنا نحن في المسيح وللمسيح فيكون ليس فرحا على ألأرض وحسب بل تفرح السماء ايضا بتوبتنا ونردد كما هتفت الملائكة منشدين:
*المجد لله في العلى...وعلى ألأرض السلام...وفي الناس المسره...*
فلنقبل هذا السلام الممدود من السماء.
ولنمد أيادينا ولنصافحه فيكون لنا حياة ويكون لنا أفضل .و
هكذا نعيد عيد الميلاد بكل أبعاده الروحية واثقين بطفل المغارة
ملك الملوك ورب ألأرباب مخلصنا وفادينا .
ونقدم له ليس كما قدم المجوس ذهبا ولبانا ومرا
بل مقدمين أنفسنا اليه كي نجدها في
حياة أبدية معه .