يصنع امرا جديدا
يا رب لا أستطيع أن أرى!
هل سأنمو وأزدهر؟
هل سترى صحرائي حصاداً في يوم من الأيام؟
هل هناك طريق لي في هذه الأرض القاحلة،
يا رب؟
هل حقاً توجد بها أنهار؟
فاجئني يا رب
وغيرني
أعطني الشجاعة والأمل والثقة
لكي أتغير قليلاً اليوم
عندما نرى أمراضنا وعيوبنا بوضوح نتعجب، ونتساءل هل يمكن أن يخرج شيء صالح من هذه الفوضى؟ ولكن الله سبحانه يملك الكثير من المفاجآت. الله تعالى يستطيع أن يحوِّل أسوأ الأحداث والخبرات إلى أمل وحياة.
الشفاء عمل شاق. التغيير والنمو يحتاجان إلى قوة. لكننا لا نقوم بكل هذا العمل بمفردنا. خالقنا أيضاً يعمل معنا في عملية الشفاء.
في أحيان كثيرة تبدو مسيرة الحياة و كأنها مسيرة في صحراء مقفرة، مهجورة، ولا نفع منها. لا نتصور أن شيئاً ما يمكن أن ينمو في هذه الظروف المعادية. ولكن الله يأتي إلى أرضنا القاحلة ويتعامل مع مثل هذه الظروف المعادية القاسية.
في الصحراء ذات الرمال الناعمة، ينشئ الله طريقاً للسير. وفي القفر والجفاف يجعل الأنهار تتفجر. يفاجئنا بخلق طريقاً يهدي فيه أقدامنا التائهة في البرية، و يمدنا بغذاء حيث لا يوجد إلا القفر! لكنه يفعل ذلك المرة تلو الأخرى. الله سبحانه يصنع أمراً جديداً في حياتنا. قد يكون صعباً أن نستقبل هذا ولكننا بالتدريج ويوماً وراء يوم، ينبت فينا الرجاء والأمل.
يستطيع الله أن ينبت في صحرائنا جنة خضراء. نبتات صغيرة تنمو وتصير جنّة مملوءة بالأشجار المثمرة والحصاد الوفير.