قصيدة ميلادية
في لـيلة قـد زانها أنـوار مجد ساطعة
و رصعت سماءها زهر النجوم اللامعـة
بـدا ملاك في الـعلا مبشراً أهل الثرى
أن المسيح قد أتى من مجده بفدى الورى
فظهرت جند السمـا تشدو بأنغام الحبور
لله مجـد في العلا و بالملا كل الـسرور
في الأرض قد ساد السلام لـما أتاها ربه
و اللطف قـد عم الأنام بمن تناهى حبـه
وافى من الشرق المجوس لرؤية الطفل الكريم
أحيوا بمرآه النفوس و سبحوا الله العظيـم
و قدموا من الكنوز مراً لبـاناً و ذهـب
لمن به كـل الرموز تمت بفائـق العجب
يا أيها الطفل العجيب يا ابن الإله الأزلي
أنت عزائي و الطبيب في كل خطب جلل
و أنت فاديَّ الحبيب و سيدي و مرشدي
قلبي لك المثوى الرحيب فامكث به للأبد