- وقد وردت سيرتهما فى سنكسار 8 أبيب .
- هما أخوان ولدا فى قرية سنباط من أعمال الغربية ( سنباط من القرى القديمة التى ذكرها جوتيه فى قاموسه وقال إن اسمها القبطى تاسمبوت وذكرها كذلك أميلينو فى جغرافيته وهى مشهورة بزراعة الكتان وحالياً بها كنيسة بها أجساد الشهيدة رفقة وأولادها وبعض أجساد القديسين ) من أبوين مسيحيين تقيين محبين لأعمال البر والصدقات .
- وكان هذان الأخوان ملازمين للبيعة المقدسة ويداومان على الصدقة وإضافة الغرباء .
- ولما بلغ أبيروه الثلاثين من عمره وأتوم السابعة والعشرون أخذ بضاعة ليبيعاها فى الفرما فوجد مع بعض الجنود جسد القديس نوا فابتاعاه منهم بفضة ووضعاه فى تابوت رخام داخل منزلهما وأوقدوا أمامه قنديلاً فظهرت منه آيات كثيرة .
- وتأمل الأخوان زوال الدنيا ونعيم الآخرة فوزعا أموالهما على الفقراء والمساكين وذهبا إلى الاسكندرية وإعترفا أمام الوالى بالسيد المسيح فعذبهما بالضرب بالسياط إلى أن سال دمهما على الأرض ثم علقهما وأوقد تحتهما فنزل ملاك الرب وأنزلهما وشفاهما من جراحاتهما ثم أرسلهما إلى والى الفرما .
- ولما رفضا السجود للأوثان قلع أظافر أيديهما وأرجلهما ووضعهما على سيخ حديدية وأوقد تحتهما وفى هذه الأثناء ماتت زوجة الوالى فتوسل إليهما ليسامحاه فصليا إلى الله لأجلها وأقامها الله من الأموات فآمن الوالى وأطلق سراحهما فعادا إلى بلدهما سنباط وفرقا أموالهما على المساكين وأعطيا جسد القديس نوا إلى رجل تقى يسمى صربامون وأوصياه أن يعلق أمامه قنديلاً موقوداً على الدوام ثم ذهبا إلى الوالى وإعترفا بالسيد المسيح فأمر بضربهما وسحبهما فى المدينة فسال دمهما فأخذت امرأة صماء خرساء من الدماء ودهنت به أذنها ولسانها فانفتحت أذناها وانطلق لسانها فى الحال ومجدت المسيح وإعترفت به .
- فأمر الوالى بقطع رؤوسهم جميعاً فنالوا إكليل الشهادة فأخذ المؤمنون أجسادهم وكفنوهم وحملوهم إلى بلدهم وبنوا لهم كنيسة ووضعوهم فيها مع جسد القديس نوا .
- يوجد جزء من جسدهما بكنيسة مارجرجس ببرما غربية . بركة صلواتهم تكون معنا آمين .