المحبة...........

المحبة

سَرَدَ أحد الآباء القديسين هذه القصة لأولاده الروحيين: منذ زمان بعيد، كانت تعيش فتاة، تزوَّجت وذهبت إلى بيت حماتها لتعيش مع زوجها في بيت أسرته، حسب عادة تلك البلاد.

لم يمضِ وقت طويل حتى وجدت الفتاة أنها لم تَعُد قادرة على المعيشة مع حماتها على الإطلاق. فإنها وجدت أن شخصيتها لا تتناسب معها، بل تختلف كل الاختلاف عنها. وكانت الفتاة تغضب من كثيرٍ من عادات حماتها، بالإضافة إلى أن حماتها كانت تنتقدها دائمًا.

مرَّت الأيام، وعَبَرَت الأسابيع، والفتاة وحماتها لا تكفَّان عن العراك والجدال. ولكن، ما جعل الأمر أسوأ وأسوأ هو أنه، بحسب تقاليد تلك البلاد، يجب على الكنَّة (زوجة الابن) أن تخضع لحماتها وتطيعها في كل شيء. وقد تسبَّب كل هذا الغضب والشقاء لزوجها بالحزن والألم الشديدين. أخيرًا، وجدت الفتاة أنه لا يمكنها أن تقف هكذا في مواجهة سوء أخلاق حماتها وتحكُّمها في ما بعد، فقررت أن تفعل أي شيء لتلافي ذلك.

وفي اليوم التالي توجَّهت إلى صديق حميم لوالدها، تاجر أعشاب طبية في القرية التي تعيش فيها. أخبرته بكل الوضع وسألته إن كان يمكنه أن يعطيها بعض الأعشاب السامة حتى تحل مشكلتها مع حماتها مرة واحدة وإلى الأبد. فكَّر الصديق مليًّا برهة من الزمن، وأخيرًا قال: سوف أساعدك على حل مشكلتك، ولكن عليكِ أن تنصتي لِمَا أقوله لكِ وتطيعيني.

فردَّت عليه: حاضر، سوف أفعل كل ما تقوله لي. دخل الرجل إلى الغرفة الداخلية لدكانه، ورجع بعد عدة دقائق حاملاً رزمة من الأعشاب، وقال لـها: انظري، أنتِ لا تستطيعين استخدام سمٍّ سريع المفعول لتتخلَّصي من حماتكِ، لأن ذلك سوف يثير الشك في نفوس أهل القرية. لذلك أعطيتكِ بعض الأعشاب التي تبني السموم في جسمها. وعليكِ يومًا دون يومٍ أن تُعدِّي لحماتك أكلة لذيذة الطعم وتضعي فيها قليلاً من هذه الأعشاب في إناء الطبخ. ولكي تتأكَّدي من أنه لن يشكَّ فيكِ أحد حينما تموت، فلابد أن تكوني واعية جدًا وأن تتصرفي معها بطريقة ودية جدًا. فلا تُجادليها، بل أطيعيها في كل رغباتها، وعامليها كأنها ملكة البيت!

سُرَّت الفتاة جدًا، وشكرت صديق والدها، وأسرعت إلى البيت لتبدأ خطة القتل لحماتها! ومرت الأسابيع، وتتابعت الشهور، وهي تُعِدُّ الطعام الخاص الممتاز كل يومين لحماتها، وتعاملها كأنها أُمها.

بعد مرور ستة أشهر، تغيَّر كل شيء في البيت. فقد بدأت الفتاة تمارس ضبطها لغضبها من حماتها، حتى إنها وجدت أنها لم تَعُد تتصرَّف معها بحماقة أو بغضب. وحماتها بدأت تعاملها بحنوٍّ أكثر وبتبسُّطٍ أكثر. بدأت تحبها. لم تعد الفتاة تدخل في مجادلات مع حماتها. وحماتها اعتبرتها كأنها ابنتها! بل صارت تحكي لصديقاتها وأقاربها أنه لا توجد كنَّة أفضل منها. وبدأت الفتاة مع حماتها تتعاملان معًا كأُم حقيقية مع ابنة حقيقية! أما زوجها فعاد سعيدًا جدًا وهو يرى ما يحدث.

لكن الفتاة كانت منزعجة من شيء ما. فتوجَّهت إلى صديق والدها وقالت له: سيدي، أرجوك أن تساعدني لتجعل السمَّ الذي أعطيته لي لا يقتل حماتي! فقد تغيَّرتْ إلى سيدة طيبة، وصرتُ أحبها كأنها أُمي. أنا لا أُريدها أن تموت بالسمِّ الذي وضعته لها في الطعام.

ابتسم الصديق وأطرق برأسه قليلاً ثم قال لها: أنا لم أعطِكِ سمًّا، فالأعشاب التي أعطيتها لكِ كانت فيتامينات لتقوية صحتها. السمُّ الوحيد كان في ذهنكِ أنتِِ وفي مشاعرك تجاهها. ولكن كل هذا قد زال بمحبتكِ التي قدَّمتِها لها.

أَلاَ يحدث مثل هذا الخلاف والشقاق في بيوتنا وكنائسنا وبين أفراد عائلاتنا ورجال كنائسنا؟! وهذا هو العلاج: المحبة!

فلننصتْ ونُطِعْ كلمات الوحي الإلهي لنا جميعًا، ونضعها موضع التنفيذ: "ليُرفع من بينكم كل مرارة وسخط وغضب وصياح وتجديف مع كل خبث. وكونوا لطفاء بعضكم نحو بعض، شفوقين مُتسامحين كما سامحكم الله أيضًا في المسيح" (افسس 31:4-32).

أَلاَ يحدث مثل هذا الخلاف والشقاق في بيوتنا وكنائسنا وبين أفراد عائلاتنا ورجال كنائسنا؟! وهذا هو العلاج: المحبة!

فلننصتْ ونُطِعْ كلمات الوحي الإلهي لنا جميعًا، ونضعها موضع التنفيذ: "ليُرفع من بينكم كل مرارة وسخط وغضب وصياح وتجديف مع كل خبث. وكونوا لطفاء بعضكم نحو بعض، شفوقين مُتسامحين كما سامحكم الله أيضًا في المسيح" (افسس 31:4-32).

================

المحبه تكسر كل شر وكراهيه

مشكوره كتير للقصه الرائعه

الرب يبارك حياتك

سمعت القصه دى قبل كده

جميله اوى

ميرسى كتير كليمووو

ربنا يتمجد فى حياتك

اسعدني مروركم العطر
جزيل الشكر لكم

» المحبة . . . .
» المحبة .......................
» ورقة المحبة
» المحبة المتبادلة 2
» المحبة تشفى من الموت