منذ عدة سنوات، فاز أحدُ الأشخاص بالإنتخابات النيابية في إنجلترا. وأصبح عضواً في مجلس البرلمان البريطاني. كان هذا الرجلُ من إحدى القرى الصغيرة خارج مدينة لندن. لدى فوزه بالإنتخابات، إعتراه شعورٌ بالكبرياء، إذ أصبح له منصبُ هامٌ في الحكومة البريطانية.
ذاتَ يومٍ، إصطحب هذا الرجل زوجَتَه واولادَه في زيارة للندن، ليريهم مكان عمله، ومعالم تلك المدينة الشهيرة. وبينما هم يمشون وينظرون الى تلك الأبنية العظيمة، كان هذا الرجلُ يفسّر بإعتزازٍ تاريخَ تلك المباني التي كانوا يزورونها. وأخيرا إقتادهم الى مبنى WestMinster Abbey الشهير، حيثُ تقامُ كلَ المراسمِ الدينيةِ للعائلة المالكة في بريطانيا.
لدى دخول العائلة ذلك المبنى، بانت معالمُ الذهولِ على وجه إبنته الصغيرة البالغة من العمر ثماني سنوات. نظر اليها والدها بإفتخار، ثم سألها: بما تفكّرين يا إبنتي؟ فأجابته قائلة: أقكرُ يا والدي كم تبدو أنتَ كبيراً في منزِلِنا، وكم تبدو صغيراً في هذا المكان.
لا بدَ أن ذلكَ الرجل تلقى درسا هاما في التواضع من إبنتهِ الصغيرة.